البدر تم هلاله

يحيى حاج يحيى

في ذكرى مولد سيد البشرية

يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

يـا حـبّـذا (جسرُ الشّغور) iiوحبذا
أودعـتُ قـلـبي في مرابع حسنِها
هـي  دوحـةٌ للحُسن داعَيَها iiالصَّبا
أجـمـلْ بـها في مولد الهادي iiوقد
والـحـسـنُ  زيَّـنـها بأبهى حُلَّةٍ
ولـها مع (العاصي ) الجميل iiحكايةٌ
بوركتَ يا ( عاصي ) فكم مِنْ فرحةٍ
أفْـصـحـتَ عنها إذ ضفافُكَ iiجَنَّةٌ
وجـريـتَ  مـا بين السهول كأنما
عـجـبـاً  أذاع الشطُّ سرَّ جمالِه ii؟
أنَّـى  اتـجـهـتَ فـللربيع iiتألقٌ
ويـطـيبُ  لي والكونُ في أعراسِه
مَـدْحُ الـرسول ، وقد مدحتُ iiمُبَرَّأً
أبـصـرتُـه  فـي البدر تَمَّ iiهلالُه
إنَّ الـحـيـاةَ سـفـيـنةٌ في iiلُجّةٍ
أيـن الـمـفرُّ ، ولا مفرَّ ، iiوللقضا
والـكـلُّ مـشـدودٌ إلـى iiأمراسِها
وأطـلَّ مـلاّحُ الـنـجـاة iiيقودُها
وأتَـيـتـنَـا  بالنيِّرات مِن iiالهدى
لـي فـيـكَ يـا خيَر الأنام iiمدائحٌ
ومـضـيتُ  في ذكرى الوفاء iiأبُثُّها
فـي  يـوم مـولدكَ البهيجِ iiتبدّدتْ
ومـحـا  هداكَ مِن الوجود iiضلالةً
وسـحـابُ غـيثِكَ مُمطرٌ ii،وقلوبُنا
وعـقـيـدةُ  الـتوحيدِ أصلٌ iiثابتٌ
أَنَـعَـافُـهـا ؟ والنبعُ طابَ iiزُلالُه
عُـذراً رسـولَ الله إنـي مُـسـلمٌ
قـد  طـال لـيلُ المسلمين و iiإنهم



























نـسـمـاتُـهـا في غَدوة و iiرَواحِ
وقـضـيتُ  فيها صَبوتي iiومِراحي
أكـمـامُ  زنـبـقـة وثـغرُ iiأقاح
هـامـتْ  مـع الـشعراء iiوالمُدّاحِ
لـمـا  أطـلَّ بـوجـهِهِ iiالوضّاحِ
تُـروى  فـتـحـكي نغمةَ iiالوَشَّاحِ
بـمـديـنتي عَجِزَتْ عن iiالإفصاحِ
ومـحـاسـنٌ  ومـفـاتنُ iiالأرواحِ
الـنَّـشـوانُ في عُرسٍ وفي أفراحِ
وأبـاحَـهُ لـلـبـلـبـل iiالصدَّاحِ
كـتـألـق  الحسناء في iiالأَوضاحِ
والـطَّـيـرُ في شَدْوٍ على iiالأدواحِ
عـنْ  كـلّ عيب ، فيه كلُّ iiصلاحِ
ولـمَـحْـتُـهُ فـي غُرَّةِ iiالإصباحِ
مـحـفـوفـةٍ  بـعواصفٍ iiورياحِ
لـطـمٌ عـلـى فُلْكٍ من الألواحِ ii؟
وقـلـوبُـهـم بـيتٌ بلا iiمصباحِ
لـلأمـنِ ، لا فـتـرتْ يدُ الملاحِ
يـا خـيـرَ مـبعوثٍ بخيِر فَلاح iiِ
أرسـلْـتُـهـا  كـعـبيرِكَ الفوّاحِ
مـا  مِـثـلُ مدحِكَ سَلوةٌ iiلجراحي
آلامُ  مــحــزون وذي iiأتـراحِ
كـالـلـيـلِ إذ يُمحى بنورِ iiصباحِ
ظَـمْـأى  لـمِا يُملي عليكَ الواحي
كـالـشـامـخاتِ  تَرُدُّ كلَّ iiنِطاحِ
ونَـعُـبُّ في نَهَمٍ مِن iiالضحْضَاحِ؟‍‍‍‍
أَدمـى الـقـلوبَ تأوُّهي iiونُواحي
فـي كـلِّ فـجرٍ يسمعونَ iiصِياحي