جِيْلٌ يُقَدِّمُ لِلعُلا أجْيَالاً
جِيْلٌ يُقَدِّمُ لِلعُلا أجْيَالاً
رياض أسعد الدراغمة
[email protected]قَـاسِ الـمَخَاضَ وَانْجِبِ الأبْطَالا
قَـاسِ الـمَـخَـاضَ بِقُوَّةٍ وَعَزِيْمَةٍ
قَـاسِ الـمَـخَاضَ بِغُرْبَةٍ وَتَشَتُّتٍ
وَاطْـرَحْ هُـمُوْمَ القَلبِ وَانْبُذْ فُرْقَةً
وَالـزَمْ حُـدُوْدَ اللهِ وَاطْلُبْ فَضْلَهُ
وَاعْـرِفْ عَـدُوَّكَ حَاضِرَاً أوْ بَادِيَاً
وَاكْـتُبْ عَلى الأُفُقِ المُكَحَّلِ طَرْفُهُ
أغْـلالَ حِـقْـد ٍمُحْتَفٍ فِيْهَا الجَهُو
وَاغْرِسْ غِرَاسَ الوُدِّ تُزْهِرُ في الرُّبَا
وَابْـنِ النُّفُوسَ عَلَى الكَرَامَةِ وَالفِدَا
هَـذِي فَـلَـسْـطِـينُ الأبْيَّةُ دُرَّةٌ
لا يَـتْـرُك الأقْصَى الجَرِيحَ مُجَاهِدٌ
أوْ يَـتْـرُك الأرْضَ المُبَارَكُ حَوْلُهَا
أوْ يَـتْـرُك الـثَّـكْلَى المُهَدَّمُ بَيْتُهَا
إنِّـي لَأصْـرُخُ :نَـخْـوَةً عَـرَبِيَّةً
اسْـتَصْرِخُ الأبْطَالَ , لَسْتُ أرَاهُمُ
اسْـتَـصْرِخُ العُلَمَاءَ هَبَّةَ مُخْلِصٍ
فِـقْـهُ الـدِّمَاءِ وَحَيْضَةِ النِّسْوانِ
فَـنَـرَاهُ دَوْمَـاً خُـطْبَةً في مَسْجِدٍ
لا تَـخْـشَ في اللهِ المَلامَةَ وَالرَّدَى
لا تَـخْشَ في اللهِ المَلامَةَ وَالرَّدَى
لا تَـخْـشَ في اللهِ المَلامَةَ وَالرَّدَى
اسْـتَـصْـرِخُ العُلَمَاءَ أيْنَ دُرُوْسُهُمْ
أوْ فِـقْـهِ مَـنْ بَعَثَ القَصِيْدَ إجَابَةً
" يَـا عَـابِدَ الحَرَمَينِ لَوْ ابْصَرْتَنَا"
مَـا خَـابَ مَـنْ جَعَلَ الإلَهَ حَسِيْبَهُ
قَـاسِ الـمَخَاضَ وَانْجِبَ الأبْطَالافَـالـصَّـبْـرُ مِـطْرَقَةٌ تَدُكُّ جِبَالا
وَانْـهَـضْ وَخَـلِّ السَّاقِطَ المُحْتَالا
وَاكْـتُـبْ بِـعَونِ اللهِ خَيرَ مَقَالا
وَاطْـرُدْ سَـفِـيْـهَاً خَائِنَاً خَذَّالا
وَاسْـتَـحْـسِنِ الأقْوَالَ وَالأفْعَالا
مُـتَـخَـفِّـيَـاً يَرْمِي عَلَيْكَ نِبَالا
اسْـمَ الـشَّـهِيْدِ وَحَطِّمِ الأغْلالا
لُ لِـجَـهْـلِـهِ فَـيُشَدِّدُ الأقْفَالا
فَـعَـبِـيـرُهَا قَلْبٌ يُرِيدُ وِصَالا
جِـيْـلٌ يُـقَـدِّمُ لِـلـعُلا أجْيَالا
وَجَـبِـيْـنُـهَا شَمْسٌ يَتِيْهُ جَمَالا
فِـيْـهِ الـمُرُوْءَةُ يَعْتَلِى الأهْوَالا
نَـبْـضٌ يَـهِيْجُ النَّفْسَ وَالأسْمَالا
بَـيـنَ الـلِّـئَـامِ تُدَافِعُ الدَّجْالا
أنْـفَـاً حَـمِـيَّـاً لِـلـعِدَا قَتَّالا
يَـا مَـنْ يَرَى, مَنْ يُخْبِرُ الأبْطَالا
وَمَوَاقِفٌاً للهِ تُرْضِي الحِلَّ وَالمِرْحَالا
بَـلَـغَ المَدَى والسَّمْعَ وَالأقْوَالا !
ونَـرَاهُ حِـيْـنَـاً مُـنْتَدَىً هَزَّالا
بَـلْ فَـاكْسِرُوا مِنْ حَوْلِنَا الاغْلالا
قَـدَرُ الأبِـيِّ يُـقَـاوِمُ الضُّلالا
لا تَـبْـخَـسُوا وَتُطَفِّفُوا المِكْيَالا
مِـنْ فِقْهِ نَحَّاسٍ(1) رَأى الإقْلالا
وَأزَالَ شَـكَّ الـزَّائِفِينَ فَقَالا(2) :
لَـعَـلِـمْـتَ أنَّكَ تَظْلِمُ الأطْفَالا
فاللهُ يُـعْـطِـي الـسَّائِلينَ سُؤالا
فَـالـصَّـبْـرُ مِطْرَقَةٌ تَدُكُّ جِبَالا
(1) ابنُ النَحَّاس الدِمشقي الدمياطي الذي وضع كتاب " مصارع العشاق إلى بلاد الأشواق" في فضل الجهاد بعدما رأى عزوف المسلمين وانشغالهم عَنْ قتال الروم , استشهد رحمه الله بمعركة دمياط أثناء دفاعه عَنْها.
(2)بعث عبدُ الله بنُ المبارك وهو طرطوس هذه الأبيات إلى الفُضل بن عياض في المدينة المنورة فقال:
يا عابدَ الحرمين لو مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه أوكـان يتعبُ خيله في باطل ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ولـقـد أتـانا من مقالِ نبيِنا لا يستوي غبارُ أهلِ الله في هـذا كـتابُ الله ينطقُ بيننا | أبصرتْنالـعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ فـنـحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ فـخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ | تلعبُ