الإشاعة إلى قيام الساعة

أبو صهيب

الإشاعة إلى قيام الساعة

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

لِـسـانُ الـمَرْءِ شهدٌ iiتشتهيه
وَمَـنْ مَـلكَ اللسانَ فذاك iiغنمٌ
الا فـالـغـنْـمُ اخلاقٌ iiودينٌ
فـنَـقبْ وانتخبْ خِلاًّ iiصَدوقاً
اذا  نـطـقَ الكريمُ تشُمُّ iiمِسْكاً
غـزا  داءُ الاشـاعةِ كلَّ بَيْتٍ
اذا  نـمََّ الـلـئـيمُ إليكَ iiيوماً
كـتـابُ  الله أوْصـانا iiولكن
اذا حـمـل الوشاةُ اليك iiسوءا
وجـاء  عن الحبيب كفاك إثما
فـمـن بدأ الاشاعة او iiرواها
ومـن قذف العفيفة ليس iiيُعْفى
كِـرامُ الـنـاس تحسدهم iiلئام
ويـنـتـقص المنافق من تقِيٍّ
ويـنـتقص الذليل عزيز iiقوم
وينتقص الخسيس سليم عرض
فـكـل  اشـاعـة لا بد تأتي
اذا الـرُّسُلُ الخِيارُ أُشيعَ iiعنهم
وَزَوْجُ  حـبـيبنا قد قال iiعنها
أشـدُّ  مـصـائبِ الايام iiطرّاً
فـمـجتمع  يَشيعُ الفحْشُ iiفيه
عـلى الباغي يعود البغي iiيوما
ارى التشويه في الاسلام iiزورا
ارى التشهير في العلماء iiقصدا
وَيَـخـتـلِقُ الطغاةُ iiمُسَوِّغاتٍ
وتضليل الشعوب لكسب دَعْم iiٍ
والـحـاق الاذى بـدعاة خير
وأسـلـوب الاشاعة من iiيهودٍ
أخـا  الاسـلام لا ترْكنْ iiإليهمْ
فـان  الله يـدفـع كـل سوء
فـكل  الخلق يَعْجَزُ لو iiتداعَوْا
فـهـذي قـصة تعطيك iiدرسا
فترْوي  في زَمانٍ عدْلَ قاض iiٍ
وأمـا  عـصرنا هيهات iiعدل
وفـي  يوم نوى القاضي iiلحج
خَـلا طـمَعًا بزوج ِاخيه يوماً
فـراوَدَها  الخبيث أبَتْ وقالت
رمـاهـا  بالزنى بشهود زور
وظن  الراجمون قضَتْ iiوباتت
فـمـر بـقربها رجل iiغريبٌ
وسـاعـدها  وقد برئت iiتماما
فـأكـرمـها  الاله بأنْ iiحَباها
عـلـى  جـبل كعابدَةٍ iiأقامَتْ
بهذا  الصدق فاعرف كل iiطب
وأخـلاق  الطبيب تفوق حُسْناً
فـما  حُسْنٌ لثوبٍ ذي بياض iiٍ
وَصَـبَّـتْ نقمَة ُالرحمن iiِصَبَّاً
أُصـيبوا  بالعمى والحكمُ عَدْلٌ
وعـاد  الـزوج بعد الحج توّاً
وامـا زَوْجُـهُ قـد قيل iiماتت
تـألـم إذ ْراى الـقاضي اخاه
وذاعَ  الـصّيتُ لاِمْرَأةٍ iiتداوي
فـهَـبَّ  الـزوجُ رافقهُ iiأخوهُ
فـأخـفتْ وجهها عمدا iiوقالت
فـما  ذنبٌ فعلتَ فقل بصدق iiٍ
فـبـانَ  الحقُ والقاضي iiوَعاهُ
فـنـارُ إشـاعـةٍ لا بد iiتخبو
وَيُعْرَفُ  مَنْ أشاعَ الزورَ iiيوماً
ويـنكشفُ  البريءُ بُعَيْدَ ظلم iiٍ
وَعِـنـدَ اللهِ مـحـكمة iiٌبعدلٍ




























































