ذكرى عطرة

هيفاء علوان

هيفاء علوان

يرحل العظماء وتبقى ذكراهم حاضرة في النفوس ، وتكبر وتكبر وتتعاظم كلما أدرك الناس وتناهى إلى سمعهم تلك الإنجازات ، وهذا المذخور والغائب من فكرهم وإنتاجهم

والفقيد الكبير محمد الحسناوي عظيم لم يبال أن يكون بعيداً عن الأضواء محتسباً أعماله عند الملك الديان.

خـلدت  ذكراك أنفاس iiالقمر
هـذه الأفـلاك تـبكي حرقةً
والـسنا اربد بأن ذاق iiالأسى
ونـسيم الصبح وافاه iiالضنى
فـلذات  الكبد يجرعن الأسى
ورفـيق  الدرب أمسى iiواهناً
نـابـه يـتـم وحزن iiوأسى
وقـريض الشعر وافاه iiالعنى
يـنـصر  الحق ويعلي iiرايه
*            *            *
ياشفيف الروح أغرقت iiالمقل
غـيـب الموت حبيباً iiوادعاً
غـيـب الـموت أديباً iiلامعاً
غـيب  الموت عظيماً iiمسعفاً
إنـه ذوهـمَّـة رغم iiالضنى
أرغـم الآه عـلى كتم الأسى
فـيـطيب الوقت سعداً iiباللقا
كان رمحاً سمهرياً في iiالوغى
ومـع  الأحـباب سهلٌ وادعٌ
قـوله  الصدق ويا أكرم iiبمن
يـغـفر الزلات يخشاه iiالخنا
دامـع الـعـين إذا حل البلا
وإذا  مـا هـد أوطاني iiالعدا
يـسـعد الأولاد صبحاً iiومسا
زخـرف  الدنيا مهيض iiعنده
ويـشـاء الله نـفـقـده iiفلا
ولـتـكـن  نوراً وبدد ظلمة
إيـهِ يـاقلب وما نفع iiالأسى
افعل  الخير ولا تطلب iiسوى
غـافر  الزلات مفتاح iiالهدى
واعـفُ يـا رباه عنا iiواهدنا
واسـعد  الأحباب كلل سعيهم
وارحـم  اللهم حـبـاً iiماهما

































وقـلـوب ونجومٌ في iiالسحرْ
أن دهـى الكون بلاءٌ iiوشررْ
فـتـية  في قلبهم دمع iiغَزُر
وأريج الروض يبكي في خفر
صـوتـه فـي كل آن iiمدّكر
دامـع  الـعـينين أيان iiذكر
يـرسـل  الآه وتـقلقه iiزُفر
أيـن  من كانت سجاياه iiدرر
ويـفك  الكرب عن خل iiقُهِر
*            *            *
دمـعها  كان دما أدمى iiالبحر
غـيب الموت عزيزاً ذا iiفِكر
يشحذ الأفكار يعلي من iiصغُر
قـلـبـه  كـان ملاذا للبشر
كـل  وقـتٍ درة تعلو الدرر
ثـغـره البسام يغري iiبالسمر
ذا  حـجا يغلب كل من iiأشر
يـثـخن العادين يرديهم سقرْ
لـيـن المعشر تحسده iiالدرر
يحمد  الرحمن،من ذنب iiحذِر
درعه  التقوى وحليته iiالصبر
فـي بيوت نابها رهَقٌ iiوضُر
أرسـل  الآه فـهل من مدكر
فـرحـه يـبسم وينير العمر
دونـه الـروح، بهدي يفتخر
تـبتئس  ياقلب، واقنع بالقدر
واستعن بالله إن رمت iiالسُرُر
احمد  المولى وحاذرمن iiشرر
عـفو  ربٍّ غافرٍ لمن iiاعتبر
مـانح نعماه كل من iiاصطبر
واجمع الأحباب والوجه نضر
كيما  يرون الله من دون iiسُتُر
وابـل عـذب تناغيه iiالشجر