رد على قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد

رزاق عزيز مسلم الحسيني

قصيدة رد على قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد

قالت لي الأرض

رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد

[email protected]

قبل عدّة ايّام ومن باب الصدفة وأنا أتصفّح في الانترنت وقعت بين عينيَّ قصيدة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد بعنوان قالت لي الأرض فرأيت من الحيف على شعبنا بل والاستخفاف به إن لم أردّ عليها إنّي أتساءل أين كانت دموع شاعر البلاط حين كان شعبنا المظلوم يقاسي ويلات الحروب العبثية غير المشرّفة والبطولات الدون كيشوتية واودّ ان أُضيف اني لست منحازا لاحد سوى الشعب العراقي ومعاذ الله ان اكون منتميا لحزب او جهة ما الا الى الحزب الذي ينتمي اليه الشعب العراقي الصبور

ومطلع قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد هو

قلْ لي وموتُ العراقيينَ ما نضبا         أستلهمُ الحزنَ أم استلهم الغضبا

 والى شعبي العراقيّ أُهدي قصيدتي

أمـلـى الـعـراقُ فأَغنى سِفْرُهُ iiالحِقَبا
قـدِ  ارْتـقـى شـامخا والمجدُ iiصهوتُهُ
تـبـوّءَ  الـذروةَ الـشـمّـاء iiَمُـقتدرا
مـهـدُ  الـحـضـارةِ في الدّنيا iiوأوّلها
جَـمُّ  الـشـرائـعِ سُـنّـتْ من iiمسلّتِهِ
أَبـدى  لـنـا صبرَه ُفي الخطبِ معجزةً
لـقـد  أرانـا ورغـمُ الـبـاطشينَ iiبه
صـمُّ  الـمـصـائبِ لم تُضرعْ iiكرامتَهُ
كـمْـ قـارعَ الـظُّـلم َوالأجيالُ iiشاهدةٌ
فـذا افـتـخـار فـمُ iiالأيّـامِـ يخبرُنا
شـعـب  ٌأبـيٌّ فـمـا أَوهـى iiعزائمَهُ
إنْ نـالَـهُ الـحَـيْـفُ لم تهدأْ عواصفُهُ
بـدا  جـريـحـا وحـيـدا وَسْطَ iiأُمّتِه
مـا هـالَـهُ الـجُـرحُ بلْ أمسى يُفجّرُهُ
ومـا  هـوى ذلّـةً بـل شـاءَ iiخـالقُهُ
أنّـى يـعـفّـرُ مـقـدام ٌوذو iiشَـمـمٍ
أبــى لـه اللهُ والامـجـادُ مِـنْ قِـدَمٍ
لـلـهِ  درُّكَ يـا شـعـبَ الـعراقِ فما
تـبّـتْ  يـدا غـاشـمٍ جَـمٌّـ مـثالبُهُ
لـولا  يـداهُ مِـنَ الإجـرامِ ما iiاقْترفَتْ
أقـسـى  مـن الـمـوتِ مُحتلٌّ iiنُجاملُهُ
قـد  جـرَّ لـلـشعبِ غمًّا ليس iiيكشفُه ُ
كـمِ  ادّعـى الإفـكَ والاسـبابُ يُبدعُها
وضـيَّـعَ  الـشـعـبَ في إيقادِ iiمَهْلَكَةٍ
وهلْ جَنَى الشّعبُ من تلكَ الحروبِ سوى
شـر ُّالـفـضـائـعِـ و التاريخُ iiيكتبُها
فـالـحـرفُ منْكَسِفٌ قد ساح َمِنْ iiخجلٍ
جـوُّ الـمـعـاركِ فوقَ الأرضِ iiملتهبٌ
بـدا  لـكَـ الـرّمـزُ فـأرا في iiحقيقتهِ
