مأوى ضوء المتكلم

د. حمزة رستناوي

د. حمزة رستناوي

[email protected]

وجدي َ  فوق َ البطن ِ المنفوخة ِ أوصاها

أن تذهبَ

لا تأتي

فرجال ُ الحانات ِ المسعورة ِ

يعوون َ على الطرقات ِ بلا غاية ْ

.. و أنا منهمْ

أستشرف ُ كأسا ً مُنهارا ً

و أقاتلُ  راية ْ

بطن ٌ قدريٌّ  يتجشَّأ بالأسماء ِ

و ينزع ُ طاغوت َ السَكرات ْ

يهرب ُ رمزي َ منْ جوقتهم ْ

و أنا أتشبَّه ُ في حان ِ العثرات ْ

بهجتي َ المزروعة ِ

 تتباكى

هل تحصد ُ وَجْدَا ً

أم ْ كانتْ مشروع َ دليل ٍ

 لا  يخطئ

لكأنّيَ مولىْ  الريح ِ على ملكوت ِ الكأس ِ

كأنَّيَ رمشٌ يتعلّمُك ِ الآن َ حفيفا ً

صوت ُ بطون ِ الموؤدات ِ من َ الأحياء ِ يناديني

لكأنِّيَ مولى ريح  مدارات الأغيار  من الأطيار  ِ

على الأعمدة ِ الآثارْ

لا داعي َ للشكر ِ على المعروف ِ الطاعن ِ

فالبطن ُ المنفوخة ُ مأوى  ضوء المُتكلم ْ