ألسنا بشر
19حزيران2010
أبو المنصور
أبو المنصور
سرت صرخةٌ في سكون السحرْ تـقـول كـفاكم عتوّاً وبطشاً عـبـرتـم إلينا أقاصي البحار وغـيّـرتـمُ حال هذي البلاد فـهـذه كـابـول أفغان تحكي دعـوتـم إلـيها الخراب فلبّى فـمـاذا اقـترفنا لكيما نعاني وهـل قـد عدَونا عليكم بجرمٍ وصَـلتمْ، حللتمْ، وسهلاً وطأتم ورحـتـم تـسيرون في قتلنا وصـادرتـمُ كـلّ أمـلاكـنا وبـتّـم بـأكـنـافـنا هانئين ونـمـتـم بـأدوارنـا آمنين ويقضي الصغير من الجوع فينا وإن أشـرقـت شمسكم فنعيماً وإن أمـطـرتـنا السماء فناراً وتـحـت خـطاكم بساطٌ وثيرٌ هـوانـا لـكـم فـنسيمٌ عليلٌ ومـا زلـتـمُ تـحرقون البلاد ألـيـس لـكم في نهايات من فـفـيـم الـتجبّر والقتل فينا أيـولـد واحـدكـم في السماء وهـل دمـكـم في الأنام حرامٌ وهـل أرسـل الله فيكم رسولاً ألـسـنـا حـيـاةً، ألسنا كفاءً ألـسـنـا جـميعاً لآدم نُدعى | تـعـالـت تحدّت جدار كـفـاكـم دماراً جيوش التتر بـجـيـشٍ كماء السماء انهمر وحـال الـعـباد بلمح البصر وبـغـداد تبكي وتروي الخبر وصـيّـرهـا بـعد عينٍ أثر ومـاذا فـعـلنا لنجني الضرر وأيّ الـجـرائـم لا تـغـتفر فـكـانـت لـكم ساحةً للسمر ورحـنـا فـراراً وما من مفر سـطـوتم على نفطنا والدرر وبـتـنـا عـراةً بظلّ القمر ولم نعرف النوم خوف الخطر وفـيـكـم يـموت لشَدّ البطر وإن أمـطـرت فـنِعمّ المطر وإن أمـسـكت فالردى ينتظر وتـحـت خطانا التراب انفجر هـواكـم لـنـا قادحٌ بالشرر ولـسـتـم تـنالون منها وطر تـجـبّـر مـمن مضى معتبر ألـيـس بـكـم واحدٌ ذو نظر ويـولـد واحـدنـا في الحفر وهـل دمـنـا مـهدرٌ كالبقر بـقـتـل العباد الضعاف أمر ألـسـنـا سواسيةً في الصوَر ألـسـنا أُناساً ألسنا بشر ؟؟!!! | الحذرْ