خـمـسٌ  مـضـيـنَ بلا iiصدامَ زاهيةٌ
خـمـسٌ  مـضـين بها الافواهُ صادحةٌ
خـمـسٌ  مـضـيـن وأغلى ما iiنؤمّلُهُ
هـبّـتْ جـمـوعٌ مِنَ الأحرارِ iiغاضِبَةً
خـمـسٌ  مـضـينَ معَ الارهابِ داميةً
فـحـشّـدَ  الـجهلَ والإجرامَ iiمُضْطَغِنا
جـمـع الافـاعي على أبوابنا iiازدحمتْ
دبّـتْ لـتـعـبـثَ فـي بستانِ iiمنزلِنا
داءٌ جـديـدٌ تـفـشّـى فـي iiمـرابعنا
كـم حـاولـوا عَـبَـثـا بـالقتلِ iiذلّتَنا
لاعـاشَ فـيـنـا ذلـيـلا قـلبُهُ iiنَخِبٌ
وعـاشَ مَـنْ قـارعَ الإرهـابَ iiمقتحما
مـا نـالَ حـاجـتـهُ يوما ولا iiابْتَسَمَتْ
فـبـاءَ بـالـخـزيِّ مطلولَ الدّماءِ iiلقىً
بـالأمـسِ  كـنّا نجوبُ iiالأرضَ قاطِبةً
كـم  لاجـئٍـ سـادرٍ في الارضِ مبتغيا
جـمـعُ الـمـلايين نابُ الجوع iiينهشُهُم
شـعـبٌـ تـشـرّدَ  من رُعبٍ  iiومَسغبةٍ
شـعـبٌ  يـئِـنُّ مِـنَ الآلامِ iiمُضْطَهَدا
تـلـك  الـمـلايينُ ما زالتْ iiبلا وطنٍ
بـالأمـسِ  كـانَ دُجَى الطُّغيانِ iiمُنسدِلا
بـالأمـسِ  كـانَ نزيفُ الجُرحِ iiمُنهمرا
مـا  هـالـكَ الـدّمُ مـسفوحا بِلا سببٍ
بَـلْ  كُـنْـتَ تـضـرمُها نارا iiمؤججّةً
حـيـن  اسـتـباحَ جُناةُ العصرِ حُرمَتَهُ
قـلْ لـي بـربِّـك حقّا كنتَ iiتومقُهُ ؟!!
مـا كـنـتَ عـن مـقةٍ تشدو لهُ iiغَرِدا
هـذي  دمـوعُـكَ عـينُ الخِبِّ iiتذْرفُها
دمـعُ الـتـمـاسـيـح أولى أنْ تُكَفكفَهُ
لـنْ  يُـقـبَـلَ العذرُ ممّن خانَ iiموطنَهُ
تـلـك الـجـراحاتُ نحنُ مَنْ iiيُضمِّدُها
يـبـقـى الـعراقُ رهيفَ الحدِّ iiمُنْصلِتا
نـحـمـي  الـعراقَ بسورٍ مِنْ iiأضالعِنا
مـن  أضـرمَ النارَ أضحى مِنْ iiمواقدِها
ولّـى الـطـغـاةُ وأبْـقَـوا بعدَهُمْ iiفِتَنا
رَصَّ  الـصـفـوفَ كما البنيانِ iiمجتمعا
وأيُّ  زهـوٍ لـنـا مـا زلْـتَ iiتَـذكرُهُ
لامـجـدَ شـيّـدَهُ يُـزهـى بـهِ iiجَذَلا
ودجـلـةَ الـخـيـرِ بـالاشلاءِ iiطافحةً
يـامـوطـنَ  الحُسنِ كُلُّ الشعبِ iiمنذهلٌ
بـغـدادُ  قـامـتْ مـن iiالأحزانِ مُتعبةً
بـغـدادُ تـبـقـى وعـينُ اللهِ تحْرُسُها
بـغـدادُ  قومي ونضّي iiالحُزنَ وابْتهجي
قـومـي وغـنّـي فأُذْنُ الشّعبِ iiصاخيةٌ
قـومـي وغـنّـي نـشيدَ المجْدِ شامِخَةً
بـغـدادُ غـنّـي لـنـا ألـحانَ iiعاشقةٍ
جُـرحـي  يـنِـزُّ وقلبي ضَجّ من iiكَمَدٍ
قـلـبـي عـلـيكَ عراقَ المجْدِ iiمنفطرٌ
قـد شـفّـهُ الـوجْـدُ مَـحْزونا iiبفُرقتِنا
أمـسـيـتُ  بـعدَكَ في الآفاقِ iiمُرْتَحِلا














































































