حديث صحيح
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]كـتـبَـتْ و قالت بالفصيح
هـذي مـطـالـبُ عودتي
مـن كـان يـعْـشَقُ هَامَتي
فـلْـيَـلـقـنِي فوق الجبال
و لـيـركَـبِ المَوجَ الكؤودَ
مـن كـان يـعـشقني فلِي
إنـي أحِـب إذا عـشـقتُ
أنــا أمَّـة ٌ مِـثـلَ الأمَـمْ
أنـا قِـصَّـة ٌ قـصْدَ الهمَلْ
و تـقـولُ أنـتِ مَـليحَتي
إنــي أشُـمّ ُ إذا أتـيْـت
فـلـتـعْـترفْ يا مَنْ جرى
إنـي سـئِـمْـتُ تـمَـلقا ً
إنـي سـئِـمـت تـكَرّما ً
إنـي سـئـمـت تـمَـزقا ً
و أكـادُ أهْـلـكُ غـصَّـة
لـم يُـبْـكـنـي وطءُ العِدا
فــارأفْ إلَـهـي بـأمـة ٍ
أنـا أمـة تـهـوى الـعلا
أنـا أمـة ٌ عـاشَـتْ عَلى
فـاسـأل جُـدودَكَ يـا بُنيَّ
مـن كـان مَـهْرُهُمُ الرَّدَى
و امْـسِِـكْ سَأحْصيهمْ ، بَلا
يـكـفـيـنـي فـخْراً أننِي
لـكـنَّ قـصـدي يـا فتى
كـلّ ٌ تـحَـدَّث فـي الهوىلـي أمـتـي بـين الجروحِ
أجـمـلـتـها و بلا شُروح
يـشْـتـاقُ لـلوَجْه الصَّبيح
و لـيـنتفض خلف السّفوح
لِـيَـموجَ في الرَّكْبِ المُريح
شَـرْط ٌ يَـدَعْ طـولَ المَديح
غـزَلاً يُـبـالِغُ في الصَّريح
إنْ لـمْ تـعِـدْ لِلجسْم روحي
إنْ هـامَ هـمّـكَ في الفسيح
و بـقـلـبـكَ كمْ مِن مَليح
نـي فـي الدُّجى ألوانَ ريح
فـي الـقـلـبِ حبّهُ بالقبيح
و لـفِـيفَ عِشق في المُسوح
مـن جـيْـب خَوَّار ٍ شَحيح
ودمـاً أسـيـراً لـلـمُـبيح
مـن نـكسَةِ الفرَسِ الجمُوح
لـكـن خـطاكم في القروح
واكـتـبْ لها مِن صَبْر نوح
كيف ارْتضَيْتُ عرَى الطريح
عَـهْـدِ الوَضَاءَةِ وَ الوُضوح
و اطـلبْ حَياتكَ في الضَّريح
أو مَـوْعِـداً عِـنـدَ الفتوح
يَـكـفـي لِتعْرفهُمْ صُروحي
مِـن أحـمـدَ و إلى المَسيح
في النصْح أنت فخذ ْ نصيحي
فـاكتبْ حَديثك في الصَّحيح