بِجْمالْيون
10أيار2008
إدريس يزيدي
بِجْمالْيون
إدريس يزيدي
أسطورة بجماليون أسطورة إغريقية، مفادها أن بجماليون الفنان نحت تمثالا لامرأة، هي جالاتا، وبلغ من إتقان الصنعة أنه أعجب بتمثاله وانتظر منه أن ينطق. فلما أيس من نطق جالاتا أقبل على التمثال وحطمه..وهذه الأسطورة تمثل الصراع بين الفن والحياة, وقد استثمرت الآداب العالمية المعاصرة هذه الأسطورة المتجددة، وانتصر بعضهم للفن وبعضهم للحياة، وقد كان من أشهر من تناولها الكاتب الإيرلندي برنارد شو في مسرحيته: (بجماليون)، وتناولها في الأدب العربي الأديب الكبير توفيق الحكيم في مسرحية تحمل العنوان نفسه، وجعلها من المسرح الذهني..
غير أن هذه الأسطورة دخلت بشكل أو بآخر إلى الشعر .
أنـت جـالاتـا قطعة من أنـت جـالاتـا بـهجتي وحنيني فـيـك أفنيت كل عمري، وأبدى كـم سـهـرت الدجى أود وصالا مـا رمـانـي السُّلوُّ؛ عم صداها وأنـاجـي الـحـياة فيها بشعري وأحـاكـي خـواطري حَكي فن: أنت رمزي في حاضري ومصيري قـبـلـتـي أنت؟ أم تراك إلهي؟ أم تراك الجنون من فرط سكري؟ أم تـراك الجنون من فرط جهلي؟ عـجـبا يا هوى ! أنا لست بجْما أنـت وهـمٌ سبى غضارة عمري، حـب جـالاتـا اختفى من حياتي وأدالـت إلـى تـمـاثـيل وهم. نـور ربي نضى ضلالة سكري، نـور ربـي أنـار ظـلمة دربي | فؤاديومـضـامـين حسرتي وتـبـاشـيـر فـرحتي وودادي عـن جـنـوني مُقامها في اطِّراد وغـرامـي لـهـا جميع مرادي وتـعـالـى رنـيـنها في ازدياد وأذم الـحـيـاة مـن غـير شاد مـا حـيـاتي سوى رؤى أضداد ومـرادي لـدى حـضـارة عاد لـك أرنـو فـي غفلتي واجتهادي بـك أهـذي واللهِ فـي كـل ناد فـسـبـانـي وقـد جفاني رقادي فـسـبـانـي وقـد جفاني رقادي لست ربي، بل أنت محض جماد. وتـلاشـى غـرامـهـا كـرماد كـم أطـاحـت بجعبتي ورشادي وهُـدى ربـي فـي حياتيَ زادي وهـدانـي لـلحق، يا خير هادي | وسهادي

