في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

أبو صهيب

القلادة الذهبية في السيرة النبوية

في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

أَلا  يـا رسـول الله وُدَّكَ iiاخـطبُ
فـمـا كـنـت يوما للمديح براغب
بـمـدحـك  مهما قلت إني iiلصادق
فـيا كامل الأوصاف لم أُحْصِ iiعَدَّها
وان  كـان مـدح الـمادحين iiتَكَسُّباً
غَـنِـيّ  وَأَيْـمُ اللهِ عـن كل iiمادح
أيـحـتـاج رب الـعـالمين iiلعابد
وإنـي لأُهـدي لـلـرسـول iiهدية
وحـب رسـول الله لـلـمرء iiغاية
ومـا كل من في الأرض إلا iiودونها
وحـب  رسـول الله لـلنفس iiراحة
وُلِـدْتَ رسـولَ الله والـكون iiمظلم
فـاشـرقـت  الـدنـيا بنور محمد
فـمـذ  كنت مولودا بشائر كم iiبدت
ونـور سـرى شرق البلاد iiوغربها
مـظـاهـر تـكـريم رأتها iiحليمة
وأثـداؤهـا  كـادت تَجِفُّ iiفأشبعت
حـمـيـت من الأهواء في iiجاهلية
وكـنـتَ حَـيِيِّاً لا يُضارعُك iiامرؤ
ومـا عـرف الأعـداء منك نقيصة
وأول آيـات عـلـيـك iiتـنـزلت
فـجـاءك  جـبـريل الأمين iiمبلغاً
فـأنـت  أمـين في السماء iiمُصَدُّقٌ
إذا  قـلـت قـال الله أوفـوا iiبقوله
وَطَـهَّـرَكَ الـرحـمـن قلباً وقالباًَ
وآلـكَ أطـهـار وَكُـلُّ iiمـبـاركٌ
وَمَـنْ  مِـثْلُ أزواجِ الرسول iiهدايةً
خـديـجـة أهـداهـا الإلـه تحية
وأكـرم زوجـات لأكـرم iiمُـرْسَلٍ
وأول  مـن في الأرض قد آمنت iiبه
وكـانـت مـثالاً في إطاعة iiزوجها
وكـانـت  نـصيراً للرسول iiبمالها
ومـا أغـضبت قَطُّ الرسولَ iiحَياتَها
ومـا  لـمـس الـجيران منها iiأذِيَّةً
وأبـنـاؤهـا  كالعطر ذكرا iiوشهرة
وقـال رسـول الله بـعـد iiوفـاتها
وفـاطـمـة  الـزهراء بنت iiمحمد
وفـضـلـهـا  الرحمن بعد خديجةٍ
وزوجـهـا  الله الـعـزيـز iiبإذنه
مـعـززة  عـنـد الرسول iiلفضلها
ويـا أكـرم الأجـواد إن جاء سائلٌ
ويا أشجع الشجعان في ساحة iiالوغى
فـإنـك  نـور لـيس مِثْلَكَ iiكوكبٌ
ومـعـراجكم  فوق السماوات iiعبرةُ
فـإن  صـعدوا جَوَّ السماء iiبعصرنا
وشـاهـدتَ  آيـاتٍ ونـارًا iiوجنةً
ومـنـهـم نـساء علقت iiبشعورها
ومـنـهم بصخر قد تُرَضُّ iiرؤوسهم
وَأُسْـرِيتَ  من بيت الحرام iiوأرضه
وفـي انـبـيـاء الله كـنت أمامهم
وربـطـك  بـين المسجدين iiعقيدة
ونـورك  بـاق فـي الزمان iiهداية
