صمودٌ على طلل الأسى
23تشرين12010
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
أشـدُّ فـي ألـم ِ الـفؤاد رحَالي أنـا لـم أعـدْ إلا كمِثل ِظعينةٍ نـادتْ عـلـى حِبٍ تألق نجمُهُ بَـعْـلِـي حماكَ اللهُ كنتَ مُحلقا ً مـا عـشـتَ إلا للجهادِ وللفدا وتـركتني وأبَى الزمانُ مَسرَّتي إنـي لأذرفُ دمْـعتي بجوانحي قـد رمـتُ بَعْدَكَ عِزة ً وكرامة ً عَـمْْدا ًً أرادَ لكَ الفضيحة َ فاجرٌ لا والـذي رفـعَ السماءَ بديعة ً لا لـن يُلطخ َ ثوبَ عِزكَ سيِّدي ثوبي نظيفٌ رغم كلِّ مواجعي فأنا الحَصَانُ أنا الرَزانُ أنا التي لـكـنْ وبـي ألمٌ يمزِّقُ راحتي حـتى متى العُدْوانُ يأكلُ أعظمي أيـنَ الرِّجالُ وهلْ تعاودُ نخوة ٌ لـيعيدَ لي هذا الفداءُ مَحَاسِني | إذ ْ لـم يَعُدْ فوق الخيول سَـكـبَتْ مدامعَ ساعة َالترحال ِ بسما الكرامة عاش في إجلال ِ فـي المَجْدِِ بلْ كنتَ الأبيَّ الغالي رمـزَ الـكفاح ِ وقائدَ الأبطال ِ فـإذا الـفجيعة ُ والأسى بعيالي أبـكي الرحيلَ ، فأيُّ حال ٍحالي تسري فيشرقُ في السماء هلالي هيهاتَ ،عِزُكَ فاض في أوصالي صُـنعا ً ، وثبَّتَ أرضَه بجبال ِ هذا الدخيلُ ، فذاك مَحْضُ مُحال ِ فـاهـنأ ْ بقبركَ يا حبيبي الغالي فـوقَ الأسى أسعى إلى الآمال ِ دَهْـرا ً، ولا يجدُ الجوابَ سؤالي ما زلتُ في أسْري وفي أغلالي ؟ وبها اغتسالي من أسى الأوحال ِ؟ ويـعودَ لي فوق الخيول رجالي | رجالي


*عضو رابطة أدباء الشام