آثار مجدك

د. فلاح محمد كنه

آثار مجدك

د. فلاح محمد كنه

[email protected]

آثـار  مـجـدك لا تـزال iiمزارا
ما شعشعت حقب الزمان وأومضت
تـمـضي بك الأيام وهي iiعوابس
وطـويـت  عنها حزنها وشجونها
وأسلت  في قيض الصحاري iiمنبعا
وتـغـازلت طربا على فنن iiالعلى
وكـأن تـرجيع الهوى في شجوها
لـمـدائـحي إن ظل مدحك ملزما
وكـأنـهـا  خـلجات قلبي iiجمرة
فـيـعـودني  طيف أضاع iiوقاره
أكـبـرت صـبرك إذ يبين iiثواؤه
حـتـى مـضى مستعصما iiببسالة
فـركبت موج البحر حين تعاظمت
تـسـعى  إلى عالي النجوم iiتعيبها
أنـت  الرجاء لكل من طلب iiالعلا
حـتـى  إذا وطيء الظلام iiمرابعا
وبـدت نـواجـذ لـؤمه iiمسمومة
لاحـت مـن الأفـق البعيد غمامة
وتـهـافـتـت  حمم الرذيلة فوقه
وذهـلـت  مـمن عاهدوك iiبألسن
وشـروا  ضـمائرهم وعزة بأسهم
تـركـوك يا وطن الإباء iiوأُشربوا
خـانـوا  الـعروبة والمبادئ كلها
مـا ضـر مجدك يا عراق iiكريهة
فـيـك الألى عشقوا الردى iiببسالة
وهـبـوا  العراق حياتهم iiودماءهم
مـنـا  الإبـاء ونحن جند جيوشه


























أمـل الـحـضارة أن تكون iiمنارا
إلاّ وكـنـت لـبـرقـهـا iiأنوارا
فـمـسـحت عنها دمعها iiالمدرارا
فـزرعـت  في مقل العيون وقارا
حـتـى بـدى مـن فيضه iiأنهارا
شـجـو الـحـمائم تذكر الأسفارا
نـوح  الـثـكـالى يوقظ التذكارا
شـفـق  يصارع في السماء مدارا
تـذكـي  بِـيَ النيران iiوالأشعارا
بـسـفـاهـة الثمل المضيع iiدارا
وعـلـى الـكـراهة عزة وفخارا
خـوف  الـمـلامة إن أكنّ iiفرارا
ظـلـمـاتـه وأطـال فيك iiدوارا
لـعـلائـهـا  فـعلوتها iiإصرارا
ومـلاذ  مـن ملأوا الدجى iiأنوارا
وتـربـع  الـظـلـم اللئيم iiديارا
والإبـتـسـام يـزيـدهـا إنكارا
تـمـحو  عن الوطن الكريم iiنهارا
مـا لـلـضـمائر تسكن الأوجارا
وقـلـوبـهـم  شتى تخون iiذمارا
بـدراهـم أفـنـوا لـها iiالأعمارا
كـأس  الـرذيـلة أترعت iiأوزارا
واسـتـسـلـموا  لعدوهم iiأخيارا
فـنـزيـف جرحك لا يزال iiمنارا
وكـأنـهـم أسـد الشرى iiتتبارى
كـرم  الـمـروءة زادهم إصرارا
فـي الـحـق يعرفنا الإبا iiأحرارا