ومَع الحُبارى

سامي العامري

سامي العامري*

[email protected]

يأتي النهارْ

يأتي فأقرأُ ما يُقاسيهِ الرداءُ ,

رداؤهُ من جُلَّنارْ

يأتي النهارُ , نهارُ آذارٍ فأَشهَدُ ذاهِلاً

أَنْ لا غيومَ سِوى العنادِل والحُبارى

وتَخِفُّ كأسي لافتضاحي

فَهيَ منْ دونِ الندى والآسِ

تَعْشَقُني جَهارا !

والكأسُ من دون المناسكِ منسكانِ :

الحلم والذكرى

أماناً تلكَ أطواري وبعض مَقاتلي

فلقد صَدعْتُ بِما أُمِرْتُ

وما صَدعتُ على المَدى

إلاّ بأخطائي ,

ولي

أنساغُ راياتٍ وأقلامٍ وقامةِ شَمعةٍ تهمي

ولكنْ لا أمانْ

جرحٌ بعيدٌ مُسهِبٌ في برقهِ

او شرقهِ

ومُحلِّقٌ بضفافهِ

ودمٌ يُراقُ لأجلِ صَبٍّ والهٍ وخِلافهِ !

فتعالَ لي ياكائناً مَن كانْ !

صدقَ الفَتى

وأتى المحاقُ أتى

وحَسبي أن أكونَ دليلَهُ والترجمانْ !

(*) من مجموعة : العالَم يحتفل بافتتاح جروحي

               

(*) شاعر وكاتب عراقي .

 كولونيا – مايس