إلهي

شيماء الحداد

إلهي

شيماء محمد توفيق الحداد

[email protected]

ألَّـفـتُـهـا في السادسة عشرة من iiعمري.
إلـهـي  هلْ يعودُ الرَّوضُ بالأزهارِ iiفتّانا؟!
وَهـلْ يغني عنِ الأهواءِ ما أحللتَ iiشيطانا؟!
وَهـلْ  يـرنو لخيرِ النَّاسِ تعليماً iiوَإحسانا؟!
إلـهـي قـدْ يـطولُ اللَّيلُ وَالإجرامُ iiأعواما
وَلـكـنْ لـنْ يغيبَ الفجرُ عنْ دنيايَ iiإعداما
بـهـديـكَ أستنيرُ أنيرُ وجهَ الأرضِ إسلاما
إلهي ما سبيلُ[1] العيشِ إنْ كانتْ iiلأهواءٍ؟!
وَإنْ ولَّـى طريقُ الخيرِ عنْ روحٍ iiوَأجواءٍ؟!
وَإنْ غـمـرَ الـظَّلامُ الكونَ غطَّاهُ iiبأشلاءٍ؟!
فـمـا لـلـدِّيـنِ غـيرُ الرَّبِّ يُبقيهِ iiوَيحميهِ
وَمـا  لـلـكـونِ غـيرُ الدِّينِ يهديهِ وَيبنيهِ
وَمـا لـلـمـرءِ منْ أحدٍ سوى تقواهُ iiتنجيهِ
إلـهـي  إنَّـني وحدي أكونُ الخائبَ iiالخاسرْ
وَإنْ  ألـهـمـتني علماً أكونُ بهديكَ iiالظَّافرْ
وَأغـلِـبُ بـالهدى وثناً وَأُبطِلُ حجَّةَ iiالكافرْ
إلـهـي هـا أنـا أمضي وَأدعو النَّاسَ للحقِّ
أزمجرُ تارةً غضباً، وَأخرى ماضِ بالرِّفقِ[2]
وَأثـبـتُ مـسلماً بالحقِّ لا بالتِّرْبِ iiوَالوَرْقِ
إلـهـي  إنَّـمـا أرجو رضاكَ الكامل الدَّائمْ
أنـا إنْ فـزتُ بـالرَّضوانِ أحيا هادئاً iiباسمْ
وَأعـتـبـرُ الـدُّنا حلماً غدوتُ بهِ أنا iiالنَّائمْ

الوزن: بحر مخلَّع البسيط.

              

[1] سبسبيل مؤنث مجازي يجوز فيه التأنيث والتذكير.

[2] وذلك على حسب حالة الناس، كما في قصة خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه مع الرومي المتغطرس والرومي الباحث عن الحقيقة.