وقفة مع شهداء بدر

د. حسن الربابعة

وقفة مع شهداء بدر

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

هذه القصيدة قيلت لمناسبة مرورنا ب"بدر"في قافلة عسكرية لأداء فريضة الحج عام 1403ه؛ والقصيدة في ديوان شعري الموسوم ب"العملاق يتململ " المنشور، في مطابع القوات المسلحة الأردنية ، ط1، 1984م ،قدم له الدكتور علي توفيق الحمد، أطال له في عمره وأحسن إليه ، ص35 36)

ألا يـا مـسـرعونَ ببطن iiواد
فـعـوجوا نحوها وسلوا iiثراها
يُـجـبْـك ابنُ الحمام أنا iiحِمامٌ
وفـضَّـلـتُ الخلودَ على iiفناء
ولـمْ نـشـكُ الـعدو إلى عدوٍّ
وهـذا مـهـجـعٌ قد قرَّ iiقربي
وهـذا عـوف عـفراءٍَ iiأمامي
وكـمْ سـرَّ الإلـهََ جـهاد iiعبد
"عـبـيدة"  فوق ركبة iiهاشمي
بـلـى،  والله،يا ابن العمِّ iiفاهنأ
عُـمـارة، والـمعلَّى، ثمَّ سعد iiٌ
رسـولُ الله يـبـرقُ كـلَّ iiآن
فـان تـهـلك عصابتَنا iiبحرب
وإذ  جـبريل يقصف في iiسماءٍ
فـبـشَّر  احمدُ، ها ،جاء iiنصرٌ
فـهذا مصرع الباعي ابنِ iiجهل
ودارت  في رحى بدر iiضروس
وفـرَّ الـخـصم مذعورا iiكليل
وبـعـد  فـرار شركٍ قال iiطه
ومـا  الأحـياء اسمعَ إذ iiينادي
*             *             ii*
فـيـا شـهـداءُ نقرؤكم iiسلاما
نـمـرُّ عـلى شهادتكم iiعطاشا
وإكـرامـا  لـكـم شهداء iiبدر
ف"مـهديٌّ" غدا في الكون iiيبدو
فـيـا أعـلام أمَّـتـنـا iiسلام

























أصـيخوا السَّمعَ ذي بدرٌ iiتنادي
أريـجُ  الـنقع من فوحِ iiالجلاد
رمـيتُ  التمر في سوقِ iiالكساد
فـكنتُ السهمَ في عين iiالأعادي
وأصلتنا السيوف على iiالتمادي
وهذي الروحُ تومضُ في السَّواد
بـلا  درع يـهـاجـمُ أيَّ iiعاد
يـبـيـعُ دناه في سوقِ iiالكساد
ألـسـتُ  بسالكٍ سبلَ iiالرَّشاد؟
فـأجـرُكَ  كـلَّ يـوم iiبازدياد
يـزيدُ  الحرثِ هم لهبُ iiالعتاد
أيـا ربـاه عـذنـا مـن iiفساد
يـضـعْ ديـنٌ بـبيداء iiارتداد
أتـيـتُـكَ يا نبيُّ على iiجوادي
فـيـا إسـلام قم في الكون iiناد
وعـتـبـةَ، إنـها رؤيا iiالسّداد
فـكـنـتم  منجلا يوم iiالحصاد
يـلاحـقـه النهارُ وفي iiاطِّراد
أصـحَّ الـقول عن يوم iiالمعاد؟
من  الأموات صدقا في iiاعتقادي
*             *             ii*
مـن الأردنِّ مـن بـلدِ iiالجهاد
نـروِّي النفس ، من خيرِ iiالعباد
بـعـدِّكـم سـنُـنصرُ iiوالعِداد
يـذلُّ الـكفرَ ، يروي كلَّ iiصاد
عـلـيكم في الحياة وفي iiالرٌّقاد