وأن غاب هذا النور يوما عن الورى
فـمـن  شـاء حقا أن يحب iiمحمداً
ولا  خـيـر فـي حب يكون دعاية
أرى  الـقـلب أحيانا محبا iiومبغضا
وَعَـظَّـمَـكَ الله الـعـظيم iiمذكرا
فـمـا احـد فـي الخلق يذكر iiربه
وربـيـت  صَحْبًا في الزمانِ iiمنارةً
فـكانوا لدين الله في الأرض iiناصرا
فـأضحى  التأسّي فيك جرما iiوتهمة
وكـم  سـاجـدٍ لـلـه في صلواته
فَـيُـحْـرَمُ في هذا الزمان iiغضنفر
وَيُـكْرَهُ  في الناس الذي هو iiصادق
فـإن  كـان ذنـبي أن أحب iiمحمدا
نـعـيـش  زمانا لم يَرَ الناس iiمثله
وقـد قَـلَّ مـن يدعو الطغاة iiمذكرا
وأكـثر من في الأرض يَتَّبِعُ iiالهوى
وقـد أبـدلـوا القرآن دستور iiبدعةٍ
فـان بـدأ الإسلام في عصر iiغربة
وَشـاهَـتْ  وجوهٌ كان إبليس iiبينهم
وَدار  حِـوارٌ فـي الـتـآمر iiماكر
يـريـدون  إقـصاء الشريعة iiجانباً
فـقـام  أبـو جـهـل لِيَنْفُثَ iiسُمَّهُ
فـابـلـغ  جبريل الرسول iiبمكرهم
عـلـى  عصبة الإجرام ألقى بحفنه
ومـا  اسـعد الصِدّيقَ لحظةَ iiهِجْرَةٍ
وفـي  غـار ثـور قد أنير iiظلامه
وصـاحـبـه  في الغار ظل iiمراقبا
وفـيَ عَـقِـبِ الصدِّيقِ يُلْدَغُ iiلدغة
وَجَـدَّتْ كـلاب الكفر تبحث iiعنهما
أنـدخـل غـارا قـد تَـقادَمَ iiعهده
فـمـا  ظـنكم باثنين قد هاجرا معا
ومـر  رسـول الله عـن أم مـعبد
فـيـسـأل عن شاة فيعطى مريضة
فَـسَـمّى  عليها الله عادت iiصحيحة
فـأحـوالـنـا كـالشاة تبقى iiعليلة
ويـلـحـقـهم من أجل مال iiسراقة
فـمـا إن دنـا للرَّكْبِ شُلَّ iiحصانه
فـأوقـعـه أرضـا فـنادى معاهدا
فـقـال  رسول الله إن كنت iiصادقا
وحـل  رسـول الله ضـيفا iiمكرماً
وكـل تـمـنـى أن يـقـيم iiبداره
فـكـان  أبـو أيـوب مـختارةً iiله
وارحـمُ  غـيـرَ الله من كل iiراحم
شـكـا  جـمل أوْصَيْتَ صاحبه iiبه
وكـنـتَ إذا شاهدت صاحب iiحاجة
عـظـيمٌ على السادات لم تلق شِبْهَهُ
فـأفـضل  خلق الله عانى iiوصحبَهُ
فـمـنـهم  بنار حُرِّقوا دون iiرحمة
فـلـم  يَـهِـنوا وازداد فيهم iiيقينهم
فـزال زمـان لـلـطـغـاة iiمُلَطَّخٌ
فـان  ظَهَرَتْ أُسْدٌ على أرض iiغابةٍ
فـقـد جـاء نصر الله فتحا iiمؤزرا
وقـالـوا  رسولَ الله أُرْسِلْتَ iiرحمة
فـقـال لـهـم إني عفوت iiوأمركم
وعـلـمـتـنـا كيف الجهاد iiحقيقة
فـمـا  عـرف التاريخ مثلَ iiجهادنا
