الأغنية
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
تعلـّمْتُ أغنية ًمن جنين ِالحكاية ِ،
إنـّك لا تولدينَ بمحض ِالصدفْ .
وكلّّ البيارق ِ نائمة ٌبعدَ نوم ِ الشرف ْ .
وكلّّ المسائل ِ قد حسمتْ في زوايا الغرف ْ.
وإنـّك ِ رعشٌ يفوق ُ تصوّرَ عقلي،
ورسمٌ يجيزُ الخرافة َ،
يلغي دماءَ التحفْ .
وإنـّك شوقٌ يموتُ إذا هزَّه ُالحلمُ،
يحيا،
إذا مرَّ عبرَ قناة ِالتعلـّم ِجيش ُ النطفْ .
تعلمّتُ فعلَ السذاجة ِ
قبلَ التشكـّل ِفي الدرنات ِ،
وقبلَ المجيء ِالمفاجيء ِ،
أحرثُ أرض َ الولادة ِ بالركبتين ِ،
بأسنان ِ حلم ٍ ،
أظافرَ جوع ٍ ليسقط َ تاج ُ القرفْ .
تألـّمْتُ،
حينَ تناسوا شموخي يساوم ُ ما يـُقترفْ .
تكاملـْت ُبعضاً ببعض ٍ لكوني أنينْ.
وصيداً ثمينْ .
شراكُ الجوانح ِ،
تلمذة ُالعبط ِ داخلَ صدر ٍ لعين ْ.
تمرّد َ قلبي فأطرقـْتُ رأسي.
أيا أنت ِ رغم انتعال ِالغباء ِ لحسّي.
تعودينَ حلماً يرفرفُ فوق طلاسم ِ يأسي .
فيبدأ ُ رقصُ الخريف ِبأجنحتي،
هل أطير ؟
وأقطفُ تمراً وماءً
محمّلة ً في جدائل ِِ شمسي .
تعاظمْتُ وانتفخ َالجسمُ بالإثم ِ
مبروكة ٌ فعلتي فانشققـْتُ لنصفين ِ،
لستُ أنا عندما تسبحينَ بروحي ،
تنامينَ أشباح َ كأسي.
فأشرقـْتُ رغم َ امتعاضي،
فهمْ يحسبونَ انكساري وليد َ اعتراضي،
فهل تحسبينَ فراري انتصاراً لبؤسي .؟!
لأنـّك ِ لا تولدين احتمالاً،
وتلغينَ أعرافـَنا باهتزاز ِ الجفون ،
سألعنُ أبناءَ حدسي.
* * *
يحدّثني الفجرُ،
كيفَ تغادرُ عصفورة ُالشمس ِ نحو البعيدْ .
وكيفَ تلازمُها الريح ُ فوق جبال ِ الجليدْ .
وكيفَ أواري بقلبي حديثاً،
تلوّى بجرحي العنيدْ.
وكيفَ أحبّك ِ في زمن ٍ من صديد ْ .
وأنساك ِ في لحظة ٍ ما،
أراك ِ بكلِّ الخلايا ،
فأعبرُ حلمي البليدْ.
وأنساقُ خلفَ المتاهة ِ،
أنجو بصحبة ِخوفي،
تراني اضطراباً بجوف ِ النشيدْ.
سأعلنُ ما لا أريدْ.

