العدل
05تموز2008
نوري الوائلي
العدل
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
الحكيم نوري ملا الوائلي
نشرت قصيدة بعنوان عصاة في يوم الفصل ونقلت صور لأهل المعصية يوم الحساب وما يلاقونه من عذاب. وقد أعترض احد القراء في تعليقه وتسائل لماذا كل هذا العذاب والترهيب والتخويف يوم القيامة فأجبته بهذه القصيدة:
يـا مـن سـألتَ لمَ العظيمُ يعذّب هـل يـستحقّ الظالمون جهنّما ً ؟ فـأقـولُ مـهـلاً إن ربـك عادلٌ قـد بـيَّـن الـنـجدين إمّا بالهدى لـلـناس قد وهبَ العقولَ مَداركا ً فـالـكونُ يحوي للصفات نقائضا ً هـذا كـفـورٌ ذاك يـعـبدُ واحداً مـا كـانَ ربُّـك لـلـمسئ مُعذّبا أو كـانَ ربُّـك لـلـنفوس مُحاسباً أو كـان يُدخلُ من عصى في ناره هـذي صـفـاتُ الله لا بدعا ً بها منْ يعص رب الكون يُصبحُ جاحداً فـعـذابُ ربّـك لـلـمُسئّ عدالة أو كـان حـتّـى لـلإنابةِ رافضا ً هـذا كـلامٌ يـقـصدُ الذكرى ولن مـا قـلـتُ إلا من كتاب ٍ مُحكم ٍ لا بـاطـلاً يـحـوي ولا مُتخلفا ً ذكّـرْ فـان الـذكـرَ ينفعُ مؤمنا ً مـا نـحـنُ فيه من ضياع نفوسنا يُـعـزى لـبُعد ٍ عن هداية ِ بارئ ٍ لـن تـسـتـقـيـمَ حياتُنا إلا إذا فـلـذا يُـعـذّبُ للمعاصي مُذنبا ً الـذنـبُ شـرٌّ في النفوس وحولها وثـوابُ خـيـر ٍ عند ربّك عشرة مـن يعمل الخيرات يُصبح حاصدا ً مـا أعـظـم الطغيان في نفسٍ إذا لـن يـنـفـعَ الباري عذابُ عباده هل يستوي من عاشَ يسجدُ مُصلحا ً فـي الـنـاس أصنافٌ بعدل حقّهم الـظـالـمـون الجاحدونَ فما لهم مـا أكـثـر الـناس اللذين لظلمهم كـثـر الـخـليقة تستحقُّ عذابها فـي الـنـاس ِ ظلّام وربّك ما لهمْ | ُعـبـدا ً بـنـيران ٍ تدومُ أو يـخـلـدون بها ولا يتطبّبوا ؟ حـكـمَ الخلائقَ منصف لا يَغصب تـبـقـى وإمّـا لـلضلالةِ تَذهب الـحـقُ يـبـزغُ والضلالةُ تغرب هـذا قـبـيحٌ , ذاك حُسْنٌ يُعجب هـذا غـروبٌ ثـم فـجـر يُنجَب لـو أنّـه صـدقـا ً لـعفو ٍ يطلب لـو انـهـا لـلـخير دوما تَرغب لـو كان في العصيان حُسناً يُكسب أو كـان مـنّي ما يُضيفُ ويشطب لـكـريـم فضل ٍ لا يُعدُّ ويُحْسب إن كـان لـلآثـام ِ عـمْداً يَقرب رغـمَ الذنوب الى المحاسن ِ تُقلب يـرمي النفوسَ الى مخاوف تُرهب قـرآنُ ربِّـك لـلـصـلاح يُحبّب فـهـوَ الـسلامُ الى الحياة وأنسب والـمـشـركون بغيّهم قد أحَجبوا وخـراب دنـيـانـا وظـلم يَغلب وظـهـور أفـكار ٍ تُزيغُ وتُخْرب اللهَ نـتْـبعُ , في المحاسن ِ نُسهب فـهـيَ الـعدالةُ لا تضيعُ وتُسلب لـكـنّ نـسـيـانَ الإنـابة أذنب فـهـو العطاء مضاعف لا يُحجب زرعـا ً بـأرض ٍ ماؤها لا يَنضب حـكـمـتْ بـحُكم ٍ للإله مُغضب لـكـنّـه لـلـظـلـم لا يتسبّب مـع مـنْ يـعـيشُ كمفسد يتذبذب أن يُـدخـلـوا ناراً ولن يُستعتبوا مـن نـار ربّـك والسلاسل مَهرب صـاروا وقـودا ً في جهنّم كبكبوا وزيـادةً , فـالـظلم ُ شركٌ مُنكب غـيـر الـسـعير عقوبةً لا تكذب | وتَلهب