رثاء والدي
25كانون12010
د. شفيق ربابعة
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
في آذار عام 1967 , لفظ والدي(رحمه الله) آخر انفاسه, بينما كان يسير في ساحة المنزل , إثر نوبة قلبية مفاجئة , ولم يكن يشكو من ألم , ولا أتذكّر أنه راجع طبيبا طوال حياته . قضى وهو في منتصف الخمسينات , مودّعا هذه الدنيا الزائلة . وحينها نظمت هذه السينيّة:
كسف شمسي
لـمَ يـانـفـس خـبّـرتك الشمس ماذا لـن يـدوم العيش دهرا غـابـت الـشمس نهارا أغـمـض الـعين شهيدا لـيـس مـن فـدوٍ بديل بـكـت الـطير وناحت طـاف دمعي فوق طرفي قـد بـكاه الصحب حزنا عـاش فـي زهد وتقوى زهــده كـان مـثـالا حـبُّـه لـلـنـاس نهج مـن أب كـان زهـودا سـار خلف النعش جمع لا ولـن يـكـفي رثائي لـلـوفـا كـنـت مثالا لـم تـقـل ويحك إبني قـد تـرفّـعـت طهورا كـنـت لـلـهدي منارا بـهـجـتي سارت للحد يـاإلـهـي كـم فـجعنا لـست أدري كيف أرثي كـلُّ قـولٍ قـيـل عنه إنّـنـا صـرنـا يتامى رُغم رحب الأرض حولي رحــمـة الله إلـيـك | التأسّيلـيـس إلاّ كسف كـسـفـها يعني كدرس كـالـشتا فصل ويمسي ريـحـنـا تجري بعكس ذاك حـكـم دون مـسّ والـفـدا عـزّ لـتعسي فـي الـبراري ثم ترسي أظـلـم الـحـيُّ ولبسي زحـمـة الـندب كعرس نـعْـيـه عـلـمٌ مؤسّي وهـو لـلإيـمان يُرسي دَمِـث الـخُـلْـق تأسِّ وهـو لـلـزهـد كأسِّ أمـم مـن كـل جـنس بـقـريـضي أو بحدسي لـلـتـقـى رمزا ببأس تـعـتـنـي فينا كغرس نـاهـيـا عن كلِّ رجسِ جـاهـرا , لاقول همسِ لـم أجـد بـعدك أنسي فـقـده أمـرٌ مـؤٍّسّـي جـفَّ حبري قبل حِسّي سـوف يبقى ذكر جلسي لـيـس يومي مثل أمسي أحـسـبُ الـدنيا كحبسِ جـنّـة الـخـلد بغرس | شمسي