صـحـائـفَ الـمجْدِ حتّى كَلَّ مَنْ iiكَتَبا
الـى  الـسـمـاواتِ حتّى عانقَ iiالشُّهُبا
فـالـنـجـمُـ يُـحسدُهُ  iiمُذْ رامَها طَلَبا
مَـنْ  دوّن الـعـلـمَ والـقانونَ iiوالأَدَبا
وأوّلُ  الـنّـاسِ فـي الـتاريخِ مَنْ iiكَتَبا
فـاقَ الـشـعـوبَ بما ضحّى وما iiوَهَبا
عـنـدَ الـحـوادثِ طُـرّا مـعدنا ذهبا
ومـا اسْـتـكـانَ لفرط ِالضّيم ِأو iiرَهَبا
فـيـ شـهـرِ  شعبانَ  أَملى بأْسُه iiعَجَبا
مـا  دارَ يـومـا بـكأسِ الذُّلِّ أو iiشربا
جـورُ الـطُّـغـاةِ مدى التاريخِ أو iiتَعبا
ولـيـسَ مـثـلُـهُ مـظلوما إذا iiغضبا
صـنـوَ الـمـسيح على أعوادِها iiصُلِبا
حـبّـا  وعـطـفـا عـلى أبنائِهِ iiحَدِبا
ألاّ يــعــفّـرَ إكـرامـا لـهُ iiوإِبـا
عـافَ  الـحـياة َوموجُ الموتِ قد iiرَكِبا
أَنْـفـا  ذلـيـلا iiوخـدّا خـانـعا تَرِبا
ضـاهـاكَ  بـالـصّبرِ أيّوبٌ ولا iiكَرُبا
فـكُـلُّ نـازلـةٍ لـلـشـعـبِ قد جَلَبا
مـا  كـان فـي سـاحِنا المُحتلُّ قد iiلعبا
والـشـعـبُ مـنـذبحٌ قد ضجّ iiمحتربا
شـيءٌ  سـوى الـشـعبِ سبّاقا إذا نُدبا
فـحـاربَ الـجـارَ والاسـلامَ iiوالعَرَبا
أضـحـى  لـهـا الغُرُّ من أبنائِهِ iiحَطَبا
أنّـاتِ ثـاكـلـةٍ تـبـكـي أخـا iiوأبا
لـه  افـتـضـاحـا ويـا للعارِ ما كتبا
عـلـى  الـصّـحائِفِ حتّى أظلمَ iiالكُتُبا
والـفـأرُ فـي جُـحْرهِ يروي لنا iiالعَجَبا
قـد  ظـلَّ مُـخـتبئا في الجُحْرِ iiمُرتعبا
لَـوْ  لَـمْ يَـكُـنْ بينَنا الإرهابُ قد iiوَثَبا
فـالـفـكـرُ مـؤتلقٌ والرأيُ قد iiخصبا
رأس الـبـغـيِّ بـكفِّ الشعبِ قد سُحبا
يَـغْـلـي  بـهـا الثأْرُ كالبُركانِ iiمُلْتَهِبا
مـدَّ  الـطـغـاةُ لـهُ قـطعانَهُمْ iiعُصَبا
كـيـمـا  يـذلَّ أُنـاسـا قد سَمَتْ رُتَبا
لـلـشـرِّ  تـنـفـثُ مِنْ أنيابِها العطبا
يـسـوقُـهـا  الـحـقدُ مكشوفا ومُنتَقَبا
كـانَ  الـطـواغـيتُ في وجدانِهِ iiسَبَبا
ولـيـسَ فـيـنـا بذُلِّ العيشِ مَنْ رَغِبا
يُـمـضـي  الحياةَ بظلِّ الصمتِ iiمرتقبا
