لَظَى غَيْظِي

صلاح الدين الغزال

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

سِنُو عُمْرِي تَدَاعَتْ iiبِاعْتِزَالِي
أُقَـاسِـي أَنَّـةً أَدْمَتْ iiفُؤَادِي
لَـقَـدْ جُشِّمْتُ أَهْوَالاً ضِخَاماً
جَـنَاحِي عِنْدَمَا أَفْرَدْتُ iiمَالَتْ
أَنَـا  لَـمْ أَكْتُبِ التَّارِيخَ عَنِّي
أَنَـا  وَالـشِّعْرُ أَمْشَاجاً iiوُلِدْنَا
بَنَانِي  وَاليَرَاعُ وَصَوْتُ iiنَايِي
دُرُوبِي أُقْفِرَتْ وَالضَّيْمُ iiأَضْنَى
لَـقَدْ  نُكِئَتْ جِرَاحِي يَوْمَ iiبُنْتُمْ
لَـعَلِّي  بِالهَوَى لَوْ بُحْتُ iiيَوْماً
إِذِ ارْتَحَلتْ وَلَمْ تَتْرُكْ بَصِيصاً
وَإِنِّـي مُـنْذُ أَنْ عَنِّي iiتَنَاءَتْ
يُـقَاسِمُنِي الأَسَى جَوْراً مَنَالِي
كَـأَنِّـي نُـدْبُ سَيْفٍ لَمْ iiيُثَلَّمْ














حَـيَـاتَـكُمُ لِكَيْ أَشْقَى iiوَحِيدا
وَأَرْتَـشِفُ  الجَوَى هَمّاً iiجَدِيدا
وَأَوْدَعْـتُ  الشَّجَا جَفْنِي iiوَلِيدا
بِـيَ الـدُّنِـيَـا وَأَلْقَتْنِي iiبَعِيدا
وَلَـمْ  أُظْهِرْ خُنُوعاً أَوْ iiسُجُودا
وَأُرْضِـعْـنَا  وَئِيدَيْنِ iiالصَّدِيدَا
عَـلَـى مَضَضٍ تَبَادَلْنَا القُيُودَا
فُـؤَاداً  مَـا بَـدَا يَوْماً iiسَعِيدا
وَرَغْمَ  النَّزْفِ أَبْدَيْتُ iiالصُّمُودَا
حَـظَيْتُ بِمَوْئِلٍ يُثْرِي القَصِيدَا
نُـؤَمَّـلُـهُ  وَلَمْ تُخْلِفْ iiعُهُودا
لَـظَـى  غَيْظِي أُجَرَّعُهُ iiقَعِيدا
وَلِـلـنِّـيـرَانِ يَقْذِفُنِي iiوَقُودا
وَإِنْ  بِـالـقَرْعِ قَدْ فَلَّ iiالحَدِيدَا