الغائبُ ... العائد
19نيسان2008
شريف قاسم
شريف قاسم
الـرَّبـيـعُ الـفـوَّاحُ والـمـغـانـي مـزهـوَّةٌ والأماني لـك حـنَّـتْ قـلـوبُـنا ، وتلظَّى يـتـهـاوى عـلـى المحاجرِ وهمًا وتـراءتْ بك المنى ، ومن المجدِ ... وضـلـوعُ الـربـيعِ يزجي شذاها لـيـس زورًا تـلك الرُّؤى ، فمداها تـتـثـنَّـى بـك الـبـيادرُ جذلى بـك طـابَ الـلـقـا فـتلك وجوهٌ والـلـيالي ـ طوبى لهم ـ مقمراتٌ لـك هـذا الـتـرحابُ من كلِّ قلبٍ وابـتـهاجٌ يومي بمنزلةِ الفضلِ ... سـلـسـلتها الأفراحُ في كلِّ أرضٍ واحـتـفـاءٌ بـه الـوفـاءُ تـجلَّى حـسـبُـك الخيرُ لم يطفْ في مدارٍ حـسبُكَ الحبُّ في القلوبِ استفاضتْ حـسـبُـكَ الـشوقُ في حنايا نفوسٍ عدْتَ تحيي ما ماتَ في سأمِ العمرِ ... فـي سـنين انقضتْ ، توالتْ عجافا شـهـدَ اللهُ أنَّـك الـخـيـرُ يُزجَى فـربـانـا قـطـوفُـهـا يـانعاتٌ أيـهـا الـغـائـبُ الـحبيبُ تهادى وتـغـنَّـت لـك الـقـوافلُ نشوى جـئـتَ والـكـونُ مـالـديه أنيسٌ فـهـو الـفـضلُ يورقُ الزَّهوُ فيه فَـلْـيُـجـددْ وجـهَ الأبـاطحِ جودٌ ولـتـغـادرْ بـنـاتُ صـدرٍ مدمَّى طـالـمـا هـزَّه الـحـنـينُ فألفى والـجـديـدان لـم يـبـوحا بسرٍّ إنـمـا فـي الـصـدورِ يكمنُ لمحٌ | والـجـلَّنارُوالـنـشـيـدُ الـمـمراحُ والـتَّـهـانـي ، فـمـا تـبدَّدّ غارُ فـي حـنـايـا أشـواقِها الإصرارُ مــابــنـاهُ الإقـبـالُ والإدبـارُ ... شــمـوخٌ عـلاه لايـنـهـارُ لأمـانـيـه مـوسـمٌ مـعـطـارُ فـي يـديـه الإثـمـارُ والإعـمارُ دانـيـاتٌ سـلالُـهـا والـنـضارُ بـاسـمـاتٌ لأهـلِـهـا اسـتبشارُ حـيـثُ ولَّـتْ بـسـوئـها الأكدارُ يـتـبـاهـى ، وشـانـئوه احتاروا ... فـدنـيـاكَ بـهـجـةٌ وازدهارُ وتـغـنَّـتْ بـجـودِهـا الأمصارُ ولـه الـنـاسُ أبـرمـوا واختاروا ذي اعـتـكـارٍ إلا و ولَّـى الـتَّبارُ بـمـعـانـي خـلـودِه الأسـفـارُ مــازجـتْـهُ الأشـذاءُ والأوطـارُ ... لـيُـطـوَى عـلى يديك البوارُ حـيـثُ ماجَ الأسى ، وطال انتظارُ والـخـزامـى والـطيبُ والأمطارُ دانـيـات أغـصـانُـهـا والثِّمارُ فـي مـحـيَّـاكَ أُنـسُـنا واليسارُ وحُــداهـا الـتـاريـخُ والآثـارُ يـتـراءى فـي مـحـجريه افتخارُ ويـطـيـبُ الهنا ، ويُطوَى اعتكارُ مـا سـقـاهـا مـن قـبـلِه مدرارُ مـزَّقـتْـهُ الأنـيابُ والأظفارُ (1) فـي خـبـاءِ الـسنين تُوقدُ نارُ !! دفـنَ الـلـيـلُ سِـفرَه والنهارُ !! جـهـلـتْـه الأيـامُ والأبـصـارُ | والأطيارُ
(1) بنات الصدر : هي الهموم والأنكاد