لـنـا غـايـة عـند القتال iiكريمة
فـمـن حارب الإسلامَ أو صَدَّ iiأهله
وقــاد رســول الله أول iiغـزوة
وقـالـوا  رسـول الله مهما iiأمرتنا
فـلـسـنـا يـهودا قدَ تَحَدَّواْ iiنَبِيَّهم
فـقـال  رسـول الله قـوموا iiلجنة
فـكم من رؤوس الكفر فيها iiتجندلت
فـمـعـركة  الفرقان درسٌ iiوعبرةٌ
وفـي  أُحُـدٍ قـد خالفوا iiباجتهادهم
أتـعـبـد  أهـواء وتـتـرك سنة
فـنـالـوا  على نصر وعاد هزيمة
ومـنـهـم  رجال صادقون iiبعهدهم
وفـي وقـعـة الأحـزاب لله iiدَرُها
وَكُـلُّ عـلـى الإسلام يبغون iiهدمه
فـحـاق بـهـم سـم المكيدة iiقاتِلاً
فـهـبـت بـأمـر الله ريح iiشديدة
فـكـان  قـضـاء الله ردا iiلمكرهم
فـمـهـما علا الطغيانُ فالفجرُ iiقادمٌ
وانـكـى  عـدو لـلرسول iiمضرةً
فـكـم  حـاولوا قتل الرسول iiنكاية
ومـا  ذنـبـه في القتل إلا iiعروبة
فَـشَـنَّ رسـول الله حـرب iiوقاية
ويـوم  حُـنَـيْـنٍ إذ غُررتم iiبكثرة
فـنـادى مـناد للرسول أن iiارجعوا
فـعـادوا وعـاد الـنصر ثانية iiلهم
وُقُـدْتَ  رسـولَ اللهِ جيشا iiعرمرما
فـمـا  سمعوا بالجيش حتى iiتفرقوا
تـبـوكٌ من الغَزْوات قد جَلَّ iiشأنها
فَـقـارِنْ  أخا الإسلام كيف iiزمانهم
وأمـا وقـد خـاف الجميع iiجهادهم
لـحقك  لم تغضبْ وانَ مسَّكَ iiالأذى
وانـك  اتـقـى الـعـابدين iiلربهم
وتأبى  كنوزَ الأرضِ أو أيَّ iiمَنْصِبٍ
والـزمـتـنـا التقوى كزاد iiمسافر
ومـا كـنـت للحراس يوما iiبحاجة
مـن الـجن محروس فكيف بغيرهم
فـأيـن  ملوك الأرض تمشي iiتكبراً
وأنـت رسـول فـوق كـل iiفخامة
فـلا مـلـك في الأرض نال iiمهابة
فـهـيبتهم  جاءت بخوف iiومنصب
وَفُـضِّـلتَ  عند الله ياَ خْيرَ iiمرسلٍ
وانـك لـلـجـنـات أول iiداخـل
وأوتـيـت نـورا ثـم نورا iiنظيرَهُ
فـكـل  جميل في الصفات iiصفاتكم
وأنـت  لكل الأرض أرسلت iiرحمة
وأيـن يـكـون الـعدل كان iiمحمدٌ
وَصولٌ  بذي القربى ويدعو iiلِوَصْلِهم
صـبـور لامـر الله أسـلـم iiنفسه
واكـرم  زوج يـعـتـنـي iiبنسائه
ويرضى  من الأزواج إصلاحَ iiبَيْنِهِمْ
لـك  الـفضل حتى الأنبياء iiسَبَقْتَهُمْ
وأوتـيـتَ خمساً ما رسولٌ أتى iiبها
ويـقـسـم  رب الـعالمين iiبعمركم
وَأُلْـهِـمْـتَ جَرّاحًا وما كنت iiقارئا
فأَرْجَعْتَ  عينا قد أُصيبتْ iiوَأُخْرِجَتْ
وأخـبـرتـنا  عن كل ما هو iiكائن
