الوترُ المكسورُ

خلف دلف الحديثي

الوترُ المكسورُ
 

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

القمر الذي غاب الصديق  الشاعر الدكتور علاء المعاضيدي
تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته ::

سَـيَـطْوينا  الزّمانُ وأنتَ iiحيُّ
وتحترقُ الحروفُ سوى حروفٍ
وتـخـلـدُ والـزمانُ بنا iiكفيلٌ
وتـرويـكَ  العصورُ لكلّ جيلٍ
وتـبـقى  بعدك الغررُ iiالقوافي
وتـبـقـى  فيك تحتفلُ iiالليالي
وتـبكي  تحتَ شرفتِك iiالأماسي
وتـنـطـرُك النجومُ لوعدِ iiليلٍ
مـنحْتَ  الشعرَ روحكَ والحنايا
وكـنـتَ بـدوْرةِ الأفلاكِ iiقُطباً
وكـنـتَ  ترصِّعُ الكلماتِ iiدرّاً
سَـمـوْتَ  فكنْت  للعظماءِ iiنِداً
أعـرْني من شهابكَ ومْضَ iiنارٍ
أعرْني  يا صباحَ الحزنِ iiصوتاً
فـإنّي  ضقتُ ذرْعاً في iiكروبٍ
تَـعاورَني السّكوتُ وهزَّ iiنفسي
جَـمـدْتُ لطِيرةٍ صاحَتْ iiبأفقي
فَـلاحَ لـمُـقلتي مَنْ غابَ iiعنَّا
أعـرْني من حروفِكَ فيضَ لونٍ
أعـرْني  يا (علاءَ الدِّينِ) iiثغْراً
فـفي  مِحِرابِ شِعرِكَ قد iiتجلّى
فـقـبْلكَ كم لَوَى قلبي iiاحتراقٌ
وكـم حُـمِّلتُ من يُتمي الرَّزايا
فـظـنُّـوا أنَّ قَصْرَ الخلْدِ iiمالٌ
وتـيـجـانٌ تَـحفُّ بها iiجوارٍ
فـعُـبّـادُ  النقودِ تمُوتُ غَرْثى
بَـلـوْتَ  العمرَ بالأوجاعِ iiتنأى
رَحـلْـتَ  تـوَدّ للأرْزاقِ فتحاً
تـجُـوبُ مُجالداً في كلّ iiأرْضٍ
تكسَّرُ  ضِلَعُ صبري يا iiصديقي
وَشـالَ الـسِّـلكُ أنباءً iiحَزانى
أتَـتْ  والصَّمْتُ ينقلُها iiلروحي
فشاهَ السَّمْعُ وانكسرَتْ عيوني ii
وغـالتني  الهواجسُ iiواكفهرَّتْ
وَحُـزْنـي والـجراحُ بنا iiكِثارٌ
أمـيرَ الحرْفِ بعْدكَ من iiسيبقى
سَـتفتقدُ  الدّروبُ صَدى iiخُطانا
وَيـفـقدُ  قاعةَ الطلابِ iiصوْتٌ
مـضيْتَ  وغصةٌ خنقتْ فؤادي
فـشـالـتْكَ الحروفُ iiمشيِّعَاتٌ
وَخَـطوُ  السَّائرين وراكَ همْسٌ
وكـنْـتُ أظـنّـني قلبَاً ii ذليقاً
فـلـسْـتَ بـآخرِ الغادينَ iiعنّا
وَمـا  زِلـنـا نزيفاً في iiنزيفٍ
هـنـيـئاً  أنْ حواكَ اليومَ لحدٌ
فـقَـبْـلـك كمْ زفنناهمْ iiصوادٍ
وفـي محرابِهِ (الفاروقُ) أسْرى
مَـواكـبُ لـلـفداءِ بنا iiتهادَتْ
سـنـبـقى  للعوادي iiوالعوالي
















































ويـبـقى الشعرُ بعدك iiوالرويُّ
بـهـا  يـتـنفّسُ الألقُ iiالبهيُّ
ويـبـقى  صوْتُ منبرِكَ iiالعليُّ
ويـحـكـي لـلغدِ الآتي iiالتقيُّ
يـتـامـى . والحنينُ بها iiنجيُّ
ويـعـزفُ لحنََك النايُ iiالشجيُّ
ويـجـهـشُ  من له قلبٌ خليُّ
لـيـسهرَ  عندك الصبحُ iiالنّديُّ
وكـنـتَ  بخورَه والسحرُ iiزِيُّ
ومـا أعـياكَ حين النزفِ iiعيُّ
وزانـكَ  صـاحـبي فِكرٌ ذكيًّ
بـكـلّ عـظيمِ مرزءةٍ iiعصيُّ
ولـلأعـراقِ والـصادين iiرِيُّ
فـإنَّ الـبوحَ مِنْ وجعي iiصَديُّ
تـعاوَتْ .حيثُ ضلَّ بنا iiالسّويُّ
خـنـوعٌ ، واكفهرّ بنا iiالوَضيّ
وَشـلَّ  الـرُّوحَ طارقُها iiالخفيُّ
ونـاجـاني لهُمْ في النفْسِ iiشَيّ
لـيسْمرَ في ارتجافِ الروحِ iiفَيَُّ
بـه   يَـسْـمو النِّداءُ iiالعبقريُّ
شًـعـوري رَاحَ يحْدوني سَريُّ
وكـم أوْدى بـأنـفـاسي iiوَليُّ
وكـم أزْرى بـرفـقـتِهِ iiالدنيُّ
وكُـرسـيٌّ يُـصـانِعُهم iiسَميُّ
وَتـمـلأُ لـيـلَـهم أُنثى iiبَغيُّ
وَيـحْـيـا بالغِنى العَقلُ iiالثّريُّ
تُـكـابـدُ .لصَّكَ الزَّمَنُ iiالرّديُّ
ويـطرفُ عندكَ العيشُ iiالزَّريُّ
لـيورِقَ  عندكَ الغصنُ iiالنّديُّ
وَحَـطَّـمَ قـامـةَ الدّنيا iiالنّعيُّ
لـهـا  في أضلعي التَّعبى iiبَكيُّ
فـأيُّ الـرِّزءِ مـا يُشجيكَ iiأيُّ
وحَـاصَرَ  لوْعتي الليلُ iiالدّجيّ
سـمـاواتـي وَضلَّ بنا iiالهَديُّ
يـفـارِقُـنـا  بموعدِهِ iiالصّفيُّ
ومَـنْ  فـيـنا إذا رَحلَ iiالوفيُّ
وَيـفـقِـدُك  الخيالُ iiالشّاعريُّ
بـمـحـرابِ الـتـبتلِ iiألمَعيُّ
وروحُ الـصّـبْرِ فيه أنا iiحريُّ
وزَفـتـك  الـقـصائدُ يا iiبَهيُّ
ودمْـعٌ  خَـدَّ أرْواحـاً iiبـريُّ
عـلـى الأوجاعِ لي جسدٌ iiقويُّ
ويـطـوي  جفنَه القبرُ iiالحظيُّ
ومـشـروعُ  الـفداءِ بنا iiسَويُّ
ولـمْـلَـمكَ  الترابُ iiالأرْيَحيُّ
لـنـهـرِ الخلدِ يحْدوهم (عليُّ)
(وعـثـمـانُ)  رَمَاهُ بها iiدَعيُّ
ويـرْعى المَوْتَ فينا iiالفوْضَويُ
إلـى أنْ يـظْـهَرَ الحقُّ iiالجَليُّ