ذكريات وتأملات في موقد النار
26نيسان2008
حسين حسن التلسيني
ذكريات وتأملات في موقد النار
حسين حسن التلسيني / العراق / الموصل
موقد النار أمامي يحترقْ
ثم يخبو ، ثم يعدو
بارداً ، مكتئباً
بعدما يرحل عنهُ
الضوءُ ، والدفءُ ، وهالاتُ اللهبْ!
&&&&
والهوى من بعدها ياصاحبي
صار طيراً لم يحطْ
لم يصفقْ بجناحيه على فلة شاطئْ
لا ، ولا فوق زهيرات الجبلْ !
ألشعرُ والخِطبة والحبيبة
خـرجـتْ مـن صـومعة الأفكار وشـرتْ مـن دكـان الـعـطـار غـنـتْ لـلـبـحـر ، ولـلبحَّار حـظـيـتْ بـالثوب، بطوق الغار * * * طـارتْ بـهـدايـاهـا أشـعاري وبـرغـم الـظـلمة ، والإعصار والـجـهـل ، الـجهل برقم الدار وبـكـاء الأرض لـفـقد المزمار وصـلـتْ لـمـتـيـمـة الأسفار * * * وصـلـتْ ورمـتْ في ركن الدارِ وبـهـمـس مـزارات الأطـهار وبـلـمـس مـعـلـقـة الأسرار وبـعـيـداً عـن أحـقـاد الـنار كَـتـمَ الـشِّـعْـر أنفاس الأزرار وبِـقـطْـرِ الـتـقـبـيل الدَّوَّار فـتـحَـتْ عـيـنـيها كالأزهار * * * عـرفـتْ حـسـنـائـي بالأخبار بـهـبـوب نـسـيـمات الأخيار إذ غـنـى الـشّـعْر على الأوتار وغـدا صـحـنـاً بـدر الأنـوار | أسـراب مـن شـتـى عـطـر الـجـوريَّـات المعطار عـن حـبـي الـمـثقل بالأمطار مـن كـف الـبـحر ، من البحَّار * * * نـزلـتْ في قلب الكنز الجاري(1) والـسُّـوق الـمـتـخم بالأخطار وعـريّ الـحـيّ مـن الأبـصار ودروب حــبـلـى بـالأسـوار بـشـذاهـا الـفـائـح كـالنُّوَّار * * * بــهـدايـا فـاتـنـة الأنـهـار وبـدفـق يـنـابـيـع الأبـرار وبـخـفـق الـشـمس مع الاقمار وقـريـبـاً مـن خُـضْرِ الأذكار وتـنـفـسَ فـي غـاب الأشجار فـوق الـثـمـر الميمون الجاري كـسـرور الـواحـة بـالـزُّوَّار * * * بـخـزامـى خِـطْـبتها المعطار من أرض رفيق الحوت الضاري(2) واهـتـز الـلـيـل مـع الاسحار والأنـجـم فـيـه مـن الأثـمار | الأشـعار
( 1 ) قلب الكنز : هو مدينة كركوك العراقية الغنية بالذهب الأسود 0 ( 2 ) ألأخيار : ألخطَّابة 0 ( 3) أرض رفيق الحوت : هي أرض مدينة الموصل العراقية التي تضم بين خافقها قبر سيدنا ( يونس ) عليه السلام 0