آثار مجدك
14حزيران2008
د. فلاح محمد كنه
آثار مجدك
د. فلاح محمد كنه
آثـار مـجـدك لا تـزال ما شعشعت حقب الزمان وأومضت تـمـضي بك الأيام وهي عوابس وطـويـت عنها حزنها وشجونها وأسلت في قيض الصحاري منبعا وتـغـازلت طربا على فنن العلى وكـأن تـرجيع الهوى في شجوها لـمـدائـحي إن ظل مدحك ملزما وكـأنـهـا خـلجات قلبي جمرة فـيـعـودني طيف أضاع وقاره أكـبـرت صـبرك إذ يبين ثواؤه حـتـى مـضى مستعصما ببسالة فـركبت موج البحر حين تعاظمت تـسـعى إلى عالي النجوم تعيبها أنـت الرجاء لكل من طلب العلا حـتـى إذا وطيء الظلام مرابعا وبـدت نـواجـذ لـؤمه مسمومة لاحـت مـن الأفـق البعيد غمامة وتـهـافـتـت حمم الرذيلة فوقه وذهـلـت مـمن عاهدوك بألسن وشـروا ضـمائرهم وعزة بأسهم تـركـوك يا وطن الإباء وأُشربوا خـانـوا الـعروبة والمبادئ كلها مـا ضـر مجدك يا عراق كريهة فـيـك الألى عشقوا الردى ببسالة وهـبـوا العراق حياتهم ودماءهم مـنـا الإبـاء ونحن جند جيوشه | مزاراأمـل الـحـضارة أن تكون إلاّ وكـنـت لـبـرقـهـا أنوارا فـمـسـحت عنها دمعها المدرارا فـزرعـت في مقل العيون وقارا حـتـى بـدى مـن فيضه أنهارا شـجـو الـحـمائم تذكر الأسفارا نـوح الـثـكـالى يوقظ التذكارا شـفـق يصارع في السماء مدارا تـذكـي بِـيَ النيران والأشعارا بـسـفـاهـة الثمل المضيع دارا وعـلـى الـكـراهة عزة وفخارا خـوف الـمـلامة إن أكنّ فرارا ظـلـمـاتـه وأطـال فيك دوارا لـعـلائـهـا فـعلوتها إصرارا ومـلاذ مـن ملأوا الدجى أنوارا وتـربـع الـظـلـم اللئيم ديارا والإبـتـسـام يـزيـدهـا إنكارا تـمـحو عن الوطن الكريم نهارا مـا لـلـضـمائر تسكن الأوجارا وقـلـوبـهـم شتى تخون ذمارا بـدراهـم أفـنـوا لـها الأعمارا كـأس الـرذيـلة أترعت أوزارا واسـتـسـلـموا لعدوهم أخيارا فـنـزيـف جرحك لا يزال منارا وكـأنـهـم أسـد الشرى تتبارى كـرم الـمـروءة زادهم إصرارا فـي الـحـق يعرفنا الإبا أحرارا | منارا