الغائبُ ... العائد

شريف قاسم

[email protected]

الـرَّبـيـعُ  الـفـوَّاحُ iiوالـجـلَّنارُ
والـمـغـانـي مـزهـوَّةٌ iiوالأماني
لـك  حـنَّـتْ قـلـوبُـنا ، iiوتلظَّى
يـتـهـاوى عـلـى المحاجرِ iiوهمًا
وتـراءتْ بك المنى ، ومن المجدِ ii...
وضـلـوعُ  الـربـيعِ يزجي iiشذاها
لـيـس زورًا تـلك الرُّؤى ، iiفمداها
تـتـثـنَّـى  بـك الـبـيادرُ iiجذلى
بـك  طـابَ الـلـقـا فـتلك وجوهٌ
والـلـيالي ـ طوبى لهم ـ iiمقمراتٌ
لـك هـذا الـتـرحابُ من كلِّ iiقلبٍ
وابـتـهاجٌ  يومي بمنزلةِ الفضلِ ii...
سـلـسـلتها  الأفراحُ في كلِّ iiأرضٍ
واحـتـفـاءٌ بـه الـوفـاءُ iiتـجلَّى
حـسـبُـك  الخيرُ لم يطفْ في iiمدارٍ
حـسبُكَ  الحبُّ في القلوبِ iiاستفاضتْ
حـسـبُـكَ الـشوقُ في حنايا iiنفوسٍ
عدْتَ تحيي ما ماتَ في سأمِ العمرِ ...
فـي  سـنين انقضتْ ، توالتْ عجافا
شـهـدَ اللهُ أنَّـك الـخـيـرُ iiيُزجَى
فـربـانـا قـطـوفُـهـا iiيـانعاتٌ
أيـهـا الـغـائـبُ الـحبيبُ تهادى
وتـغـنَّـت لـك الـقـوافلُ iiنشوى
جـئـتَ والـكـونُ مـالـديه iiأنيسٌ
فـهـو  الـفـضلُ يورقُ الزَّهوُ iiفيه
فَـلْـيُـجـددْ وجـهَ الأبـاطحِ iiجودٌ
ولـتـغـادرْ بـنـاتُ صـدرٍ iiمدمَّى
طـالـمـا هـزَّه الـحـنـينُ iiفألفى
والـجـديـدان  لـم يـبـوحا iiبسرٍّ
إنـمـا فـي الـصـدورِ يكمنُ iiلمحٌ





























والـنـشـيـدُ الـمـمراحُ iiوالأطيارُ
والـتَّـهـانـي ، فـمـا تـبدَّدّ iiغارُ
فـي  حـنـايـا أشـواقِها iiالإصرارُ
مــابــنـاهُ الإقـبـالُ iiوالإدبـارُ
... شــمـوخٌ عـلاه iiلايـنـهـارُ
لأمـانـيـه  مـوسـمٌ iiمـعـطـارُ
فـي يـديـه الإثـمـارُ iiوالإعـمارُ
دانـيـاتٌ سـلالُـهـا iiوالـنـضارُ
بـاسـمـاتٌ لأهـلِـهـا iiاسـتبشارُ
حـيـثُ ولَّـتْ بـسـوئـها الأكدارُ
يـتـبـاهـى ، وشـانـئوه احتاروا
... فـدنـيـاكَ بـهـجـةٌ iiوازدهارُ
وتـغـنَّـتْ  بـجـودِهـا iiالأمصارُ
ولـه الـنـاسُ أبـرمـوا iiواختاروا
ذي اعـتـكـارٍ إلا و ولَّـى iiالـتَّبارُ
بـمـعـانـي خـلـودِه iiالأسـفـارُ
مــازجـتْـهُ الأشـذاءُ iiوالأوطـارُ
...  لـيُـطـوَى عـلى يديك iiالبوارُ
حـيـثُ  ماجَ الأسى ، وطال iiانتظارُ
والـخـزامـى  والـطيبُ iiوالأمطارُ
دانـيـات  أغـصـانُـهـا iiوالثِّمارُ
فـي  مـحـيَّـاكَ أُنـسُـنا iiواليسارُ
وحُــداهـا  الـتـاريـخُ والآثـارُ
يـتـراءى فـي مـحـجريه iiافتخارُ
ويـطـيـبُ  الهنا ، ويُطوَى iiاعتكارُ
مـا سـقـاهـا مـن قـبـلِه مدرارُ
مـزَّقـتْـهُ  الأنـيابُ والأظفارُ ii(1)
فـي  خـبـاءِ الـسنين تُوقدُ نارُ ii!!
دفـنَ  الـلـيـلُ سِـفرَه والنهارُ ii!!
جـهـلـتْـه  الأيـامُ iiوالأبـصـارُ

               

(1)  بنات الصدر : هي الهموم والأنكاد