أسطول الحريّة لكسر حصار غزّة هاشم الأبيّة
05حزيران2010
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
أرأيـتَ أسـطـولاً يـمـجُّ هـو مـبـحِرٌ والعاصفاتُ تحوطُهُ وعـزيـمـة الأحرار توقد صدرَهُ أفـلا ترى الأحرار قد عشقوا الفدا والـرّائدون و "أوردجانُ " زعيمهم أحـرارُكـم يـا "أوردجانُ " منائرٌ إسـلامـكـم يـدعـو لنجدة إخوةٍ فـذكـرتـمُ عـهـداً أغرّ لمجدكم أعـطـيـتـمُ العهدَ الموَثقَ صادقاً أن تـنـجـدوا شـعباً بغزّةِ هاشمٍ شـعـبـاً أبـيّـاً صابراً بلغ الذّرا فـقـوافـل الـشّـهداء تترى فيهمُ فاللهُ راضٍ عـنـهـمُ وهمُ مضَوا مـا عـاقـهـم خذلانُ قومهمُ لهم قـد جـالدوا المحتلَّ يبغي سحقَهم فـتـحـالف البغي اللعينُ وعربنا يـا ويـلَ حكّامِ العروبة ، في غدٍ لـم يفعلوا فعل الغريب عن الحمى جـاء الـغـريـب بفلكه مشحونةً فـلـعـلّ مـلـيـاراً بـأمّة أحمدٍَ أفـلـم يروا بغي اليهود وكبرَهم؟ هـا هـم قـراصنةُ البحار يؤزّهم فـعـدَوا على سفن الكرامة والندى لا يـرفـعـون سوى الدّعاء لربهم لـكـنّ شـذّاذَ الـورى قد أعملوا سـفـكـوا الـدّماءَ زكيةً معطارةً يـا عـالـم الأحرار أين زئيرُكم ؟ هـا صوتُ شيخكمُ صلاحٍ قد علا هـيـا انـظـروهُ فوق متن سفينةٍ * * * بـشـرىلـمـن لبّى استغاثةَ إخوةٍ والـخـزيُ كلّ الخزي للنذل الذي والـفـوزُ كـلُّ الـفوز يا شهداءَنا | دماءَكـيـمـا يُـحَـيي غزّةَ الشّمّاءَ ؟ مـتـحـدّيـاً ريحَ العِدا النّكباءَ ! غـيـظاً على مَن يقتلُ الشّرفاءَ ! مِـن كلّ صوبٍ أُهرِعوا نُصَراءَ ؟ يُـحـيـون ذكرى الفاتح الغرّاءَ ! لأُولـي الـعزائم ، عشتمُ عظماءَ ! فـأثـار فـيـكـم هـمّةً قعساءَ ! فـيـه الـحـهادُ يحرّرُ الأحياءَ ! أن تـنـصروا الحنفاءَ والضّعفاءَ ! قـهـروا الـبغاة وبايعوا الشّهداءَ ! فـي قـهـره الـبأساءَ والضّرّاءَ ! سـبـقـوا وحـلـوا جنةً علياءَ ! راضـيـن فاغبط حمدَهم وثناءَ ! عـن بـذلـهـم أرواحهم ودماءَ ! فـأروه صـبـراً راسخاً ومضاءَ! كـيـمـا يميتوا الشّعلةَ الوضّاءَ ! يـصـلـون ناراً تحطم الزّعماءَ! ذاك الـغـريـب يناصر الضّعفاءَ! كـيـمـا يـقـدّم رحمة وعطاء! يـلـقـون عـنـهـم ذلّةً وغباءَ! أفـلا يـرون الـفـعـلةَ النّكراءَ؟ شـيـطـانُـهم في هجمةٍ شنعاءَ! سـفـنٍ تُـقـلّ الناشرين ضباءَ! أن يـكـشـف الضّرّاءَ واللأواءَ ! فـي الآمـنـين القتل والأرزاءَ ! قـد أرّجـت بـحراً يضجّ نداءَ ! فـالـثّـعـلـب المكّارُ زاد بلاءَ ! نـاداكـمُ بـدمٍ يـفـيض سخاءَ ! أعـلـى نـداءً أسـمع الجوزاءَ ! * * * في الله ، قد صبروا ، فنال رضاءَ ! يـرضى الهوان ، فسوّد السّفهاءَ ! بـرضـا الإلـه وجـنـةٍ علياءَ ! |