لا كُنْتَ يا نَيْسَان

د. شفيق ربابعة

(1)

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

لا  كُـنْـتَ يا نَيْسان لا كانَ iiالذي
إن  كـانَ فـي نَيْسان يُلبسُ iiهكذا
فَـهَـل المُربّي[2] قد تُوفّيَ iiباكِراً
وألامُ هـل جُـنَّـت لِـتَقْبَل مِثْلَما
والـعَـنـتَريُّ أخو المَليحَةِ ما iiبِه
لا كـانَ ذاكَ الـيـوم ذا حرٍّ iiأتى
بـا(لجِنزِ)  و(الميني) تَبَدّت iiأختُنا
قد  حار أمري كيفَ يَبرُزُ iiصَدرُها
ثُـم الـعـزيـزة جـارة iiوخليلُها
أَبـدو  جُـنِنْتُ لأن لي عيناً iiتَرى
مـا أكـثـر الـخُلَوات في iiأيامنا
حـتـى  خَـسِـرنا دينَنَا iiوبِلادَنا
تـجّـارُنـا فَـتَحوا البِلادَ iiبِخُلقِهم
لـيـس الـجـمالُ بِزينَةٍ تَبْدو لَنا
رحـمـاكِ  يا خَنْساءُ،أو هِنْدُ iiالتي
بـالـكـافرينَ بسيفِها يَومَ iiالوغى
نَـبْـدو سَـكِـرنا سَكرَةً ما iiمِثلُها
قد  صِرنا كالإفرنجِ[4] في iiعاداتِنا
مـا كُـنـت أحسَب أمتَي تَتَراجَعُ
لا  لا تَـلُـمْـني إن ناري تُضْرَمُ
فـبـدأتُ أدعو يا بني قومي iiكَفَى
عَـجباً  مَتى نَصْحوا لنَقْطَعَ iiلَهوَنا
إنـي  أهـيـب بـأُمِـنا iiوبأُمَتي
فـي الـهـند والأفغان شُرِّد قومُنا
بـالأمـسِ في مدريدَ رفَّت iiرايَتي
نادوا المثنى والعلاء الحضرمي[5]
لـيَرَوا  الشبابَ وَقَد تَأنَث iiبَعضُهم
حـتى أتو ارضي وعاثوا iiعِرضَنا
رغـم  الـذي يجري ألهْوٌ يا أخي
أي الـعـلـومِ تُعيد مَجْدَ iiعروبتي
أي  الـمـعـاهدِ قَد تَحلُ iiمَشاكلي
فـالأبـيضُ  المسكينُ يبكي iiحالنا
والـمَـيِّـتُ المأسورُ كُلِّلَ iiبِالأسى
أرضَ  الـعُروبةِ والمَذلَّةَ في iiالدُنا
فـتَـعـامـلوا بِالشَرّعِ فيما iiبَيْنَكم
أيـنَ  الـتَعفف؟ أين خُلقُ iiمُحَمَّدٍ؟
عـودوا لِـديـنِ اللهِ جلَّ iiالمُبتَغى
لـنُـعـيـدَ  قُـدسَ الأَنبِياءِ iiبهبة





































شـاهَـدتُـهُ فـي جَـمْعِنا iiيَتَرَفّلُ
تَـمـوزُ  آتٍ ما الذي قد يَحْصُل؟
أم  أنَّـهُ أعـمَـى ولا iiيَـتَـدخّلُ
يَـحْـلـو لـخـلفتِها بِما لا iiيُقبَلُ
هَـل يَـرتَضيها أن تُرى iiتتجمّل؟
حـتـى بدت صَرَعاتُ قومٍ iiتُذهِل
با (لشورتِ) اخرى شَعرُها iiمُتَهدِّل
بـمَـفـاتِنٌ اُخرى تُعيبُ iiوتُخجِلُ
يـتـسامَرانِ  بخُلوةٍ[3] كم iiتُسطِلُ
بـعـض  الذي يُغوي ولا iiأتحَمَّل
وكَذا الجلوسُ على الرصيف مُدَوَّلُ
كـل الـخـسائرِ دونَ ذلك iiتَسْهُل
صَـدقوا  الحَديثَ فأي جَهْلٍ نَجْهَلُ
أو  (مِـكسِ فَكتور) فَوْقَ خدٍ iiيَذْبُلُ
كـانَت  تَذُبُ عَن الرسولِ iiوتُعمِل
ولِـبـاسُـهـا رَغم الجهادِ iiمُكَمَّل
فَـمـتَـى  نَفيقُ كَما يُرادُ iiويُؤمَل
فِـسْـقٌ  ولَـهْـوٌ جُلَّ ما iiنَسّتَقْبِل
إنَ  الـكِـتـابَ بِـحْكمِه iiمُتَعَطِّل
مـمـا يُـصـدّرُ نَحوَنا أو يُرسَلُ
هـذا أخـي مِـن دِيـنِـهِ iiيَتَحلَّلُ
ونُـحِـسُ  أن خُـطوبنا iiتَستَفْحِلُ
وبِـكُـل أخـتٍ ذاتِ لُـبٍ iiتَعقِل
فـي الـقدس في لبنانَ أَهْلي iiقُتِّلوا
والـيـومَ رُغْـمَ نُـكُوصِنا iiنَتَدلّل
وابـن  الـوليد وطارقاً كي iiيُقْبِلوا
ويَروا  اليهود تَغَطرسَوا واستفحلوا
وأتوا على الأقصى فذُلّي iiاستكملوا
يـا أخـت كفي عن صَنيعٍ iiيُخْذِل
قـرآن  ربـي خـيـرُ عِلْمٍ iiيُنهَل
فـوقَ الـمـنابِرِ حلُّ ما قَد iiيُشكِل
لـبـوارجٍ  بِـمِـيـاهِـهِ iiتَتَسَلَّلُ
والـمُـسلمونَ كَما نَرى قَد iiأغْفَلوا
لـلـه دَركـمـوا فَـمـاذا iiنَفْعَلُ
إنَ الـحَـرامَ كَـما يُرى قَد iiحَلَّلَوا
أيـنَ  الـكِتابُ؟ أَهَدْيُ رَبي iiنُهْمِلُ
فَـبِـهِ مـسـاربُنا تَصُحُ iiوتُصقَلُ
ويـعـودُ  عِـزَ المُسلمينَ iiويَكمُلُ

              

1. نيسان الشهر التى تظهر فيه القصات والتسريحات والقصير والبكيني. بداية الصرعات وسباق الموظات وكشف المستور

2 . ولي الأمر الذي ربما يدرى أو لايدرى

3. الجلوس على الطرقات , وفي أماكن أخرى عديدة

4. أعداء الأمة ومايدبرون لها

5. هم ممن سطروا صفحات ناصعة خلال مسيرة الأمة.