عُذراً... مَطر

م. عز الدين سلامة

( باقي قصة الحظيرة ) !!

م. عز الدين سلامة

[email protected]

لَقد صَدقتَ يا مطرْ

حينَ وَصَفتَهم كَما الحَظيرةْ

لكنني سَأُكملُ الأبياتَ والمَسيرة

كي تَنْجَلي صورتُها المُثيرة

عُذراً مَطرْ !

فالثورُ لم يَعدْ ، لماذا يا تُرى ؟

وَلم يَعدْ يُسمِعُنا زَفيرَه ؟

وَلم تَعدْ ثِيرانُنا

تلك التي تقاسمت شعيره ؟

فقدْ سَمعنا في الفَضائياتِ أَخباراً كَثيرة

عن حَظيرةٍ كَسيرة

دُجِّنَت كما الخِرافِ في المراعي وُلِدت صَغيرة

ثيرانُها باتت خَصايا

كالمَطايا !

أو أَراذلِ البَغايا !

إذ تمَيلُ مُستَثيرة

عُذراً مَطر !

ثيرانُنا تَكرَّشتْ

واجتَمَعت ثانِيَةً

كي تَشربَ الأَنخابَ والمُنادَمة

كي تَشجُبَ الإرهابَ والمُقاوَمة

وَتعلنُ الولاءَ والمسالمة

للدّولةِ الأَثيرة