وردةٌ من رخامْ

صلاح أحمد عليوة

وردةٌ من رخامْ

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

adeeb2468@yahoo.com

أسْلمْتني لرعونةِ الكلماتِ

إذا تختارُ صائغها

لترشقَ في أصابعهِ السهامْ

أخرجْتني من سندسِ المرعى

إلى برِ الحكايا

نادماً في مدخلٍ السوقِ

وحيداً

تحت شمسٍ

في الظلام

أغويتني بوداع من أهوى

و مددت لي موجاً

لأبحرَ في الكلام

توجْتني بالشوكٍ في حفل المنى

و جَعلتَ لي ألماً بلا سلوى

و ورداً من رخامْ

  أمضى فلا مدن الهوى تُغري

و لا تُجدي تعلاتُ الهيام

و صنعت لي من طينة الليل

شموعاً

ناسجاً من رقصةِ الحرب

وعوداً بالسلامْ

أذهلتني عن كرمةِ المأوى

لترجعني

لرمل قوافل حيرى

و أشلاءِ خيام

أحزنتني

و جعلت للحزن التفاتاً

كالصدى

و نزعت ضوءَ البحرِ

 من لون الغمامْ

و أحطتني بخنادق الصمت العميقةِ

في الضحى

و نعيت لي من باعَ حكمته

 بأوهام العوامْ

أشعلتَ ناراً بامتداد معابري

و تركتني

خطواً تغرّبَ

في الرحيلِ و في المقامْ