وطن الأنبياء

د. عبد الحق الهواس

د. عبد الحق حمادي الهواس

[email protected]

أمـازلـتَ مـأسـورًا لـه وتكابدُ
ومـاذا  جـنى الحبُّ المؤثَّلُ مذنما
عشقتَ  وماتدري عن العشق iiمذهبًا
وخـانـك  تـعـبيرُ البلاغة iiيافعًا
فـيـالـك مـن حبّ ٍعلى iiعتباته
وألـف  حديثٍ عن صبابة شاعر iiٍ
ويـبـقـى هـواك الفذ أوَّل شهقةٍ
أتـدري لـطـغـيـان المحبة iiلذةٌ
كـفـانـي بـأني في المعاناة iiسيّدٌ
وذا قـدري عـنـوان قهرٍ iiولوعةٍ
ويـرتـع غـيري بين دلٍ iiوشهوةٍ
فـيـا وطني إفرش جناحيك iiهاهنا
وفـي  قـلبك الخفَّاق ِندنو iiونلتقي
ويـا وطـنًـا لـلأنـبـياء iiتفرُّدًا
ويـا  مـلـهمًا أحلى القصائد iiحبُّهُ
تـعـاتـبـني  الأيام في iiذكرياتها
وأدري مــا وفـيـتُ وإنْ iiبـدا
ونبضُك  نبضي في مراكش iiرجعه
يـوحـدنـا  الجرحُ العميق iiبنزفه
وكـان مصاب القلب عمق iiوجودنا
أكـنـا  احتملنا في فلسطين iiطعنةًً
فـيـا وجـعي شَّقت عليك iiحرائرٌ
ويـا خـجـلي والعذر مجبنةٌ iiوكم
ويـا قـدري لي فيك نائحة الجوى
ويـا وطـنـي يا طودَ عزّ ٍووحدةٍ
تـمـرُّ بـك الأهوالُ حينًا iiوتنتهي
تـصـارع  فيك المستحيل iiبحقدها
يـصـورهـا  الـتاريخ مرَّ مداده
وتـسـقـط  فـيك العاديات iiذليلةً
فـمـن  رحـم الـمأساة تولد iiأمةٌ





























أمـازلـتَ تـكوى بالهوى iiوتجالدُ
بـقـلـبـك غضًا ما جنى؟ فتعاندُ
سـوى  لـفحةٍ في وجنتيك iiتشاهدُ
فـكـان لـعـينيك الفصيح iiيساندُ
مـنـابـرُ  أقـلامٍ نـمت iiومعاهدُ
وكم في الهوى العذريِّ قيلت قصائدُ
وأوَّل إحـساس ٍعلى الصدق iiشاهدُ
بـرغـم الـذي نـلقي بها iiونكابدُ
وأنـي  بـهـا بين العذابات iiسائدُ
ولـكـنـني بالصبر راض iiٍوحامدُ
وتـركع  دون الصبر مني iiالشدائدُ
فـنـحن  على رغم التشتت iiواحدُ
حـنـانـيـك  إمَّا باعدتنا iiالأباعدُ
وحـسـبـك  في كل العظائم فاردُ
ومـسـتـنطقًا ما تصطفيه iiالقلائدُ
وأعـلـم أنـي فـي نعيمك iiجاحدُ
لـغـيـريَ أنـي في وفائك iiعابدُ
وفـي  شاطئ البحرين خفقٌ iiيعاودُ
وتـجـمـعـنـا  آمالنا iiوالمقاصد
فـكـيـف إذا ضُمَّ الذراع iiوساعدُ
فـتـأتـي  على بغداد منهم iiمكايدُ
وصـاحـتْ عـلى بغداد أمٌّ iiووالدُ
بـذلِّ حـياةِ الجبن صيغت iiشواهدُ
تـردّد فـي عـمق الأسى iiوتعاودُ
عـريـنـك بـيـتٌ للبريَّة iiراشدُ
وأنـت على هوج الزعازع iiصامدُ
وهـل نـال من نبع الأصالة iiحاقدُ
فـيـشـرق  وجـهٌ للعروبة iiخالدُ
وتـنـهـض فيك الباقيات iiالروافدُ
ومـن  جـرحها المفتوحِ يُولد iiقائدُ