شَهوْةُ الأقْحوانِ
18أيلول2010
سليمى السرايري
سليمى السرايري
تونس
| سَـكَـبْـتُ الحَدَائِقَ في رَاحَتيَّ لأوَّلِ بَـابٍ لـه آمْـتدَّ صَوْتي تَـَرى أنـتَ وَحْـدَك أشجارَنا ووَحْـدكَ مَـنْ تَسْتريحُ عُيوني وَتُـشـعُـلُ فـينا نُجومُ الدَّلالِ وتـغْـزُلُ لَحْنَ الضَّبابِ قصيداً تُـلَـوِّنُ كُلَّ الحروفِ شمُوسا ً ولـلأبـجـديَّـةِ أحلى اللغاتِ وتـعـزِفُ فـيها إلى العَاشقينَ فـتـعْـلو حَفيفاً سَمَاءَ الغُيوبِ ويـنْـثُـرُ لـي مَـطَراً أسْوداً يُـبّـلّلُ أرْضي سرابُ الغِيابِ وَيَـعْزِفُ جَمْري نشيدَ العُروقِ وَلِـلاشيءِ أهْمُسُ ، تسْقُطُ مِنّي وتـسْـقُـطُ تـعْـبـرُ أكْوانَها أعـادَتْ تُرى مِنْ قِلاعِ الرّياحِ وَهَـلْ يـا تُرى سَمَكاتُ الأثيرِ وتَـرْقـصُ فـيها رؤى لونِها إلى حيثُ بحْر ِاصطخابِ الغرامِ وَلـي جَـسَدٌ كمْ يَفيضُ بُحُوراً وَيَـحْـرِقُ قـلـبيَ مَدُّ الهُمُومِ مِـزَاجُكَ مِثلُ رِمالِ الصَّحَارى فـماذا تُرَى لو عَبَرْنا الدّروبَ إلـى سُـدْرةِ الـمنتهى كَلكَلتْ صَـحَوْنَا على حُلُمٍ في العُيونِِ فـهـذي الـفَراشاتُ قد أقبَلتْ إلـيـنا أتتْ مِنْ سَماءِ الغُيُوبِ وَقـبـلَ اغتيالِ الفؤادِ الجَريحِ فـلـيـسَ سِواكِ يُعيدُ الحقولَ وَيَـعْـقُـدُ فوقَ خطوطِ الرِّمالِ بـوادي الـحـياةِ بغيرِ زروعٍٍ فـهـلْ قُـلْتَ إنّي أحِبّكِ حَقّا وأنَّ الـقـوافِـلَ لـنْ تَسْتَريْحَ سَـتَـرْحلُ نَحْوَ تُرَابِ الرَّحيلِ فمَا سِرًّ هذي القصائدِ تـُتـْلى لقد سكـَّتـَّتـْنَا شظايا الجُنوحِ عَـصَرْنَا الطُّيوبَ إلى الفاتِناتِ فـَيَـا أنـتَ يَا طِفْلَةَ الزَّيزفُونِ وَقـَبْـلَـ الـوِلادةِ رّنَّ الغِناءُ فََـعُـودِي لـنـا زُرْقتي حَيْرةً فـهـذا حـبـيـبُـكِ في كَفِّهِ فـأشْـجارُ حُزْني تُوَزِّعُ مَابي وَيـا أنْـتِ يـا طِـفلَةً نَوَّرَتْ وزَانَتْ لنا قصْرَ صَمْتِ المِزاجِ فَـعُـودِي لـنا مِنْ دِما صَخْرةٍ وَطُـوفي ولا لا تَكُفّي الطَّوَافَ | فـأطْـبَقْتُ كفّي على الأُرْجُوانْ بِـصَـمْتِ الحياةِ عَمَاهُ الزَّمانْ حَـقـائِـبَ هُجْرةِ قلبِ الحَنانْ إلـيـهِ ، وَيَرْقَصُ ظِلُّ المَكانْ بُـيـوتـاً لأسْـماعِنا والأمَانْ وتـأخُـذنـا عندَ سِحْرِ الكَمَانْ وفـي مُـقـلتيكَ برِيقُ آفتِتانْ تُـغـنّي وَترْقُصُ نَشْوَى القِيَانْ رسـائِـلَ حُـبٍّ سَمَاها جُمَانْ وَنَـحْوَ المَجَرّاتِ عُرْسُ الدِّنَانْ وَيُـوقِـدُ بـي شهَْوةَ الأقحوانْ ويُـوقِـظُ مِعْوَلُ عِشْقي الكِيَانْ وَيُـشْعِلُ في أضْلعي ما آسْتكَانْ حِـجَـارةُ دَرْبـي ببئرِ الهَوَانْ وَمَـا لاحَ دَرْبُ الوصولِ وَبَانْ قَـصـائِـدُنا واحْتوَاها الجَنانْْ؟ تَـقـافَـز ُنَحْوي بِخيطِ الرِّهَانْ إلـى الـشَّرَكِ المُسْتَفَزِّ العِنَانْ وتـرْجُـفُ بـي شَهَقَاتُ البيَانْ ويُـدمي السَّواحلَ وَخْزُ السِّنَانْ وَجَـزْرُ الـشّجُونِ بَدا لِلعِيَانْ تَـحَـرَّكُ فوْق سطُوحِ الأغَانْ لِـوادي الـذئـابَ مع السِّندِيَانْ بِـفـيءِ الـجِنانِ ونَهْرِ الأمَانْ تُـحَـنِّـطُهُ أًمنياتُ الـقِرَانْ بِـلا مَـوْكِـبٍ فاكتوى النَّيِّرانْ بـلا أثـرٍ حيْثُ جُرحي مُدَانْ سـيَـحْـمِلُني نَحْوَهُ المِهْرجَانْ وَيـنـسُجُ فينا القوافي الحِسَانْ مَـدَاهـا وَيَـزْرَعُ أُنثى الأوانْ وَيَـقْـرأُ شِـعْري بلا تُرْجُمَانْ وأنَّ الـحَـوادي بـلا طَيْلسَانْ وَتـسْـكَرُ في عِطْرِهَا اللا يَبَانْ وَنـبْـعُكَ يَجْري له الخَافِقَانْ حُرُوفاً، حَوَتْ ضَحِكَاتِ المَعَانْ وَبَـوْحَ الـهِـدّايةِ والـبَيْلسَانْ وَكـُنّـا خَلقـْنا الهَوى سِنْديِانْ تُـصَـلِّي قُـبِيْلَ اكتِمّالِ الثَّوَّانْ وَمِـنها يَضوعُ ضياءُ افـْتِتَانْ بِـدَرْبِ الإيابِ بهِ الأُرْجُوانْ حَـوَى مَوْطِناً .فَازْدَهَتْ جَنّتانْ زَفِـيـراً عَـلا جَوْقة َالإِحْتِقانْ بِـمَاءِ الرَّحيلِ ضِفَافَ الغـَوَانْ وَطَـاشَتْ بنا صَرْخَةُ الإقتِرَانْ وَعُـودي لـنا مِنْ ثنايا اللِّسَانْ ولا تَحْفلي في لظى الصَّوْلَجَانْ |
