رحلتي إلى السماء

نوري الوائلي

رحلتي إلى السماء

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

كـالطيرحطّت من علا iiالدرجاتِ
وزهت على درج المطار وحولها
ثـقـل من الاطنان تحمل عندها
وتـقـودهـا  بالحاسبات iiبرامجٌ
مـأمـونة  في صنعها iiومسيرها
لـكـنّـهـا  مـرهونة iiبمحرّك
رغـم الـتفنن والأمان iiبصنعها
فـي  أي وقـت يعتريها iiطارئ
فـتـؤول من عجب البناء iiلكتلة
فـي كـل وقت قد أهد iiمسامعي
وصـعـدت  فيها مجبرا iiفكأنني
وصعدتُ أمشي والمئات iiتوزّعت
وسـمـعتُ صوتا قد أصكّ دويّه
وجرت بنا والصوتُ ينأى iiخاويا
تـجـري ويحملها الهواء طوابقا
ورأيـتُ  من علو السماء غمائما
تـعـلـو  بـقاماتٍ كأنّ iiمدادها
طـبـقاتها  تجري كأنّ iiمسيرها
قـد سـاقـها ربُّ العباد iiتفضلاٍ
بـيـن الـغمائم حلّقتْ iiوتوغلتْ
تـهـتـزّ فينا والقلوبُ iiهواجسٌ
فـوق  المحيط ترنّحتْ iiوتمايلتْ
كـم  فيك يا ماء المحيط iiعجائب
مـن  كـوسجٍ لطحالبٍ iiلسحالفٍ
وعـبرتُ  بحراً سطحهُ كصفائحٍ
ما  حالُ جسمي لو توقّف iiسيرُها
روحـي تـنازعُ للبقاء iiوترتجي
فـتـوهّجت فيها لممسك iiسيرها
فـدعـوتُ ربّي كالغريق iiيطوفُهُ
عـجبي لعبدٍ في السماء iiويستقي
والـروحُ  فيه من المكائن iiمربطٌ
وجـلـست ساعات لساني ناطق
يا  ممسك الطير المعلق في السما
يـا  مُجري الرّيح الحمولِ iiبثقلها
أمـنـنْ لعبدك بالوصول iiسلامة
وأعـدْ  ذراعـه حـاضنا iiلعياله
سـبحان  من وهب العقول مذللا
لـولاك ما طارتْ ولا هبطتْ بنا
اللهُ وفـّر مـا يـؤمّـن iiصنعها






































وبـهـا  تـدورعجائب iiالآلاتِ
كـالنحل  من حشد ومن iiعرباتِ
ومـحـرك  قـد مُـدّ iiبالقدراتِ
وخـرائـط  ٌ محسوبة iiالطلعاتِ
وصـعـودها  قد حيط iiبالمنعاتِ
يجري  كجري النّار في iiالعتلاتِ
لـكـنّـهـا تـغـتالُ iiبالنكباتِ
أو  تـحـتـويها معدة iiالفجواتِ
حـمراء  من لهب ومن iiجمراتِ
خـبـرُ  الـسقوط ومقتلٌ لمئاتِ
قـد سـقت من أمن إلى iiكرباتِ
بـمراتبٍ  تصطفُّ في iiعشراتِ
أفـق  الـمطار وطال iiكالعبواتِ
مـن سيرها , وتطير في iiقنواتِ
فـوق  الأثـيـر بسرعة iiوثباتِ
بـيـضـاء مـثل لآلئٍ iiوهباتِ
مـثـل الـجبال وحشدها iiكغزاةِ
كـالـسـابـقات لمرتعٍ iiوفراتِ
مـن دون مـنٍّ أو دعـاء تـقاةِ
فـيـنـا كسهمٍ مسرع iiالخطواتِ
فـكـأنّ نـفسي مسرح الأمواتِ
كـسـفـينةٍ تطوي العباب iiلآتي
وخـلائـق  مـن أروع iiالآياتِ
لـدقـائـقٍ  في مهجة iiالظلماتِ
بـيـضاءَ تشرقُ كالضحى iiبفلاةِ
فـوق الـمحيط وفجوة iiالعثراتِ
أنْ لا تـؤولَ إلى الرّدى iiورفاتِ
الـضـارعـات  لـمأمنٍ ونجاةِ
مـسـتـنقع الأوحالِ iiوالحفراتِ
خـمـرا  ويـحبو كالدمى iiلسقاةِ
قـد  جـسّـدتْهُ  إلى الفنا iiووفاةِ
رطـب  بذكْرك مكثرِ iiالصلواتِ
يـا  واهـبَ الآلاء والـحسناتِ
يـا سـاتـر العثرات iiوالنّزواتِ
وادفـعْ  بـلطفك جفلة iiالفزعاتِ
وافـتـح ْعـليهِ مسلك iiالبركاتِ
فـيـهـا العلوم ومنطق iiالكلماتِ
الـطـائـراتُ  وما سعت iiبعلاةِ
ونـجـاتـها من ظلمة iiالأزماتِ