قال وقلت

رائد عبد اللطيف

رائد عبد اللطيف

[email protected]

(2)

تحت عنوان (أجيزوا هذا البيت)، وفي أحد المنتديات التي تُعنى باللغة العربية يقول أحد الأعضاء بيت أو أكثر من تأليفه، ويجيز الآخر عليه بأبيات مماثلة من تأليفه أيضاً، وهذه بعض ما قلت ، وما قالوا:

(ا) اللغة العربية

قلت:

ركـعَ الـجمالُ لها ركوعَ iiمعظِّمِ
وتـمكَّنتْ  في القلبِ لوعةُ iiعاشقٍ
حسناء قد هُجرت وضاق iiَفضاؤُها


وتـمـلَّكت عرشَ الفؤادِ iiالمغرمِ
 (ونمتْ كما ينمو صغير البرعمِ)
  وتـمـلملتْ من عجمةِ iiالمتكلم
حـتَّـى غـدتْ كخميلةٍ iiممتدَّةٍ
لغتي الحبيبةُ مثلُ حسناء iiسَبتْ

وعروقُها باتتْ تُروَّى من دمي
لـبَّ  اللبيبِ ولم يقاومها iiكمي

(ب) شوق ودموع

قال:

أثرٌ من عهدكِ أبكانا         قد فاحَ ففجّرَ بركانا

قلت:

أبكي وأُهلُّ لهُ دمعاً         وأكفكفُ دمعاً حيرانا

أحياناً  يسلاه فؤادي         وأهيمُ  فأردى أحيانا

قال:

لـلـه مآق ٍ قدْ هطلتْ
لـحبيبٍ  ناءٍ لا يدري
ما  بالُ  عيوني iiدامعةٌ


وأفاضتْ  دمعاً iiغُدرانا
كـم حَمَّلَ قلبيَ iiأشجانا
ما بال ُ فؤاديَ حيرانا؟

(ت) فكاهة

قال:

خِـوانُ  الخِلّ iiهيَّجني
ولا  أشـدو iiفحَنجرتي
سـتبصر قبلَ iiقافيتتي


فريحُ  الخَلّ iiمفضوحَهْ
مـن الأشعارِ iiمبحوحَهْ
صحونَ الخِلّ ممسوحَهْ

قلت:

أليس الزيت والزعترْ
يسدُّ الجوعَ عن iiتعبٍ
فـكـلْ منهُ iiوأطربنا


يُـرجَّى  منهما  أكثرْ
إذا  بـرادُنـا iiأقـفَرْ
فـأنت  بأكله iiالأَشْعَرْ
بـلادُ الشام لا iiتُقهرْ
مع  الزيتونِ iiمَرجَلةٌ
تـباركَ ربنا iiالرحم


وزيتونٌ  لها أخضَرْ
تباركَ عزمُها الأقدَرْ
نُ  آخاهُمْ فلا iiأطهَرْ

(3)

(ا)بلاد العرب

قال:

بلادُ العُرْبِ والإسلام أرضٌ          كفاها ما تلاقي أو تعاني

قلت:

بـلادُ  الـعـربِ والإسلام iiتبكي
وهـل  مـن عودة يا خلّ iiترجى
لـمـن  قام الليالي في iiالمعاصي
تـهـدَّى- يـافـديتك- إن iiقلبي
ويـفـطـر بـعدها خبراً iiمريرا
تـقـحـم يـا خـليلُ فهل iiدواء





ومـا  مـن فـرحةٍ تطفي جناني
لمن هجر الوغى ..ركب الأماني؟
وغضَّ  الطرف عن "كانٍ iiوماني"
يـصوم  على الشحيح من الزمان
عـلـى  الشاشات يستبقُ الثواني
بـغـيـر الرمح يُعتق من iiكنانِ؟
إلـه الـكون علام iiالخفايا
ستنصر أمتي يا قوم iiحتما
إذا هـجرت لذاذة كل iiفان


أغث بالثلة الفضلى زماني
إذا هـبَّـت لترديد iiالأذان
ولـبـت للندا داع iiالجنان

(ب) قطُّ البدين المدلل

قال:

عـلى  أوراقنا جفَّ iiالخريفُ
إذا مـا صاحبي أبدى iiنشاطا
فإن الوزن خُمس الألف iiحتماً
وخـفض  الوزن يهواه ولكن
إذا  سار الهوينى سار iiغصباً
ويحدر  في النزول بغير iiكبح





وفـي  أبـيـاتـنا قطُّ iiأليفُ
وهرول قلت فارحم يا iiلطيفُ
وركض البادنين ضنى عنيف
صغير لقيمهِ- طبعاً- iiرغيف
وإن يـسرع فهوْدجه iiرَجوف
ويكثر  في الصعود له iiوقوف

قلت:

ويشهقُ في الهواء شهيقَ ميْتٍ
لـه فـي القرّ دفءٌ iiمستكين

يـودع  أهـلـه ولهم iiيعوفُ
وفـي القيظِ يعجّ به iiالمصيف
وحـدّثتم  عن المملوء iiشحماً
ولـلـقطط  المدللة iiاختلافٌ
ويُـسـكِـنها بيوتا iiفارهاتٍ
تـنام  على وثير من iiفراشٍ
وإن مرضت يسارع كلّ شهم
وفي  البلدان من يغشاه iiموتٌ
جـيـوبٌ  ملؤها جوع iiوذلٌّ






لـه  سكَنٌ، به رجلٌ iiرؤوفُ
فـيـلقاها  رحيم أو iiشغوفُ
يهون  بجنبها القصرُ iiالمنيفُ
وتـأكل  ما تناوله iiالضيوفُ
لـجلب  دوائها يعروه iiخوفُ
مـن الأطفال أو فقرٌ iiمخيفُ
وعند البعض تملؤها iiالألوفُ