ثمارُ السرّ

سامي العامري

سامي العامري*

[email protected]

إني ولأجلكِ أوقدتُ قناديلَ الماضي المنسيَّهْ

إني أسترجعُ ضحكاتٍ

هربتْ مِن مَعقِلِ شَفتيَّهْ

لِترَي جَهْراً

مَن مِنّا يُصدِرُ أحكاماً حين يسودُ

ومَن مِنّا بالتالي ضحيهْ !

لكأني اشتقتُ الى نزفي

والى قلقي والى ضعفي

دمعي شتاءٌ يهمي في فصلِ شتاءٍ

وشتاءٌ في فصل الصيفِ !

لكني

لا طائرَ أطغى غبطاتٍ مني

لا بارقَ يَبلغُ غاياتي

رهنُ الحاضرِ أمسي

وأمسي رهنٌ للآتي !

فانا مِن قبلُ بحثتُ طويلاً عني , عنكِ ,

طويتُ الآفاقَ

وأتعبتُ الأحداقَ

يُحرِّضُني نبضي , شَكّي , جمري ,

تسبقُني كلُّ مساماتي

وقَّعتُ شبابي لحناً عُشبياً

ليرفَّ رفيفَ الأوتارْ

فاستعذَبَهُ العالَمُ والناسُ

وأغصانٌ كضلوعٍ

ثمرتُها السرُّ ,

وبعضُ السرِّ لهُ حُسنُ ملايين الأسرارْ

ما أغناني عن طلبِ المجدِ ,

وحُبُّكِ مازال يُضيفُ الى عمري الأعمارْ !

               

(*(*) شاعر وكاتب عراقي .

كولونيا – مايس