نَحمِلُ فَوقَ رُؤوسِنَا حُزناً يَأكُلُ الدَّهرُ مِنه
نَحمِلُ فَوقَ رُؤوسِنَا
حُزناً يَأكُلُ الدَّهرُ مِنه
معالي د. غازي القصيبي رحمه الله |
ماجد سليمان |
نَحمِلُ فَوقَ رُؤوسِنَا حُزناً يَأكُلُ الدَّهرُ مِنه . .
رثاء في معالي الوزير والأديب: د. غازي القصيبي
غازي القصيبي .. أديب عاصرته في العمل ست سنوات متصلة، كان يفصل بين مكتب عملي ومكتبه بِضعُ أمتار، لا أبالغ إن قلت أنه لم يكن ينظر إلينا أننا مجرد زملاء في العمل، بل كان يرانا أصحاباً له ، لقد بَذَل لله ثمَّ للأرض كل جَهدٍ قلَّ ما يفعله غيره من الجالسين على المناصب .. الأدب والشعر صديقان لصيقان له أين ما ذهب ، أخلص لهما كما أخلص لعمله .. فبموته أكاد أجزم أن الأدب السعودي أُقفل عند آخر نصٍّ كتبه .. رحمك الله يا أبا يارا رحمة واسعة..
أَمَّا قبل:
نَبَأٌٌ أَتَى البِيدَ مِنْ حَيثُ لا تدري . .
. . خَيلُهُ سُؤدَدُ المدلِجين
صَوْلَجَانُ حُرُوفِهِ مُبللٌ بِماءِ الفَجِيعَةِ . .
أَمَّا بعد:
الموتُ حَتمٌ، والفِراقُ طُقُوسُ
والدمعُ ثَوبٌ للجُفُونِ لُبُوسُ
قَد حَصْحَصَ الحُزنُ الكَثيفُ فَدُلَّني
دَربَ القِفَارِ أَشُقُّهَا وَأَجُوسُ
تحتَ الضُلوعِ تَسَعَّرتْ نَارُ اللَظَى
دِيرَت بِفَقدكَ للرثَاءِ كُؤوسُ
بالأمسِ قُلتَ وَقَولُكَ الشِّعرُ الذي
فَجَّ القُلُوبَ، وَجَاذَبتهُ نُفُوسُ
كُمْ تَحملُ الصبْرَ الجَميلَ رُؤُوسُنا
واليَأسُ يأكُلُ دَهرَنَا وَيَسُوسُ