وإنْ  تـعـالـى دويُّ الموتِ iiواصْطَخَبا
غـرُّ  الأمـانـي لِـمَنْ قد خارَ أو رهبا
وآبَ مُـنـكـفـأً بـالـعـار iiمُختضبا
بـحـثـا  عنِ الأمنِ نخشى أعيُنَ iiالرُّقَبا
أَمْـنـا لأطـفـالِـهِـ أو يشْتكي iiالسَغَبا
والـبَـغْـيُ  يـخْـتالُ مِبْطانا iiومُنْعَجِبا
وظـلّـ فـيـ زهوِهِ   يرمي  iiلكَ الذّهَبا
ورُحْـتَ  تـرقُـصُ مِـنْ أنّـاتِهِ iiطَربا
وجـرحُـهـا نـازفٌ لـلآن مـا iiنضُبا
فَـلَـمْ تُـضِـأْ شـمـعةً كي تُبعِدَ النُّوَبا
لـم تُـذرفِ الـدَّمعَ بلْ تَسْتَنْهِضِ iiالشَّغَبا
والـشّـعـبُ يَـنْـزِفُـهُ كالنّهرِ مُنسَرِبا
وتـسـكُـبُ  الزّيتَ حتّى تصْطَلِي iiلَهَبا
أيـنَ  الـشـهامةُ هل لاذتْ بمن iiهربا؟
أم  كـنـتَ ذا أربٍ تـبـكـيهِ iiمنتحبا؟
وإنّـمـا  تَـمْـتَـريـ ضـرْعا iiلِتَحْتلِبا
فـاضَـتْ  مِنَ الخوفِ منها ترتجي iiأربا
فـالـشـعـبُ  ذو فِطَنٍ يَسْتَهْجِنُ iiالكّذِبا
ولـو تَـعـلّـقَ iiبـالأسـتـارِوانْـتَحَبا
فـالـجـرحُ  فـيـنا نديّا لمْ يَزَلْ iiرَطِبا
ولـلـشـدائِـدِ مـذخـورا iiومُـنْـتَدَبا
كـمـقـلـة عـانَقَتْ في iiغُمْضِها الهُدُبا
أوْ  أرعـبَ الـنـاسَ باتَ اليومَ iiمُرْتَعِبا
قـد  خـاضَـها الشّعبُ بالإيمانِ قد iiغَلَبا
يـأسـو الـجِـراحَ ويُجلي الهمَّ iiوالكُرَبا
حـيـثُ اتّـجـهْـنـا رَأَيْنا مَعْلِما خَرِبا
إلاّ  الـمـقـابـرَ والأنْـقاضَ iiوالنُّصُبا
وأُفـقَـهُ الـرّحْـبَ بـالأرْزاءِ قد iiحُجِبا
كيفَ  الثّرى الخِصْبُ أضحى مُقْفِرا iiجَدِبا
فـالـشعبُ  يَمْسحُ عنها الحُزنَ iiوالوَصَبا
إِنْ تـنتخي الشّعبَ يركُضْ نَحْوَها iiخَبَبا
واسْـتَـظْـهِـريـ فَرَحا  أثوابَكِ iiالقُشُبا
لَـحْـنـا رَقِـيـقـا جَدِيدا واعِدا iiعَذِبا
كـيـمَـا يُـدوّي بِسَمْعِ الدّهرِ iiمُصطَخِبا
قـد  شـبَّ فـيـها غليلُ الشوقِ iiفالتهبا
والـدّمـعُ يـهـمي على الخدّينِ iiمُنْسَكِبا
ولـوعـةُ الـبـيـنِ قـد أبْدَتْ بِهِ iiنُدُبا
والـهـمّ آلـفَـهُ مُـذْ بـاتَ iiمُـغْـترِبا
أطـوي الـمـجـاهيلَ مُضْطّرا iiومُكْتَئِبا