مَشَارِبُ الْشُّعَرَاءْ

أبو صهيب

مَشَارِبُ الْشُّعَرَاءْ

"وَدُنْيَا الأَهْوَْاءْ"

من ديوان البصائر والبشائر

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

حَـنَـانَـيْكَ  يَا رَحمَنُ فِيكَ iiأُعَذَّبُ
فَـشَـتَّـانَ  مَنْ يَهَوَى جَمَالَكَ iiبَاقِيَاً
وَمَـنْ يَقْرِض الأَشْعَارَ قَضَّى iiحَيَاتَهُ
أَيَـمْـدَحُ  مَـرْزُوقَاً وَيَنْسَاكَ iiرَازِقَاً
وَمِنْهُمْ  يَرُومُ الذِّكْرَ ِفي مَدْحِهِ الوَرَى
إِذَا اللهُ لْـم يَـرْفَـعْ مَـكانكَ iiعِنْدَهُ
وَمَـنْ  نَـالَ مَـرْضَاةَ الإِله iiفَنِعْمَةٌ
وَمَـنْ خَـسِـرَ الرِّضْوَانَ مِنْهُ iiفَإِنَّهُ
فَـكَيْفَ  بِمَنْ يُرْضِي النِّسَاءَ iiلِشَهْوَةٍ
إِذا الْـيَوْمَ تَنْسَى مَالِكَ الْمُلْكِ فِي iiغَدٍ
أَلا يـا إِلَـهَ الـكَـوْنِ إِنِّـي iiمُجَندٌ
وَإِنْ  قُـلْتُ شِعْراً لَنْ أَسيَر iiطَرِيقَهُمْ
فَإِنْ  مَدَحُوا فَالْمَدْحُ في الدِّينِ iiزَائِفٌ
أَصُـونُ لِـسَـانِـي لا أُقَلِّدُ شَاعِرَاً
يُـؤَلِّـفُ  دِيوَانا ً مِنَ الْشِّعْرِ iiنَاقِصاً
يَـضِـيِّعُ  عُمْرا ً في الْنِّسَاءِ iiتَغَزُّلاً
وَإِنْ تَـذْكُـر الأَشْعَارُ لَيلَى iiوَحُسْنَهَا
وَإِنْ  كَـانَ فِـيـهَـا لِلْمُلُوكِ iiتَمَجّدٌ
وَبَـعْـدُ  فَلاَ الْمَمْدُوحُ يَبْقَى iiوَمَادِحٌ
وَيَـا  أَيُّـهَـا الْمَجْنُونُ فِيهِنَّ فَاتَّعِظْ
وَيَا  شَاعِرَ الأَوْطَانِ فَالأَصْلُ iiمَوْطِنٌ
نَعَمْ  مَوْطِنِي في الْقَلْبِ وَالْرُّوحِ iiحُبّهُ
وَيَـا شَـاعِـراً يَرْثِي وَيَبْكِي لِمَيِّتٍ
وَيَـا شَـاعِراً يَهْجُو وَيَنْسَى iiعُيُوبَهُ
واجمل  ما في الشعر ما كان iiصادقا
فـكـيـف يحب الله من كان لاعنا
ورأيُ رسـول الله فـي الشعر iiانه
ومـا  قـيل من شعر جميل فحكمة
ومـا  قلتَ من خير سَتجزى iiبمثله
وكـل كـلام فـي الدنا غير iiرابح
ولا  عـذرَ عـنـد الله أنكَ iiشاعر
تـغـرد سـحرا والعواطف شُعْلة iiٌ
ولـكـن  رسـول الله بشر iiشاعرا
تَـذَكَّـرْ أَخَـا الإِسْلاَمِ فَالْمَوْتُ iiقَادِمٌ
وَلَـكِنْ  كَثِيُر النَّاسِ في الغَيِّ iiسَادِرٌ
فَـكَـمْ مِـنْ فَقِيٍر كُنْتَ تَحْقِرُ iiشَأْنَهُ
وَكَـم ْ مِنْ زَعِيمٍ كُنْتَ تَعْبُدُ iiشَخْصَهُ
رِضَـا النَّاسِ تَرْجُو في الحَيَاةِ iiبِذِلَّةٍ
لَـحَـا اللهُ إِنْـسَـاناً يَعِيشُ iiمُدَاهِناً
أَتَرْضَى  بِأَنْ تَحْيَا لَدَى النَّاسِ iiنَاعِماً
إِذَا  النَّفْسُ تَاقَتْ لِلدُّنَا فَاعْصِ iiأَمْرَهَا
رَأَيْـتُ  اهْتِمَامَ الناسِ مَلْء iiجُيُوبِهِمْ
فَـمَـنْ عَـاشَ لِلدُّنْيَا فَغِرّ ٌ iiوَجَاهِلٌ
وَفِـي كُـلِّ يَـوْمٍ كَـالْبَرِيدِ iiمُحَمَّلٍ
وَأَخْـبَـارُنَـا فـي كُلِّ يَوْمٍ iiحَزِينَةٌ
وَلَـكِـنَّ  إِيـمَـانـاً يُخَفِّفُ مَا iiبِنَا
فَـرُحْـمَـاكَ يَـا أَللهُ فرِّجْ iiهُمُومَنَا
فَـإِنْ أَنْـتَ لَمْ تَرْحَمْ فَمَنْ هُوَ رَاحِمٌ
















































