الطاغوت والطاعون

يحيى حاج يحيى

الطاغوت والطاعون

يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

( 1 )

 أيها العالَمُ حالت بيننا الأ سوارُ

 لكنْ صوتنا يسري كأمواج الأثيرِ ِ

 نحن نُرمى بمئاتٍ وألوفِ

 

 ثم لا نسمع صوتا ؟ لانرى في نشرة الأخبارِ ِأسماءَ

 الضحايا ؟!

 كُلُّ مافي الأمر شعبٌ مسلمٌ يلقى الرزايا ؟ !

 نحن لا نطلب منكم أن تُزيحوا الظلمَ عنّا

 كل ما نرجوه أن نحظى بآذانٍ لتسمعْ 0

 فحياةُ الناس فينا رهنَ إصبعْ ؟ !!

 ( 2 )

 نحن سودٌ ... لِنُعَذّْبْ ... لنطارَد ... لنشرَّدْ ...

 نحن شرقيون . ما في الشرق إنسانٌ يُكَرَّمْ ؟ !

 بل لنُصْلَبْ ونُسَمّرْ

 نحن بعضٌ من سطورٍ

 حكم الطاغوتُ أن تُمحى ... وتُبْتَرْ !

( 3 )

 أيها الباغي ! ويافرعونَ هذا الصولجان

 نحن لا نُمحى

 ولا تَقْوى ببطش أن تُغَيـِّـرْ

 إن قَدِرْتُمْ أن تُزيلوا سُمرةَ اللون عن السود

 نُغَيّرْ ؟ !

 أو قدرتم جَعْلَ هذا الشرقِ غرباً

 أو طمستم نورَ تاريخٍ مجيدِ

 إن قدرتم فعلَ هذا فَسَنَحيا

 مثلَ ما يحلو لكم – شأنَ العبيدِ ؟ !!!

 (4 )

 مثلما الطاعونُ تحذَرُهُ البرايا

 هكذا تخشاكَ آلافُ الضحايا ؟ !

 فَلْتُدَمّرشعبَنا المقهورَ كُلَّه

 شمسُنا تبقى وأنوارُ الأهلّهْ

 نرتضي الموتَ ، ولانحيا أذلهْ ........ !

 نحن أرواح هفَتْ نحو العلاءِ

 وتسامتْ رغم أصنافِ البلاءِ

 مثلما الشمسُ تُزيح الظلماتِ

 مثلما الأ شجارُ قد دبّ بها نُسُغُ الحياةِ

 نحن هذا ..... نحن أكثرْ

 نحن شعبٌ ليس يُقْهَرْ

 ليس يقهر !!!