وأنـبـات عن هذا الزمان iiصراحة
وابـلـغـتـنـا  أن الذنوب iiكثيرة
وَنَـتْـبَـعُ أهـل الكفر فيما iiيرونه
نـصـالح أهل الكفر والبغضٌ iiبيننا
ومـعـجـزة القرآن فاقت iiوهيمنت
فـأيـن عـصا موسى وناقة iiصالح
فـكـل مـضـى في عهده iiوزمانه
عـلا  كُـتُـبًـا لـلمرسلين iiسَبَقْنَهُ
فـان  شِـئـتَ خِلاًّ صادقاً iiومذكِّرا
وكـونـوا مـع القرآن تَحْيَوْا iiبعزة
ومـا  هـذه الـدنـيـا تدوم iiلواحد
فـأوطـانـنـا  جناتُ عدنٍ iiأصالةً
فـلـو سـاوت الدنيا جناح iiبعوضة
وان  طـال عمر المرء فالموت قادم
أَحَـسَّ  رسـولُ الله قُـرْبَ iiرحيله
وقـال عـلـيـكـم بالصلاة iiلوقتها
ومـن يـقبض الأرواح جاء iiمُخَيِِّراً
إلـى الله فـي الفردوس كان iiجوابه
الـهـي فَهَبْ لي من رسولك iiشَرْبَةً
ويـا  رب يوم الحشرَ ذَرْني iiجواره
ويـا رب أخرجني الى القبر iiراضيا
وَصَـلِّ عـلـى خـير الانام iiمحمدٍ


























































































































































































لَـعَـلّـي لـعـفو الله أدنو iiوَأَقْرُبُ
وَأمّـا رسـولُ الله إنـي iiَلأرْغَـبُ
ولـكـنـني  في مدح غيرك iiأكذب
كـقـطـرة ماء في محيطك iiتُحْسَبُ
فـأرجـو  بمدحي جنةَ الخلد iiاَكْسَبُ
فـأثـنـى عـلـيك الله واللهَ iiيغْلِبُ
ولـكـنـه  يـرضـى بمنَ يَتَقرَّبُ
وظـنـي كـبـيـر لا تُردُّ iiوتُعْقَبُ
فـلا الـنفس ترقاها ولا الأم iiوالأب
وهـيـهات  عن قدر المحبة iiأَعْرِبُ
فـلـيـس يـضـاهيه دواءٌ iiيُطبَّبُ
ومـا  كـائـن إلاَ يَـئِـنُّ iiويَنْحَبُ
وَسُـرَّت  جـميع الكائناتِ iiوَرَحَّبوا
تَـهَـدَّمَ إيـوان وإبـلـيسَ يَنْدُ iiبُ
وجـيش  بغيض من أبابيلَ iiيُحْصَبُ
فـأرض لـها جدباء تنمو iiوتُخْصِبُ
وأغـنـامها  مع جوعها هي iiتحْلِبُ
فـمـا كـنت تلهو كالشباب iiوتلعب
ومـا  كنت فحّاشاً ولا أنت iiتَصخَبُ
وَدَوْمـاً  عـيـون الشر عنك iiتُنَقِّبُ
وقد  كنت في غار عن الشر iiترغب
أنِ اقـرأ فـإن العلم فرض وموجب
وفي  الأرض أمثال بصدقك iiتُضرَبُ
أَمـيـنٌ وجـبـريلُ الأَمينُ iiمدَرَّبُ
فـلـلطهر أصل منك بل لك iiيُنْسَبُ
فـبـيـت  بـه نور فماذاَ iiسَيُنْجِبُ
يـقـيـنٌ  وأخـلاقٌ وجسمٌ مُحَجَّبُ
