خارج ساعة الزمن
خارج ساعة الزمن ....
نبيلة أبوصالح
[email protected]
أتيتكَ
كاملَ المحن ِ
جريحَ العمر ِ و القدم ِ
دَمِيّ الروح ِ و العينين ِ و الأمل ِ ..
أتيتُ إليكَ يملؤني احتضاري .. تائه َ الأجَل ِ..
أتيتُ إليكَ ملتحفا ً بأشرعتي تكفنني
وأحمل فوق أكتافي هدايا ً قدْرَ أيامي
من السُّخط ِ..
من اللوم ِ..
من الألم ِ..
ضممتُ إليكَ أشلائي
ململمة ً بقايا دمي ..
عرفتكَ رائعاً أبداً ، وحسنُ الكون ِ
فيكَ سجى ،
ومنكَ غدا ..
عرفتَ الشوكَ ملءَ فمي ..
وقبحي
زادَ من سقمي ..
تساقيني الرضا شهدا ً
إلى حين ٍ..
يعود الشهدُ حنظلة ً ، ويمضي الحلوُ
للعدم ِ ..
تعفو عني يا وطني
و لا َأعفيك من شجني ..
تأملني حنونا ً دونما مِنن ِ..
و تمسحُ دمعة َ الندم ِ
و تحضنني
و تسألني على خجل ٍ من الأمل ِ.. بلا صوت ٍ:
( ألا تبقينَ في حضني؟؟)
فأنتفضُ ..
أرد ب(لا) ، مُجلجلة ً بها حَزمي ِ ..
و تخنقُ داخلي (نعم ي)
من القهر ِ..
من الذعر ِ..
من العََتم ِ.. الذي زرعوهُ في الكلماتِ و الأحلام ِ و الحب ِ ،
أوباشٌ بلا ذِمم ٍ
أ يا وطني !!
إلى المنفى
رجعتُ وكل ساعاتي
بدون عقارب ِ الزمن ِ ..
رحلتُ وكان في عينِي
كثيرٌ
من ثرى وطني .