لا تغترَّ بالدنيا
11أيلول2010
د. شفيق ربابعة
لا تغترَّ بالدنيا
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
(هي الأقدارُ تفعل ما تشاءُ وطـبْ قلباً بعيشكَ ما حييتَ فلا تدري بأيِّ الأرضِ يُنهى ولا تـغـتـرَّ بالدُّنيا كثيرا ستَتْركُ عندَ موتك كلَّ شيءٍ ويبقى المالُ بعدك والمواشي سـيبكيكَ الأحبَّةُ بعضَ وقتٍ تُوارى في التُّراب بوسطِ لحدٍ وتـأتـيـك الملائكُ بالكتاب فـيـندمُ من أساءَ بأيِّ فعلٍ فـمنكر مع نكير هما غلاظ بقبرك سوف تسألُ عن كثير فـتُفْحمك الجوارحُ شاهداتٍ فـهـذا للجنان لحُسنِ صُنعٍ ويـأتي القارئون كتابَ ربي وأمَّـا الصائمون فريحُ مسك ويـأتي البرُّ والصدقات تتلو ويـفرحُ آمرُ المعروفِ فينا ويـشقى من تمرَّغ في ذنوبٍ فـهـذا قد أساء بقولِ فُحشٍ فإن تابوا يزول الوزرُ عنهم ويـأتـينا الشفيعُ يقولُ ربي إلـهـي أمـتي؛ وأنا شفيعٌ فـمـنّـا القائمون الساجدون إلـهـي آمرُ المعروف منهم ومـنَّا الصادقون الصائمون ويـأتـي قولُ فصل من إلهٍ | )فـحـاذرْ أن يُفارِقَكَ سيأتي الموتُ لو طال البقاءُ طـعامُك يا ابنَ آدمَ والهواءُ فـإنَّ مـتـاعَـها حتماً فناءُ جـمـعتَ بعيشةٍ فيها شقاءُ وتُـورِثُ كـلَّ ما ضمَّ البناءُ ولـنْ تحيا، وإن زادَ البكاءُ تُـلـقَّـنُ بـعدها قولٌ نجاءُ وفـيه الجهرُ والفعلُ الخفاءُ ومـا نفعَ العويلُ لمن أساءوا شـدادٌ فـي اللقا ذاك ابتلاءُ ويـومَ الـبعث يأتيك الجزاء ويـنطقُ كلُّ ما ضمَّ الرِّداءُ وذاك مـن الـسَّعير له غثاءُ وفـرشات الحريرِ لهم وكاء تـفوحُ وذاك من صوم عناءُ كـنـوزُ الله فـيها يستضاء ويـندمُ كلّ من شذوا ورآؤوا يـصـيحُ الجمعُ ربَّاه النَّجاءُ وذاك بـقـولهِ شِرْكٌ و داءُ وشرُّ الناس من تابوا وساءوا إلـهـي أمـتي أنت الرَّجاءُ ووعـدُك مأمني وهو الشفاء وكـلُّ مُـحجَّل نورٌ مُضاء وقـومي التائبون إليك جاءوا إلـهـي بـالشهيد لنا افتداءُ حـكـيمٍ عادلٍ وهو القضاءُ | الصَّفاءُ

