أسطول الحرية

محمد أمين أبو بكر

أمواج الغضب

محمد أمين أبو بكر

[email protected]

إلى أبطال أسطول الحرية الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء.

مـا لـلـبـحـار يُغشِّي موجها iiالغضبُ
كـم مـركـبٍ حـمـل الأحـلام iiباسمة
ألـقَـوا  شـراع المنى في اليمِّ وارتحلوا
يـسـابـق  الـريـحَ والآمـالُ iiتـتبعه
الـحـب عـدتـه والـبـذل iiسـلـعته
رهـط  الأشـاوس مـا أثـنى iiعزائمهم
عـنـد الـصـلاة صلاة الفجر iiأمطرهم
صـب  الـبـلاء عـلـيهم في iiصلاتهِمُ
عـاث  الـذئـاب فـساداً في حمى iiسفنٍ
الـبـحـر زمـجـر فجراً من iiجرائمهم
هـا هـم أفـاعـي نـتـنـياهو يؤزهمُ
حـب  الـجـريـمة يجري في iiعروقهم
كـم يـتـموا من رضيع في حمى iiوطن
سـل فـي فـلـسطين أنهار الدماء دجى
تـبـكـي  فـجـائـعَـهـا دوماً iiمآذنُنا
صَبُّوا الرصاص على الأزهار في صلف
فـاهـتـزت  الأرض وارتجت iiجوانبها
والـخـافـقـان على أطرافها iiاضطربا
أزاهـر  الـسـلـم فـي أيامنا iiاحترقت
وكـل  نـبـتـة حـب مـن iiمـكائدهم
هـذي فـلـسطين جرح القلب في iiوطن
لا  بـد مـن جـعـلـهـا للمعتدي جدثاً
أسـطـول حـريـة حـمـراء iiوحَّـدنا
مـا هـيـج الشعرَ عبر الدهر من iiحدثٍ
مـحـمـد الـفـاتـح الـمـقدام قاد iiبه
سـفـيـنـة  الله أجـراهـا iiبـقـدرته
أسـطـول  حـريـة حمراء قد iiعجزت
غـنَّـت  دمـشـق له يا صاح في iiفرح
الله  أكـبـر كـم فـي ركـبـه iiبـطلٌ
طَـودٌ  تـعـانـقـه الأمـواج شـامخةً
أبـطـالـه  الأسـد فـي الـهيجاء iiإنَّهم
الـعـربُ  والـتـرُّكُ فـي تاريخ iiأمتنا
يـداهُ عـيـنـاهُ إن نـابـتـه iiنـائـبةٌ
صـحـائـف الـعـز والأمجاد iiسطرها
كـم  مـزقـوا الـجحفل الهدار iiواقتلعوا
أبـطـالـهـم شـيدوا في الكون iiمعجزة
جــثــا  الأعـادي أذلاءً أمـامَـهُـمُ
نـور تـألَّـق فـي الأكـوان ما iiصنعوا
سـطـرت يـا أردغِـانُ الـيوم iiمفخرةً
فـهـل يـودع كـهـف الـنومِِ في شمم







































فـي  حـلـكـة الليل والآفاق iiتضطرب
إلـى ذرا الـمـجـد في الأسحار يُرتقَبُ
بـيـن  الأعـاصير والأمواجُ iiتصطخب
تـحـت الـصـواعق والأهوالُ iiتنسكب
وأكـرم الـخـلـق هـم أبـناؤه iiالنجب
ذاك  الـحـصـارُ بـبـحرٍ مَوْجُهُ iiلهَبُ
نـارَ  الـجـرائـم غـدراً جحفلٌُ iiخرِبُ
صـبـاً لـكل صنوف الموت iiيصطحب
يـغـتـالها  القصف والترويع والصخب
فـاسـتـصرخت أمتي في أفقها iiالسحب
كـيـد الـشـيـاطين والإجرام iiوالكذب
مـجـرى الـدمـاء ومـنهم تنبع iiالنّوب
هـم مـن دمـاء بـنيه الدهر كم iiشربوا
عـلـى الـسـفـوح أمام الخلق iiتنتحب
بـيـن الـعـوالـمِ والـمحرابُ iiوالقُبَبُ
ضـجـت  لـه أنـجـمُ الآفاقِ iiوالشُهُبُ
واسـتـفـحـلـت حولها الآلام iiوالكرب
لـمـا تـزلـزلـت الأجـبال iiوالهضب
مـن  غـدرهـم وغـذاء الطفل iiيستلب
فـي كـل سـانـحة في الكون iiتُغْتَصَبُ
أقَـضَّ  مـضـجـعـه التقتيل والحَرَبُ
تـروي حـكـايـتـه الأغـوار iiوالنقب
فـي  الـتضحيات وآساد الحمى iiغضبوا
كـمـا يـهـيـجـه فـي أمتي الغضبُ
يـا  قـومُ بـارجـةً ربَّـانُـهـا iiرَجَبُ
فـي  الـعـاصـفات وهذا الكون iiيلتهب
عـن سـرد سـيـرته الأشعار والخطب
وزغـردت  حـولـه فـي بـهجة حلب
فـي كـل نـائـبـة تـعـلو به iiالرتب
رايـاتـه فـوق هـام الـنـجم iiتنتصب
أمٌّ لــكــل بـطـولات الـدنـا وَأَبُ
أسـدٌ أَُبـاةٌ إلـى إسـلامـنـا iiانـتسبوا
بـيـن  الأنـام هُـمُ والـسمر iiوالقضب
أحـفـاد  عـثـمـان كم هم للعلا iiسبب
جـذور  كـل عـدو أيـنـمـا iiوثـبوا
تـاريـخ أمـجـادهـا ضاقت به iiالكتب
يـوم الـكـريـهـة لـم تحملهم iiالركب
وقـمـة  الـفـخـر في العلياء ما iiكتبوا
يـا قـلَّـمـا شـهـدت أمـثالها iiالحقب
بـيـن الـخـلائـق في أيامنا iiالعربُ؟!