وبـيـت لـها أعلى الجنانِ iiمُقَصَّبُ
تـخـفـف عنه ما يقاسي iiويصعب
وتـدعو إلى الإسلام جهراً iiوَتَخْطُبُ
فَـطَـيِّـعَـةٌ  في كل ما هو iiيطلب
وآراؤهـا عـنـد المشورة iiأصْوبُ
ومـا  افـتعلت يوماً خِصاماً فَيَنْشِبُ
وكـل الـذي مـنـها جميل وطيب
يـفـوح إلـى الـدنـيا به iiتَتَطَيَُّبُ
فـمـا  مـثلها عندي أَجَلُّ iiوأرغَبُ
عـلـي  لـهـا زوج شجاعٌ iiمُهَذُّبُ
وأكـمـل  مـن كل النساء iiوأنجب
لأكـرم  وجـه حـينما جاءَْ يخطِبُ
وغـالـيـة  فـي قـلـبهَ iiوتُحبََّبُ
فَـتُـنْفقْ  بلا بخل ولا الفقرَ iiتَرْهَبُ
فـتـثـبـت لو أن الجميع سيهرب
فـنـورك  لا يـخـفى ولا iiيَتَغيَّبُ
فـمـا  أحـد يـعلو عليك iiوَكَوْكَبُ
فـمن  هو أعلى في الرُّقِيِّ iiوأَعْجَبُ
وفـي  الـنار أصناف العصاة تُقَلَّبُ
لـزيـنـتـهـا فـسقا ولا iiتَتَحَجَّبُ
يـنـامون عن وقت الصلاة iiفتذهب
إلـى المسجد الأقصى براقك iiتركب
فـانـت لـهـم رمز ودينك iiمَأْرَبُ
فـيا بائع الأقصى من الدين iiتُشْطَبُ
فـيـهـدي نـفوساً للدنا هي iiتتعب
فـلـم  تـر خـيراً والقيامة iiتَقْرُبُ
فـطـاعـتـه  حـب لـهُ iiوتَقرُّبُ
لـتُـرْضِـيَ مـخلوقاً ولله iiمُغْضِبُ
فـقـلـبـي  لـكم دوما ولاَ iiيَتَقَلَّبُ
بـأخـلاقـك الـعظمى وكُلُّكَ طيب
فَـإسـمـكَ  بـعد الله يأتي iiوَيَعْقُبُ
وأمـثالهم في الأرض هيهات iiيُنْجَبُ
وقـد شَـرَّقوا فيها انتصارا iiوَغَرَّبوا
فـكـم  سـالِكٍ درب الحبيب يُعَذَّبُ
وقـد  زُجَّ في سجن يهان iiويضرب
وَيُـعْطى غراب في الخرائب iiيَنْعُبُ
وَيُـسْـمَـعُ كـذّاب ولـلحق iiيَقْلِبُ
ألا  فـاشـهـدوا أني مُحِبٌّ iiومذنب
بـه سـاد خـنـزير وذئب iiوثعلب
وأكـثـرهـم  عاص جبان iiوأرنب
وَهَـمُّ امـرىءٍ منهم طعامٌ iiوَمَشْرَبُ
عـلـى  يـد فـجار يصاغ ويكتب
فـأيـامـنـا سـود أشـد iiوَاَغْرَبُ
وقـد  اجـمعوا سوءا به قد iiتَشَرَّبوا
وكـلٌ عـلـى خـير الأنام iiيُحَطِّبُ
ولـكـنَّ  عـيـن الله ترنو َوتَرْقُبُ
ويـدعـو إلـى قتل الحبيب وَيَنْدُبُ
فـأبـقـى  عـلـيـا نائماً iiيترقب
مـن  الـرمـل أعمتهم فلا iiتَتَريَّبوا
يـرافـق أغـلى من يحب iiوَيَرْجُبُ
وبـات  رسـول الله يدعوَ iiوَيَنْصَبُ
ويـحـفـظـه  من كل ما iiيَتَحَسَّبُ
فَـيَـشْـفـى بِريقٍ للحبيب iiوَيُرْأَبُ
هـنـاك بـبـاب الغار حقا iiتَعَجَّبوا
