بِجْمالْيون

إدريس يزيدي

بِجْمالْيون

إدريس يزيدي

[email protected]

أسطورة بجماليون أسطورة إغريقية، مفادها أن بجماليون الفنان نحت تمثالا لامرأة، هي جالاتا، وبلغ من إتقان الصنعة أنه أعجب بتمثاله وانتظر منه أن ينطق. فلما أيس من نطق جالاتا أقبل على التمثال وحطمه..وهذه الأسطورة تمثل الصراع بين الفن والحياة,  وقد استثمرت الآداب العالمية المعاصرة هذه الأسطورة المتجددة، وانتصر بعضهم للفن وبعضهم للحياة، وقد كان من أشهر من تناولها الكاتب الإيرلندي برنارد شو في مسرحيته: (بجماليون)، وتناولها في الأدب العربي الأديب الكبير توفيق الحكيم في مسرحية تحمل العنوان نفسه، وجعلها من المسرح الذهني..

غير أن هذه الأسطورة دخلت بشكل أو بآخر إلى الشعر .

أنـت  جـالاتـا قطعة من iiفؤادي
أنـت جـالاتـا بـهجتي iiوحنيني
فـيـك  أفنيت كل عمري، iiوأبدى
كـم سـهـرت الدجى أود iiوصالا
مـا  رمـانـي السُّلوُّ؛ عم iiصداها
وأنـاجـي الـحـياة فيها iiبشعري
وأحـاكـي  خـواطري حَكي iiفن:
أنت رمزي في حاضري ومصيري
قـبـلـتـي أنت؟ أم تراك iiإلهي؟
أم  تراك الجنون من فرط iiسكري؟
أم تـراك الجنون من فرط iiجهلي؟
عـجـبا  يا هوى ! أنا لست iiبجْما
أنـت وهـمٌ سبى غضارة عمري،
حـب جـالاتـا اختفى من iiحياتي
وأدالـت  إلـى تـمـاثـيل وهم.
نـور  ربي نضى ضلالة iiسكري،
نـور  ربـي أنـار ظـلمة iiدربي

















ومـضـامـين  حسرتي iiوسهادي
وتـبـاشـيـر  فـرحتي وودادي
عـن جـنـوني مُقامها في iiاطِّراد
وغـرامـي  لـهـا جميع iiمرادي
وتـعـالـى  رنـيـنها في ازدياد
وأذم  الـحـيـاة مـن غـير iiشاد
مـا  حـيـاتي سوى رؤى iiأضداد
ومـرادي  لـدى حـضـارة iiعاد
لـك أرنـو فـي غفلتي واجتهادي
بـك  أهـذي واللهِ فـي كـل iiناد
فـسـبـانـي وقـد جفاني رقادي
فـسـبـانـي وقـد جفاني رقادي
لست  ربي، بل أنت محض iiجماد.
وتـلاشـى غـرامـهـا iiكـرماد
كـم  أطـاحـت بجعبتي ورشادي
وهُـدى  ربـي فـي حياتيَ زادي
وهـدانـي لـلحق، يا خير هادي