الشَّهادَة ُفي سبيل الله

أبو صهيب

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

المقدمة:-

هذه القصيدة قيلت عام 2000 في احداث انتفاضة الاقصى

وكأنها تقال في هذه الايام لِما في الاحوال من تشابه حتى ولو بعد ثمانية اعوام .

قـمْ  لـلـشهادَةِ فهْيَ الذخرُ iiوالحُلُمُ
أُنـظـرْ مـشـاهدَ أطفال iiٍتقاومهمْ
الـكـل شـاهدَ ذاكَ الصقرَ iiمرتقياً
هـذي  البطولةُ في أبهى iiمظاهِرها
ومَـشْـهَدُ الظُلم ِمن أنكى iiجرائِمِهمْ
واسْتَصْرَخَ الأبُ يبكي كان iiيحضنهُ
وأُعْـدِمَ الـطـفل في التفاز iiشاهَدَهُ
يا أيها الناس من غَرْبٍ ومن iiعَرَبٍ
أحـجـار أطـفـالنا قصْفٌ يقابلها
لـم ينجُ من كيدهم شيخ ولا امرأة iiٌ
حـتـى البهائم والأشجار ما سَلِمَتْ
أمـا  الـمـنـازل فالآثار شاهِدَة iiٌ
هَـزَّتْ مجازرهمْ من كان ذا iiبَصَرٍ
لا تـسْـتـهيننَّ طفلا حاملا iiحجرا
امـا  تـرى النار لا يعلو لها iiلهبٌ
قـم لـلـشـهادة يا اخي بلا iiوَجَلٍ
مـسـرى  الـحبيب ينادي كله المٌ
لـبَّـى الـنداء شهيدنا على عجل iiٍ
هـوَ الـشـهـيـد لأنَّ الله iiشاهِدُهُ
مـهما  بذلنا من الارواح من ثمن iiٍ
لـو حللتْ تربة الاقصى iiعناصِرُها
أمُّ  الـشـهـيد لها فضلٌ ومفخرة iiٌ
يـا أحسنَ الناس ما احلاكِ صابرة ً
الـحـمـدلـلـه في ايامنا iiوُجِدتْ
مـا يُـحزِنُ القلب في ايامنا iiفقِدتْ
شـعـب  يُـقتلُ واليهود تحصدهمْ
الـظـلـم  والغدر والافساد iiدَيْدَنهُمْ
هـم  الـعـدو وامـريكا iiتساندهمْ
من  وافق النفس في تحكيم iiمُبْغِضِهِ
مـن  قـلـدَ الامر للغربان iiتحكمهُ
أمـا  لـكـم برسول الله من iiعِظةٍ
فـهـا  هو الغدر قد عادت iiغوائِلهُ
مـن يـقبل الظلم لا طابت مَعيشَتهُُ
هَـبْ  قد فرَرْتَ الى الدنيا iiوزينتها
لـلـعـمـر حَـدٌ فـلا فرٌ يؤخرُهُ
أيُّ الـحـيـاة لِـذي دين ٍمُفضَلة iiٌ
قـم فـاسْـعَيَنَّ الى موت تفوز iiبهِ
ان الـشـهـادة لا تـاتـي iiبأمنيةٍ
وَنِـيَّـة ُالـمـرء عند الله فاصلة iiٌ
قـد مـات خالدُ لم تخْطِئْهُ معركة iiٌ
إنَّ الـجِـهـادَ حـيـاة ٌإنْ أعِدَّ iiلهُ











































ما أعذب الموتَ حين الحربُ تحتدمُ
تـحـكـي المناظرُ ما لم يُبْدِهِ الكلِمُ
نـحـوَ  الـشهادةِ حتى أُنزلَ iiالعلمُ
الـصـقـرُ  يهجمُ والصيادُ iiينهزمُ
قـتلُ  ابن دُرَّةَ إصراراً وقد iiعَلِموا
ا بـني يموت فما لانوا وما iiرحِموا
كـل  الأنـام وغاظ الناسَ iiجُرْمُهُمُ
أيـن الـحقوق وأهل الحق أين iiهُمُ
بـالـطـائرات فهذا الجُبْنُ iiأصْلهُمُ
ولا الـصـغارُ الذين بَعْدُ ما iiفطِموا
ذ  َوو الإعـاقة والعاهات ما iiسَلِموا
عـلـى الدمار وَبيتَ الله قد iiهدموا
واغـتاظ  من قصفهمْ ناز ٍبه iiصَمَمُ
نـحـو السلاح على الاجناد iiيَقتحِمُ
الا  بـعـود صـغير منه iiتضطرمُ
الـقـدس تصرخ والايمان iiوالحَرَمُ
هـيـا بَـنِـيَّ مـن الاعداء iiننتقمُ
يـبـغي  الجهاد وبالرحمن iiيعتصمُ
هـو الـعـلـيم بما ينوي iiويعتزمُ
فـالـقدس اغلى فاين السفح iiوالقِمَمُ
فـلـلـشـهـيد  بها عِطرٌ له iiوَدَمُ
رَبَّـتْ  شـهـيـدا بدين الله iiيلتزمُ
كـالـبـحر انتِ به الامواجُ iiتلتطمُ
أمُّ  الـشـهـيد التي تعطي iiوتبتسمُ
تـلـك المُروءة ُ في الحكام iiوالهِمَمُ
ولـيس في العُرْبِ والحكامِ iiمعتصمُ
والـلـؤم  والحقد والتزوير iiوالتهَمُ
خـصْـمٌ لـدودٌ اليه العُرْبُ iiتحْتكِمُ
جـنـى عـلى نفسه واغتالهُ iiالندمُ
ديـسـت  كـرامـته وَعَيْشُهُ iiعَدَمُ
أجـلـى اليهود جميعا عند iiغدْرِهِمُ
فـكـيـف نـسـكتُ للغدار iiينتقمُ
كـذا الـجـبانُ فلا يُرجى iiوَيُحترَمُ
تـأبـى  الشهادة هل يُنجيكَ يا iiفهمُ
وَلـنْ  يُـقـدِّمَـهُ كـرُّ ولا iiسَـقمُ
هـذي الـحياة أمِ الأخرى بها النِّعَمُ
لا تـنـتـظرْ ميتة ًماتت بها iiالنَّعَمُ
الـمـرء يـسعى ورزق الله iiيُقتسَمُ
لـو كـان فـي بيته ما فاته iiالكرَمُ
عـلـى الـفراش وما كلتْ له iiقدَمُ
هُـوَ  الـشـفاءُ فمنهُ الجُرْحُ iiيَلتئِمُ