ومـا نـسـجـته العنكبوت iiمُرتَّبُ
فـأنـجـاهـما الرحمن ممن تَعَقَّبوا
لـهـا  خـيمة وَسْطَ المَفازةِ iiتُطْنَبُ
ولـم  يـرهـا فَحْلٌ ولا هي iiتحلب
وبـاركـها بالحَلْبِ فَالضَّرْعُ iiيَشْخُبُ
إذا حَـكَّـمَـتْ نهجَ الحبيب iiتُطَبَّبُ
وكـم  مِـثْـلِـهِ للمال مالَ iiوَيُخْلَبُ
قـوائـمـه  راحـت تَسيخُ iiوَتَقْنُبُ
سـأكـتـم  عنكم ما أرى لا iiأُسَرَّبُ
سـوا  ران من كسرى لكم لا iiاكذب
فَـسُـرَّتْ بـه كـل الكرام iiويثرب
فـيـأمـر خَـلّوها سَتَهْدي iiوَتُعْرِبُ
فـسـبـحانه يقضي بما هو iiأوجب
فـلا الام تـعـلوكم بذاك ولا iiالأب
فـكـيف  تُجيع البُهْمَ أو كيف تُدْئِبُ
فـيـبـدو على خديك دَمْعُكَ iiيَسْكُبُ
رحـيـم  على الأيتام يحنو iiوَيحْدِبُ
بـكـل أسـالـيـب المهانة iiعُذَّبوا
ومـنـهم بحر الرمل يُلْقى iiوَيُسْحَبُ
فـيـنـهـار  جلاد ويقوى iiالمُعَذَّبُ
وحـل زمـان لـلـهـداة iiمُـذَهَّبُ
تَـجِدْ كل ما فيها من الوحش iiيهرب
وأضحى  عدو الأمس خِلاَّ iiويُصْحَبُ
فـعـفـوك مأمول وصدرك iiأَرْحَبُ
الـى الله يـبـقـى فالذنوب تَجَنّبوا
فـلـلـه  ننوي في القتالِ iiونحْسِبُ
فـلا نـعـتـدي أو نَطْمَعَنَّ وَنَسْلبُ
لِـنَـنْـصُـرَ دين الله هذا iiاُلمسَبَّبُ
فـعـنـدئـذ دفـع الـعدا iiيَتَوَجَّبُ
بـبـدر  اسـودٌ  لا تهاب iiوتُرْعِبُ
بـك الـبـحـر خضناه ولاَ iiنَتَهَيَّبُ
فـان  شـئت فاذهب للقتال iiفنذهب
فـجبريل  في أرض الوغى iiمتأهب
وكـم مـن أسـيرٍ بالدماء iiمُخَضُّبُ
إذا  مـعـك الـرحمن فالكفر iiيُغْلَبُ
ومـن ركـب الـدنيا فشراَ iiسَيَجْلبُ
تُـخَـيَّبُ  في الدنيا وأخراك iiأَخْيَبُ
فـكـونوا  على نهج الهدى iiوتأدبوا
لـهـم  فـي كتاب الله ذكرٌ iiويكتب
فـكـل  الأعـادي يوم ذاك iiتحزبوا
وَمـكَْـرُ يـهـودٍ في الخفاء iiوأَلَّبوا
كـذا الحقد في قلب الرعاديد iiعقرب
تـدمـر مـا كـادوا بحقد iiوتُخِْربُ
فَـرَدَّ  عـلـيـهم ما نَوَوْا iiوتَسَبّبوا
سـيـظـهر دين الله والكفرُ iiيَغْرُبُ
يـهـود وأذنـاب لـهـم iiتـتذبذب
فـردهـم  الـجـبار واْغَتمَّ iiأَخْطَبُ
ولـيـس يـهـوديـاً لهذا iiتَعَصَّبوا
وأدبـهـم  طـردا فَـنِـعْمَ اُلمُؤَدِّبُ
فـولـيـتم  الأدبار والجبن iiمُعْطِبُ
فـمـن فر يوم الزحف نارا iiيُكَبْكَبُ
ومـن  لـم يـقم لله فالنصر iiيُسْلَبُ
