قرأتُ كتاب الدهر

د.جعفر الكنج الدندشي

د.جعفر الكنج الدندشي

[email protected]

قـرأتُ  كـتاب الدهر عطفاً مناجيا
تـلـمّ  الـلـيـالي ما تشاءُ iiتعسّفاً
وأدعـو  إلـه العرش،رفقاً iiورحمةً
عـلـيـك اتـكالي ما حييت iiبدنيةٍ
نـهـاري تـشـابه بالليالي iiيُذيقني
فـيـا وحشةً في القلب تجتاح iiتائهاً
تراني غريب القلب في الدهر عابراً
يـلـمُّ مـن الأشـعار عطر أناملي
كـأنّـي تـلـقـيّتُ الحياةَ iiمصيبةً
تعالي دموعي رقرقي حين iiيُصطفي
على  مدّ طرف الليل أُلقي iiبصيرتي
فـتـرجـع في(خفي حنينٍ) iiسلائباً
صـريع ضياعٍ في معاركِ iiوحشتي
بـأعـمـاقِ أوهـام الحياةِ iiتناثرتْ
فـيـاصـفحة الموت التي iiبختامها
عـلـيّ  الـهوينا، واكتبيها iiبحسرةٍ
تـلـمـلـمـني الأيام حيناً iiوهمّها
حـيـاتـيَ  أوهـامٌ وعقلي شذاجةٌ
إلـهـي عـلـيـمٌ بـالعباد iiتولّني
وحـيـن حسابي يوم وعدك iiرحمةً




















كـأنّ  مـسـار الـعمر كان iiثوانيا
مـن  الـعـيش أوهاماً لتشغلَ باليا
فـيـا ربّ كـلِّ الكون أنتَ iiملاذيا
سـتـمضي زوالاً،لا تزد من iiبلائيا
كـثـيـر هـمـومٍ تـستبدُّ iiبحاليا
دعـيـنـي  طليقاً في ربوع iiفؤاديا
إلـى  حـيث لا يدري زمانٌ iiبكائيا
سـجـايـا ضياعي كي يخطّ iiفنائيا
فـيـالـيتني  أخطأتُ منها iiالتلاقيا
صـفـاءُ  هيامي في مخاطر iiدربيا
لـتجلو  سرائر ما اختفى عن iiبيانيا
وتـكسب  بالإفلاس روحي iiالمعانيا
أكـرّ فـراراً فـي مـجاهلِ iiوجْديا
شـظـايـا مـن الآمال تأبى iiمناليا
لـقـاء الـمـنـايـا دوِّنَتْ iiلفنائيا
فـقد  عشتُ عمري تائهاً عن iiبلاديا
عـداءٌ  لآمـالـي فـأصمتُ iiشاكيا
وروحـيَ تـقـتـات التأمّل iiحوليا
بـآخـر  دنـيـايـا لـيوم iiمماتيا
فـعـفـوك يـا رحمن فوق iiثوابيا