لَدَى نَجْلاَء

صلاح الدين الغزال

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

إِلَـى الـجَـحِـيمِ فِدَاكُمْ كُلُّ iiنَاكِثَةٍ
عَـنِّـي  فَوَاللهِ لَمْ يَصْدُرْ بِكُمْ iiوَلَهاً
لَـقَـدْ نَـسِيتُمْ وَكَانَ القُبْحُ iiشِيمَتَكُمْ
كَـمْ  مِنْ نَجِيبٍ جَلَبْتُمْ دُونَمَا iiرَسَنٍ
وَعَـادَ وَهْـوَ كَـلِيمُ النَّفْسِ iiمُكْتَئِباً
مَـهْـمَـا انْتَعَلْتُمْ فَمَا كَانَتْ iiأَنَامِلُكُمْ
أَوْ أَنْـصُـلٍ ذَاتِ حَدٍّ فَاتِكٍ iiعَبَرَتْ
وَجِـئْتُ  أَسْعَى بِنَحْسٍ لاَ iiيُفَارِقُنِي
فَـلَـمْ أُلاَقِ سِوَى هُدْبٍ عَلَى iiحَدَقٍ
وَلَـمْ أُوَافِ سِوَى زَيْفٍ iiوَمُعْضِلَتِي
يَا  رَبَّةَ البَيْتِ لَوْ تَدْرِي الرَّبَابُ iiبِنَا
مَـا كُـنْتِ يَوْماً فَتَاتِي غَيْرَ أَنَّ iiلَنَا
إِنَّ الـثَّـرَاءَ سَيَأْتِي رَغْمَ مَنْ iiقَفَلُوا
وَرَغْـمَ عُـسْرِي فَحُلْمِي لَنْ iiتُكَبِّلَهُ
لِـتَـسْـمَعِينِي قُبَيْلَ العَادِيَاتِ iiغَداً
إِنِّـي  ذَكَرْتُكِ يَا نَجْلاَءُ لَيْسَ iiهَوَىً
وَرَغْـمَ  بُؤْسِي فَلِي نَفْسٌ بِهَا iiأَنَفٌ
















لِـلـعَهْدِ  عُذْراً أَيَا نَجْلاَءُ iiفَابْتَعِدِي
مِـنْ بَـعْدِ غَدْرِكُمُ شِعْرِي وَلَمْ iiيَرِدِ
أَنَّ الـجَمَالَ جَمَالُ الرُّوحِ لاَ الجَسَدِ
فِـي غَـفْـلَةٍ مِنْهُ مَسْلُوباً بِلاَ رَشَدِ
يَـجُـرُّ  أَقْـدَامَهُ الحَيْرَى بِلاَ iiجَلَدِ
سِـوَى  بَـرَاثِـنِ عَنْقَاءٍ عَلَى iiوَتَدِ
ظُلْماً عَلَى جَدَثِي وَاسْتَأْصَلَتْ iiخَلَدِي
إِلَـى حِـمَاكُمْ وَبُؤْسِي مُمْسِكاً بِيَدِي
تَـسِـيـرُ بِاللُجَّةِ الظَّلْمَاءِ فِي iiرَمَدِ
أَنِّـي  أُصَـدِّقُ حُـمْقاً كُلَّ ذِي إِدَدِ
لأَغْـرَقَـتْـنَا بِزَيْتِ الخَلِّ فِي iiكَمَدِ
عَـقْـلاً  بِـهِ خَبَلٌ يَهْفُو إِلَى iiالوَلَدِ
كُوَى ارْتِزَاقِي وَأَوْدَوْا بِالسُّدَى أَمَدِي
هَـذِي الـجَنَازِيرُ يَا نَجْلاَءُ iiفَاتَّئِدِي
ضَـبْـحـاً لِـتَجْتَثَّ آلاَمِي وَلِلأَبَدِ
بَـلِ  امْـتِعَاضاً لِمَا لاَقَيْتُ مِنْ كَبَدِ
لَوْ شِئْتِ مِثْلِي بِهَذَا الكَوْنِ لَنْ تَجِدِي