إلـى الـروم فـي حشد لهم iiيتأهب
نُـصِرْتَ لشهر في المسيرِ iiوَتُرْعِبُ
فَـلـقَّـنَـتِ  الرومان درسًا iiيُؤَدِّبُ
فـروم  بـعهد العز تخشى iiوَتَحْسِبُ
فـرومٌ بـعـهد الذل تزهو iiوتعجب
ولـكـن  لـحق الله تأبى iiوتغضب
ودنـيـاك لا تـنـسى ولاَ iiتَتَرَهَّبُ
سـوى  الله لا ترضى حبيباً وتطْلُبُ
وخـيـرُ لـبـاس مـا به iiنَتَجَلْبَبُ
فـعـاصمك الرحمن لا لست iiتُنْكَبُ
أُعِـنْتَ  على الشيطان خيرا iiيُرَغِّبُ
مـواكـب حـراس تحيط iiوتحجب
وتـمشي الهويني ليس حولك iiموكب
كـما  نلت أو معشار ما أنت iiتوهَبُ
ولـكـنْ رسـول الله بالحب يُرْهَبُ
وَمَـنْ َطـلَعَتْ شمس عليه iiوتُغْرِبُ
فـمـفـتـاحـها انتم وفيكم iiترحب
فـنـوران فـي الـدنيا فمن iiيَتَنَكُّبُ
فـأنـت بـهـا أولـى وفيها iiتُلَقُّبُ
فـانـك  لـلأحـياء غيث iiوَصَيِّبُ
فـمـا  أحـد ظـلمًا يُهانُ ويُغْصَبُ
ويـنـذر  من يسعى لقطع iiويشجُب
وأصـبـرُ من أيوبَ عبئا iiوأصعب
وخـيـر  رجـال مـن لهن iiيُحَبَّبُ
ويـلـعـن مـن يسعى بهم وَيُخَبِّبُ
فَـتَـحْظى  برؤيا الله والكلُ iiيُحْجَبُ
فـتشفع  يوم الحشر والشمس iiتُلهِبُ
ألـم  يـكـفهم هذا اليمين iiالمُرجَّبُ
وعـالجت  امراضا وما كنت iiتكتب
ومـا  كـان من بَنْجٍ ولا من iiيُقَطِّبُ
أحـاديـثكم  وَحْيٌ وفي اللوح تُكْتَبُ
فـأشـراطها الصغرى القيامة iiتَغلُبُ
وكـل لـدنـيـاه يـعيش iiوَيَحَسبُ
ولـو  دخـلـوا جُحْرًا إليه iiسَنَزْقُبُ
ونـعـبـد احـزابـا لـها iiنَتَحَزَّبُ
ومـا مـثـلـه عـند التلاوةِ يَعْذُبُ
وارض  قـرى لـوط تـقام iiوَتُقْلَبُ
وأمـا كـتـاب الله مـا زال iiيُنجبُ
ويـسـبـقـها حفظاً وما فيه iiمَثْلَبُ
عـلـيـك  كـتاب الله نِعْمَ iiالمُهَذِّبُ
بـه  امـة الإسـلام عَزَّتْ iiفَجَرِّبوا
لأوطـانـه  يـحـنو الذي iiيَتَغَرَّبُ
بـهـا  أُمُّنا عاشت وعاش بها الأب
لـكـان بـهـا خـير الأنام iiيُحَبَّبُ
وبـورك عُـمْرٌ في رضا الله يذهب
فـقـام بهم يوصي الوصايا iiوَيُطْنِبُ
فـآخِـرُ قـول قـال وهو iiمُعَصَّبُ
تـريـد حـيـاة أم إلـى الله iiتُقْلَبُ
إلـى الـرفـقة العليا أُقيمُ iiوَأصْحَبُ
ومـن  يده من حوضِ كوثَرَ iiاَشْرَبُ
فـإنـي  بـذاك الـيـوم لا iiأتَرَيبُ
ومـنـهُ لـجـنـات بـهـا iiأتقلب
فَـصَـلّـوا عليهِ كي تُثابواَ iiوتُعْقَبوا