يا دارَ غزة
08آذار2008
نبيلة الخطيب
يا دارَ غزة...
نبيلة الخطيب
| يـا دارَ غـزة أقـوتْ نخوةُ العرَبِ لـو كان في الحيّ مَن تشتدّ غضبتُه.. فـكـيـف تـهـنأ للغافين نومتُهم؟! أدري بـأنّ كـلامَ الـشعر ليس يفي لـكـنّـهـا زفـرةٌ لـو كُتّمَتْ قَتَلتْ مـا بـالُ غـزة والأطفالُ بيدَرُها؟! أم إنـهـم صِـبْـيَةٌ إن خُلّفوا هَدَموا هـل كان موسى سوى طفلٍ أحاطَ به فـرعـونُ كـان رحيماً عندما قتلتْ وكـان هـتـلـرُ نـبراسا ومدرسةً تُـرى أتـمَّ رضـيعُ الليل رضعتَه؟ فـإن وهـبتم هدايا الموت في غسَقٍ لا تـوقـظـوهُ لـعـلّ الفجرَ يُدركُه لا تـفـرحـوا فـلـئن ناحت مُثَكّلةٌ تُـراكَ عُـدتَ غـداةَ القتل مُنتشياً؟ أوثِـقْ قِـماطَ الذي في المهد واهدِ لهُ ألـمْ يـسـؤكَ إذِ اغتلتَ البراءة أنْ لـقـد مـددتَ لـه كـفـاً مُـلطَخةً فـقـل لـه قـد زرعتُ اليومَ سُنبلةً أمـا ادّكَـرْتُم هباء العِجلِ مُحترقاً؟! هـذي الـبلادُ لنا حتى وإن غُصٍبَتْ حـتـى حـجـارتُها من قلبها قفزتْ وقـد كـسرتم عصا موسى فليس لكم فـإنّ لـلـه عـيـنـاً لـيس غافلةٌ | مَن ضَيّقوا الأرضَ في ميدانها الرحبِ لـكـنـهـم مُوّتوا من سالف الحِقبِ وكـيـف تهتزّ فيهم نشوةُ الطرَبِ؟! فـي فورة الدمِ ما يطغى على اللهبِ ولـيـس فـي بوحها التفريجُ للكُرَبِ كـأنّ كـل رضـيـعٍ مرسلٌ ونبي! مُـلـكَ الفراعنةِ المذكور في الكتب؟ يـمّ فـراحَ يـشق الحَجْبَ للحُجُبِ؟! يـداهُ عـامـاً وخلّى القتلَ في العقِبِ سِـرْتـم عـلى نهجه حَرْقاً فلم يَغِبِ أم طـاف حُلمٌ على الأجفان والهُدُبِ؟ فـلـتـجـعـلوها بلا نارٍ ولا لَجبِ قـبـل انطمار بقايا المهد في التُرَبِ واسـتـرجـعتْ، فعليكم شرّ مُنقلَبِ إلـى بـنـيـكَ تُناغي ناعمَ الزغَبِ! وعـداً تـوَلاهُ بـالـتعقيب والطلبِ تُدعى بلثغته – وهو البرئُ- "أبي"؟! بـهـا وَشـمْتَ على تاريخه الخَرِبِ مـن ألـف حـقدٍ غداً تجنيه فارتقِبِ بـوءوا إذن بـجـحيمٍ ساجر اللهبِ فـالـحُـرّةُ الحقّ لا تعنو لمُغتصِبِ تـهـوي عـليكم بنيرانٍ كما الشُهبِ فـي هَوْجة البحر مِن شَقّ ولا سَرَبِ وإنّ لـلـحـق وعداً ليس ذي كذبِ |
