السم القاتل

أبو صهيب

(التبغ)

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

من ديوان البصائر والبشائر

تـأبـى الـبـهـائم أكله أو شَمَّهُ
أنـظـر ألى النيران كيف iiدخانها
تـجـفـو دخان النار عند iiهبوبه
الـنـاس تـصنع للبيوت iiمداخنا
والله  قـد جـعـل الدُّخانَ iiعذابه
لـفـظ ُالـدُّخـان ِلِمَنْ أراد iiتعَلما
سُـمٌّ وأوسـاخ تـجَـرَّعُ يا iiفتى
عـجـبا  لذي عقل ٍ يضر iiبنفسه
وَيْـلـي  على رجل يُدَخِّنُ مُعْدَم iiٍ
مـن  يرتضي حرقا لمال يا iiترى
مـن يـشتري الدُخانَ أحرق iiماله
أضـراره  آفـاتـه لـم iiتحْصِها
إسـأل جهاز الطِبِّ أيَّ تخَصُّص iiٍ
مـن  مـات فـيه يُعَدّ منتحرا iiبه
نـكـتـيـنـهُ  سُـمٌّ وتعلم iiأمره
مـن  يـشرب الدُخَّانَ يلعن iiإسمه
في الحرب ينقطع الدُّخانُ فما ترى
في  الصوم ماذا انت تفعل إن iiأتى
مـا  قـمْتَ يوما في الليالي عابدا
فـي حُـبِّـهِ ذ َلتْ نفوس iiإخوتي
ضـعفُ  العزيمة ضَيَّعَتْ iiأخلاقنا
يـزهو  المراهق أن يكون iiمُدَخِّنا
وتـراه يـسْـعُـلُ دائما في iiليله
ويـقـول يـخدع نفسه من iiجهله
ويـقـول يحسب أن يُبَرِّرَ iiجُرْمَهُ
الـطـفـلُ  يرضعُ ثم يتركُ iiأمَّهُ
مَـنْ يـشرب الدُّخّانَ أَحْرَمَ iiنفسه
مـن يـشرب الدُّخّانَ أحرق iiثوبه
الـكُـلُّ يغضب إن ذ َمَمْتَ iiحبيبه
داء وبـيـلٌ والـكـثير به ابْتلوا
طـلـقْ قرين السوء لا تحزن iiله
أيُّ  الـمـنافع في الدُّخان iiِوشربه
جُـلاّسُ شـاربـه تفِرُّ من iiالأذى
ريـحُ  الـمُدَخِّن ِقد تضايقُ iiغيره
يـنهى  الرسول الناس عن iiإدمانه
مـا  ضَـرَّ لا تقربْ يقول iiحبيبنا
وهـنـاك مـن يُفتي إباحةَ iiشُرْبهِ
فـمـتـى أبـاح الدين سُمّا iiقاتلا
أن  قـيـل أطعمة تضُرُّ فقل iiلهم
أمـا الـدُّخـانُ قـليله َلكَ مُهْلك iiٌ
مـن يـشـربْ الدُّخّانَ جُرَّ لغيره
هـذي  دروسٌ إن أردت iiهـداية
كـالـفأر  يفلت من مصائد iiموته
فـلـيَـرْحَـم التلفازُ عند دِعاية iiٍ
فـوَسـائـلُ  الإعلام ِخيرُ iiوسيلةٍ












































دون الـبـهـائـم وَيْحَهُ iiالإنسانُ
تَـسْـوَدُّ مـنه الأرض iiوالجدرانُ
تـهـوى دخـان التبغ يا iiخسرانُ
أيُّ  الـمـداخـن يـدخل الدُخَّانُ
قـبـل الـقـيـامة أخبر iiالقرآنُ
يـوحـي بـشـر ذاكـم iiالعنوانُ
أنـظـر لـصدرك لونه iiالقطرانُ
مـهـمـا نـصحت فؤاده صُوَّانُ
والإبـن يـصرخ يا أبي iiجَوْعانُ
مـن  يـرتضي أن تهلك iiالأبدانُ
بـئـس الشراب وساءت iiالأثمانُ
أسـقـامـه أمـراضـه iiألـوانُ
تـجـدْ ا لـجـواب بـأنه iiثعبانُ
مـن يـنـتـحرْ فجزاؤه iiالنيرانُ
فـالـشـرب عـمدا قاتل iiيئسانُ
لا  تـقـرب الـمـلعونَ يا iiلعَّانُ
تـدع  الـقـتال وَتسْلبُ iiالأوطانُ
أَلأجْـلِـهِ لا iiيُـعْـبَـدُالـدَّيَّـانُ
أمَّـا لـحُـبِّ خـبـيثكمْ iiسَهْرانُ
فـي  شَـهْوَة ٍ قد أُسْقِط َ الشجعانُ
إن الـعـزيـمـة نـبتها iiالإيمانُ
ألـيـوم  يـضحك في غدٍ iiندمانُ
أمـا الـنـهـار فـإنـه iiلـهْثانُ
سـيـجـارة  يُرْقى بها iiالغضبانُ
لـن أسـتـطيعَ الترْك َ يا إخوانُ
هـل  أنت أصبر أم هُمُ iiالصبيانُ
ضـعـف الـشهية أصلها الدُّخّانُ
أيـن  الـحـياء وجسمكم iiعُرْيانُ
ذمَّ الـخـبـيـثَ فـكُلهُمْ iiفرحانُ
الـشِّـيـبُ  والـشبانُ iiوالنسوانٌ
قـدْرَ الـمـنـافع يوزَنُ iiالأقرانُ
أي  الـمـنـافـع يصنع الذ iiُبّانُ
هـل  طـيِّبٌ أن يُزْعَجَ iiالجيرانُ
الـزوج  والأهـلـون والـخِلاّنُ
أطـع الـرسـولَ يُحِبَّكَ iiالرحمنُ
وَمُـفـتِّـرٌ  وَمُـخـدِّرٌ iiعِصْيانُ
الـعـودُ  يُـنقِذ ُ قد فتى iiالغَرْقانُ
لايـلـتـقـي الإيذاء ُ iiوالإحسانُ
ضَـرَرُ الـزيـادة مثلها iiالنقصانُ
حـتـى الـذي إن شَـمَّهُ iiدَوْخانُ
تـهـفو  النفوسُ ويوقِعُ iiالشيطانُ
أمـا الـمـعـاندُ طبْعُه iiالعِصْيانُ
عـنـد الـظـلام فترجع الفئرانُ
مـن  أجـل مـال يفسَدُ iiالإعلانُ
إنْ  أخـلـصتْ يتخلص iiالإنسانُ