قصائد عن الحسناوي

هيفاء ومزنة

قصائد عن الحسناوي

محمد الحسناوي رحمه الله

ذكرى عطرة

هيفاء علوان

خلدت ذكراك أنفاس القمر           وقلوب  ونجومٌ  في السحرْ

هذه  الأفلاك  تبكي حرقةً           أن دهى الكون بلاء وشررْ

والسنا اربد بأن ذاق الأسى

طيف وذكرى

مزنة حسناوي

غـادرت عـني يا أ iiبي
لـم تـدرِ أنـي بـعدكم
مـذ ذاك يـوماً لم iiيغب
فـارقـنـي  سعد iiالدنى
ما  عدت أدري ما iiالفضا
سـاءلـت  زهري iiمرة
فـأجاب في لحن iiالأسى
غـاب  الذي سهر الليالْ
فـلـمن إذا أصحو و iiأو
أعـرض عن اللوم iiأخي
لا أبـتـغي بسواه iiوص
وعـن الخزامى iiفاسألنْ
و  شـقائق أدمت iiذرى
كـان  الـبـنفسج iiأنسه
ريـحـانتي أخفيت iiعط
والـيـاسمين  قد iiارتمى
و لـتـسئلنْ ماء iiاللجين
أنـى  سـرى في iiحله
كـنـت الـفِراش iiلحبنا
والـزنـبق الغافي iiفسل
أيـن الـبـهـاء iiتركته
مـالـي  أراك iiمـصفدا
فـأجـاب أعياني iiالنوى
الـورد  أضـحى iiذاهلاً
والـحقل  غاب iiعطاؤه
ومـنارتي  كُسفت iiأسى
انـظـر إلى عذب iiالمها
و  انظر إلى سرب القطا
لـكـنـمـا حزني iiأبي
لـفراقكم  حز ن iiالورى
ربـاه فـارحـم حـبنا
وعـساه  في الأخرى لقا































وتركت روحي في iiيديك
طـيـف  ينادي iiخافقيك
،عن  جبهتي دفء iiيديك
فـنـهـارها  ليل iiحليك
و يـلـفـني غيم iiسميك
أيـن ضـيـاء iiمقلتيك؟
فـارقـني  طيفٌ iiحَبوك
في مدح أزهاري iiوالايكْ
رِقُ بعد ما غاب iiالشريك
فـي  وصفه قلمي ركيك
لاً فـهـو في قلبي iiمليك
تـلـقـاه  دوما iiيشتكيك
أفـمن  لظى بُعد تشوك؟
وضـيـاؤه فل iiضحوك
راًغـاب  عنك iiعاشقوك
لـغـيابه  ثارت iiشكوك
كـم صـافحت يده يديك
أنـس الخرير iiوراحتيك
 لتقض مضجع حاسديك
ما بال وجهك في iiحلوك؟
أفصح  وقل ما يجتليك ii؟
مـا سِـرّ يأس يعتليك ؟
أبـكـي حـنـينا لأبيك
أمـسـت أزاهره كشوك
وسـنـابـل مالت iiإليك
لـلدرب ما عادت iiتريك
 فـجـفونه تشكو iiإليك
فـجـموعه عتبت عليك
فاق الشموس أسى iiعليك
مـن  فيض نعماء iiيديك
اسـكنه قصراً من iiسبيك
في  حضرة الرب iiالمليك

وَدَاْعَاً أَحِبَّتِيْ

مزنة حسناوي

يَا  رَاحِلينَ عَنِ iiالجوَاْر
تَشْتاَقُ عِطْرَكُمُ iiالرِّياضُ
أَيـنَ الـقَوَافي لَمْ iiتزَلْ
تِـلـكَ التي مِن iiوَحْينا
حَـتّى  الأَزَاهِيرُ iiخَبتْ
وَالأَنـهُرُ  الثَّكلَى iiثَوَتْ
شَـمْسُ  النَّهَارِ iiتَثاقَلَتْ
مِـن بَعدِكُم بَاتَ iiالسّهادُ
مـن بَعدَكُم عِفْتُ iiالمَنامَ
أضحى الهِلالُ مُسَامِريْ
و غَـزا مُحيّايَ iiالأَسى
فـالـوَجهُ جُرمٌ iiشَاحبٌ
وَ  الجِسمُ أعياهُ iiالضَّنَى
مِـن فَرْطِ حُزْنٍ قَد iiبَدَا
أَفَـلاَكُ  بَحْرِي iiاثّاقَلَتْ
حَـتّى البِحَارُ iiتَلاطَمَتْ
وَ  الـطَّيْرُ بَاتَ iiمُلَوّعاً
أيـنَ  الأمَـانِيْ iiوالهَنا
إنّـي  لَـفِي شَوْقٍ iiلَكُم
وَعَـلَىْ  المَنَابِرِ iiجََمْعُنَا



















وَسَـاكِـنـيِنَ بَِأضْلُعيْ
و َتَـخْـتَبِي فِي iiأَدْمُعِيْ
أَنـغَـامُها  في مَسْمَعِيْ
مِـن خَـاتِـمٍ وَ iiمَطْلعِ
لِـفِرَاقِكُم  حَزِنَتْ iiمَعيْ
وَ  تَـرنَّحتْ فِي iiالمَنْبعِ
وَ تـستّرَت فِي المَخْدَعِ
مُـصَـاحِبي  iiوَمُلَوِّعِيْ
فـمَـا  أَرى مِن iiسَامِعِ
وَ  الـنّجْمُ بَاتَ iiمُتَابعِيْ
وَ القَطرُ غَاضَ iiبِمَدمَعيْ
عَـيـنِـيْ كَنَجمٍ iiمُدقِعٍ
أتُراهُ  يَبغِي iiمَصرَعِيْ؟
كَـهْلاً، و لَيْسَ iiبِمُدّعِي
بَـيْـنَ الجُموعِ iiالشُّرَّعِ
أَمـوَاجُـهَا  في iiأَدمُعِي
لاَ يَـغْـتدِيْ مِنْ يَسْرُعِ
وَ  السَّعدُ، قُل iiأمُوَدِّعِيْ؟
وَ بِـقُـربِكُم فِي iiمَطمَعِ
طُـوبَـى لهُ مِنْ iiمَرْتَعِ