وإمّـا حـنـظـلٌ لا حُلوَ iiفيهِ
ولـيـس الـغـنمُ مالاً iiتقتنيهِ
وتـقـوى  اللهِ ثـوبٌ iiتكتسيهِ
فـذ  َوْقُ الـمـرءِ فيما يَنتقيهِ
وَأنـتـنُ  ناطقٍ مِنْ خُبْثِ iiفيهِ
وَظـنَّ الـمرءُ حتى في iiأخيهِ
يَـنـمُّ عـلـيك يوما iiبالكريهِ
فـلـسـنـا عاملين iiوسامعيهِ
تـبَـيَّـنْ لا تـصَدِّقْ iiحامليهِ
اذا حَـدَّثـتَ ما الواشي iiيَشيهِ
كـمـن  باع الحرام iiويشتريهِ
وَحَـدُّ الـقـذفِ جَلدٌ iiيَصْطليهِ
فـيـنتقص الجهول من iiالفقيهِ
ويـنـتـقص الغبي من النبيهِ
ويـنـتقص الظلوم من iiالنزيهِ
ويـنتقص  الدنيء من iiالوجيهِ
اذا  حـقـقـتَ من باغ iiٍسفيهِ
فـكـيـف بغيرهم هذا iiبديهي
سَـلـولٌ  قـولَ زور iiٍيَفتريهِ
مُـصابُ الدين أو عرض iiيليهِ
فـطـلـقـهُ وفـارق iiساكنيهِ
ومـكـر  الماكرين على iiذويهِ
وانـظـمـة الـعروبة iiتبتديهِ
فـديـن الله يُـغـدَرُ من iiبنيهِ
لِـطـمـس  ِالحق فيما تدَّعيهِ
لـتـنـصُرَها على ما iiترتئيهِ
لـتـبـقى فوق عرش iiتعتليهِ
سـلاحٌ تـسْـقِط ُالاحرار iiفيهِ
أتـأمَـنُ لِـلْـعَدُوِّ iiوتصطفيهِ
ويـحـمـي  كـل عبد iiيتقيهِ
عـلـى ايـذاء من ربي iiيقيهِ
وذو  عـقـل سـلـيم iiيقتفيهِ
وكـان الـعـدل فـيهم iiتلتقيهِ
فـحـكـم الـيوم ظلم iiيعتريهِ
وَعَـوَّلَ  بـالقضاء على اخيهِ
وَشَـرُّ  الـمـرء فيما iiيختليهِ
تـخـون أخـاً وعهدا لا iiتفيهِ
وقـام بـرَجْـمِها مَعَ iiمُجْرِميهِ
بـهَـمٍّ طـولَ لـيـل ٍتكتويهِ
فـحَـنَّ لـهـا بـخير يبتغيهِ
كـذاك الله يـحـفـظ عارفيهِ
شِـفـاءَ الـداءِ عن علم iiٍتعيهِ
تـداوي الـنـاس رَبّاً ترتجيهِ
وَحـاذِرْ  سـحرهم وَمُشَعْوِذيهِ
لِـبـاسَ الطِبِّ ابيضَ iiيَرْتديهِ
وقـلـبٌ ذو سـوادٍ iiيَـحْتويهِ
عـلـى الواشي وكل iiمُسانديهِ
نـفـوْا حـقاً وكانوا iiمُبْصِريهِ
ومـا  عـلم الحقيقة من iiذويهِ
وَصَـدَّقَ كـلَّ هـذا من iiأخيهِ
غـدا  اعـمى وليسوا iiمُسْعفيهِ
وَسِـرُّ الـطِـبِّ حـقا iiتهْتَديهِ
وقـد  وصـلا الـيها بعد iiتِيهِ
كـلام الـصـدق يُنْجي iiقائليهِ
اذا شـئـتَ الـشفاءَ iiسَتجْتنيهِ
وَداوَتْ  خـصْـمَها iiوَمُشايعيهِ
ونـار  الـشر تحْرِقُ iiصانعيهِ
فـيَـنْـبُذ  ُهُ الجميعُ iiوَيَزْدَريهِ
فـيَـحْضُنهُ الْجَميعُ iiوَيَرْتضيهِ
سَـتحْكمُ  في البريءِ iiوَظالِميهِ