المُستحِيلْ

رأفت رجب عبيد

رأفت رجب عبيد

[email protected]

وبُعْدي عنْ ربوعِكَ iiمستحيل
وألـقـاني  أشُدُّ اليك iiرَحْلي
وما لي ما حييتُ هوىً سواكَ
تـنـاديني مراتعُ في iiصِبايَ
حـكـايـاتٌ بأسمَار iiِالليالي
تـنـاديني  أماكنُ في بلادي
أنا  في شعريَ الحاني iiأناجي
ولكنْ  غربتي فيها iiاستطالتْ
تـخالجني  مشاعرُ يا iiبلادي
أتـحيا  في بلادك ذا غريبا iiً
فـنـادقـنـا له نزلٌ فِسَاح ٌ
أراك بـكـلِّ زاويـة iiتعاني
ويـنـهـشُ فيَّكَ جزارٌ iiلئيمٌ
تـقولُ له ألا فارحمْ iiجراحي
عـزيز  ٌ بالعقيدة في iiحياتي
فـما جُرْمي وهل ذنبي iiتراه
فـفتشْ  في حياتيَ لن iiتلاقي
أنـا ذنـبـي أيا هذا iiاعتقادٌ
ولـي  أملٌ تركزَ في iiفؤادي
فـدَعْني  لا تسائلني رحيلا iiً
ألا فـلـيتركِ الجاني iiبلادي




















غـريبٌ فيك يا وطني iiعليلُ
ونـادانـي  لـلقياكَ iiالسبيلُ
ولا وطـنٌ سواكَ هوَ iiالبديلُ
لـها قلبي مدى عمري iiيميلُ
لـقـاءاتٌ يـهيمُ بها iiالخليلُ
مـزارعُـها  مباهجُها iiونيلُ
بـلادا  ًمـا لها عني iiرَحيلُ
ويـلـفظني  هَواهَا والنخيلُ
يـسـائلني بها الألمُ iiالسَّئولُ
وينعمُ  بالرضا فيها الدخيلُ ii!
مـراتـعُـنـا بها ثاو iiٍنزيلُ
جـحـودا  ًأيها الحيُّ iiالقتيلُ
سَـخـيٌّ في عذابكَ لا بخيلُ
أنـا  بـشَرٌ ولي جَسَدٌ iiكليلُ
فـمن منا العزيزُ مَن iiالذليلُ؟
هو  الايمانُ والفهْمُ iiالأصيلُ!
يـقـينا  ًما أنا منه iiالخجولُ
ولـي قلبٌ تهذبُهُ الأصولُ ii!
بـأنْ ألـقى الهي ولي iiقبولُ
فـذا  وطني وذاك iiالمستحيلُ
وأنت الجاني بل أنتَ iiالدخيلُ