وَلَـكِـنَّ غَـيْـرِي بِالنِّسَاءِ iiمُعَذَّبُ
وَبـيـنَ  الّذِي يَهْوَى تُرَاباً iiسَيُقْلَبُ
لِـغَـيْـرِكَ  في مَدْحٍ يَقُولُ iiوَيَكْتُبُ
وَيَطلبُ  مِنْهُ القُرْبَ بَلْ مِنْكَ iiأَوْجَبُ
وَمَاذا سَيُجْدِي الْذِّكْرُ إِذْ أَنْتَ iiتَغْضَبُ
فَـلا أَحَـدٌ في الْخَلْقِ عِزَّكَ iiيُوهِبُ
يَـنَـالُ  بِـهَا كُلَّ الأَمَانِي iiوَيَكسَبُ
وَإِنْ نَـالَ مَـرْضَاةَ الْمُلُوكِ iiسَيُغْلبُ
وَيُرْضِي ذَوِي الأَهْوَاءِ وَاللهُ مُغْضِبُ
سَـتُنْسَى وَمَنْ أَرْضَيْتَهُ منْكَ iiيهْرُبُ
حَـيَـاتِي لِهَذَا الْدِّينِ أَدْعُو iiوَأَخْطُبُ
مُـرَادِي  بِأَشْعَارِي رِضَاكَ iiوَمطْلَبُ
وَصَـاحِـبُـهُ  في كُلِّ وَادٍ iiمُذَبْذَبُ
يَـهِـيـمُ مَعَ الْعُشَّاقِ يَلْهُو وَيَطْرَبُ
وَيَـقْـذِفُ أَعْـرَاضـاً بِها iiيَتَشَبَّبُ
وَيَـنْـسَاكَ  يَا مَوْلايَ وَاْلْغِيدَ يرْقُبُ
فَـذِكْـرِي لِـرَبِّ الْعَالمِيَن iiوَمَأْرَبُ
لَـكَ  الْـمـجْدُ لا يَفْنَى وَلا iiيَتَغَيَّبُ
وَيَـبْـقَـى إِلَهي وَاْلْجَمِيعُ iiسَيَذْهَبُ
فَـفِـي جَـنَّـةِّ حُورٌ أَرَقُّ iiوَأَعذَبُ
هُـنَالِكَ  في الْجَنَّاتِ أَزْهَى iiوَأَطْيبُ
وَلَـكِـنّ  َرَبِّـي عَنْ بِلادِي مُحَبَّبُ
فَـمَـنْ كَـانَ ذَا ذَنْبٍ عَلَيْهِ iiفَيَندُبُ
عَجِيِبٌ اتهجو الناسَ والجسمُ iiأَحْدَبُ
ولـيـس  كما قيل الذي هو iiاكذب
وكـيـف  يـفيد الناس من iiيَتقلبُ
قـبـيح  يضر الناس او هو iiطيب
ومـا كان يرضي الله فهو iiالمُرَغبُ
ومـا  قلتَ من شر عليك iiسَيُحْسَبُ
اذا لـم يـكـن حـقا وليس iiيُؤَدِّبُ
خيالك  رَحْبٌ في التَّجَلّي iiوَمُخْصِبُ
تـشَـرِّقُ  في المعنى وحينا تغرِّبٌ
بـنـار الـيها فاسد الشعر iiيسحب
فَـهَـيِّءْ لِـهَذَا اليَوْمِ مَا هُو iiأَنْسَبُ
وَيَـغْـفُـلْ عَن ْ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَيَلْعَبُ
وَعِـنْـدَ  إِلـهِ الـكَـائِنَاتِ مُقَرَّبُ
وَيَـوْم َلِـقَـاءِ اللهِ عَـبْـدٌ iiمُخَيَّبُ
وَتَـجْفُو  رِضَا البَارِي بِعِزٍّ iiوَتَغْرُبُ
لِـيُـرْضِـيَ أَقْـوَاماً وللهِ iiمُغْضِبُ
وَأَمَّـا بِيَوْمِ الْجَمْعِ في النَّاسِ iiأَجْرَبُ
فَـإِنَّ نُـفُـوسَ الخَلْقِ لِلشَّرِّ أَرْغَبُ
وَهَـمُّ  امْـرِئِّ مِنْهُمْ طَعَامٌ وَمَشْرَبُ
وَمَـنْ عَاشَ لِلأُخْرَى فَهَذَا iiالْمُجَرِّبُ
بِـأَخْـبَـارِهِ  مـنها مُريحٌ iiوَمُتعِبُ
وَأَحْـزَانُـهَـا  مِنْ وَقْعِهَا قَدْ تُشَيِّبُ
فـنُصبحُ فِي يُسْرٍ وَإِنْ كَانَ iiيَصْعُبُ
فَـكُـلّ أُمُورِالخَلْقِ فِي اللَّوحِ iiتُكْتَبُ
فَـنَـطْلُبُ مِنْكَ العَفْوَ فَالْكُلّ ُ iiمُذنِبُ