يا مُنيَةَ الروح

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

يَـا مُـنْيَةَ الرُّوحِ ضَيَّعْتُ المُنَى iiتِيهَا
قَـدْ كُـنْتُ آوِي إِلَى حُبٍّ سَمَوْتُ iiبِهِ
يَـسْلُوكَ  نَبْضِي إِذَا مَا الْعَيْشُ iiأَوْقَفَهُ
فَـالْقَلْبُ  مُضْطَرِبٌ وَالحسُّ iiمُغْتَرِبٌ
لاَ تَـسْـتَـقِـيـمُ علَى حَالٍ iiيُعذِّبُهَا
دَعَـا  الْوِصَالُ فُؤَادِي فَانْزَوَى iiخَجِلاً
لا يَـخْجَلُ الْقَلْبُ مِنْ نُورٍ دَعَاهُ سِوَى
أَوْ صَفَّدَتْهُ شُجُونُ الأَرْضِ وانْتَصَرَتْ
فَـبَـاتَ فيِ سَلْوَةٍ عَنْ رُوحِهِ حَجَبَتْ
أَرِقْـتُ  لَـيْلاً بِهَا حَتَّى صُرِفْتُ iiبهَا
حَـتَّـى نَضا عَنْهُ أَثْوَابَ الْهُدَى iiفَبَدَا
وَهَـامَ  فِكْرِي شَرِيدًا وَانْطَوَى iiكَبِدِي
وَكَمْ  رَغِبْتُ إِلَى نَفْسِي بمَحْضِ iiهَوًى
لَـوْلاَ رَأيْـتُ ضِـيَاءً لاحْتَمَلْتُ iiبِمَا
عَـدَوْتُ مِـنْـهَـا إِلَيْهَا وهْيَ iiحَائِلَةٌ
فَـوَا  مُـنَى الرُّوحِ أَبْعِدْهَا وَحُلْ أَبَدًا
قَـدْ ضِـقْـتُ ذَرْعًا وَأَفْكَارِي مُقَيَّدَةٌ
وَلَـيْـسَ يَـحْجُبُ قَلْبِي غَيْرُ iiسارِيَةٍ
وَلَـيْـسَ  يَحْجُبُنِي عَنْهَا سِوَاكَ iiفَحُلْ


















ولَـوْعَـةَ الأَمْسِ مَنْ لِلنَّفْسِ iiيُرْدِيهَا!
مِـنَ الـسَّـعَـادَةِ أَسْمَى مَنْزِلٍ iiفِيهَا
عَـلَـيْـهِ أَوْ حَرَّكَتْ نَفْسِي iiدَوَاعِيهَا
وَالـرُّوحُ  شَـائِقَةٌ مَنْ سَوْفَ iiيُحْيِيهَا
بِـالْـبَـيْـنِ أَوْ تَـهْتدِي إِلاَّ iiببَارِيهَا
يَـا وَيْـحَهُ! ضَلَّ كِبْرًا وَانْزَوَى iiتِيهَا
إِنْ  كَـانَ يَـهْوَى مِنَ الدُّنْيَا iiدَيَاجِيهَا
حَـيَـاتُـهُ  لِـحَـيَـاةٍ كَان iiيَجْفُوهَا
عـنْـهَـا الضِّيَاءَ هُمُومٌ ذَاقَ iiقَاسِيهَا
عَـنِ الـضِّيَاءِ وأَرْدَى الْقَلْبَ iiعَادِيهَا
  مُـجَـرَّدًا ضَـائعًا مَعْنَاهُ iiمَشْدُوهَا
عَـلَـى  شَـجَـاهُ وآلامٍ iiيُـعَـانيهَا
بِـهِ  انـخـدَعْتُ، فَلَمْ أَلْبَثْ أُجَارِيهَا
تُـسْـدِي إلَـيَّ مِـنَ الزَّلاَّتِ iiعَاتِيهَا
دُونِـي  وَدُونَ مَـعَـانٍ كَمْ iiأُرَجِّيهَا!
بَـيْـنِي  وَبَيْنَ ظُنُونٍ لَسْتُ iiأَرْجُوهَا
بـهَـاجِسٍ  مِنْ ظُنُونِ النَّفْسِ iiيُعْمِيهَا
مـنَ الأَمَـانِـيِّ تَـدْعُونِي وَأَدْعُوهَا
بَـيْـنِي  وَبَيْنَ سَنَاهَا، وَامْحُ iiسَارِيهَا