عتاب
23شباط2008
عبيد الشحادة
عبيد الشحادة
[email protected]
العراقيون في المهجر يتنازلون عن وجبة يومية؛ ليوفروا لأطفالهم المأكل..!
تـعـدَّى الأمرُ نظْراتِ فـأفـواهُ الـجِياعِ لبعضِ خبزٍ يـئِـنُّ تَضوُّرُ النظراتِ جوعاً ودمـعُ الـكـبـرياءِ بها عزيزٌ يـغـيـظُ الـشامتينَ به عُلُوَّاً أُسـودُ الـرافدينِ غدتْ جِياعاً تـجـوعُ لـتُؤثرَ الأشبالَ قوتاً فـيـا ذُلَّ الـبـلادِ إذا تَـرَبَّتْ ويـا ذُلَّ الـحـياةِ وأُسْدُ غابٍ ويـا ذُلَّ الأسـودِ تـوعَّـدَتْها ولـكـنَّ الأسـودَ تـظلُّ أُسْداً وغـيـرُ الأُسْـدِ لو نُسِبوا إليها خَـذَلْـنَـا الـرافدينِ وكانَ منَّا فـصـارَ السيفُ من صدأٍ كليلاً بـهـيـبـةِ صيتِهِ عِشْنَا سنيناً فيُنهي الحربَ ثم يخوضُ أخرى حَـفَـرْنَـا قَبرَهُ .. فأتاه كسرى كـأنَّـا لـم تـكنْ ذي قارُ فينا ولـم نـسـمعْ بما ردَّتْ وقالتْ بـلـى .. بـلْ جَدُّنا نَسَباً إياسٌ تَـسـابـقْـنا إلى النعمانِ إرثاً وفَـرَّقْـنـا الـقبيلةَ كلَّ صَوبٍ وضـيَّـعْنا الوديعةَ وهي أعلى وضـيَّـعْنا الوديعةَ وهي أقسى فَـعِـرْضُ الماجداتِ غدا لدينا (قـواويـدٌ) فَـتَحْنا الدُّوْرَ مَلْهى وضـاقـتْ دورُنـا سَكَنَاً بطفلٍ وأصـبـحَ أكـلُـهُ همّاً كبيراً ونِـصـفُ مـوائدِ التبذيرِتُلقى ونـصـفٌ أوّلٌ يُـحشى جِراءً فـحـقّـاً قـالـها قبلي ببيتٍ «تموتُ الأسْدُ في الغاباتِ جُوعاً | العتابِوفـلـسـفةَ الحقيقةِ والصّوابِ تـغـصُّ بما يسيلُ من اللُّعابِ بـعـينِ الشِّبلِ والليثِ المُهابِ كـدمعِ القَطْرِ في عينِ السحابِ ولا يـجري على خدِّ التراب.. وكـانـتْ قـبلُ ترمي للعُقابِ شـحـيـحاً في بلادِ الإغتراب فـراخُ الصقرِ في عشِّ الغُرابِ تـعـيـشُ على محاباةِ الذِّئاب صـنـاديـدُ الـثعالبِ بالعذابِ سـواءٌ بـالـحضورِ أو الغيابِ فـلا يـسـتـأسدونَ بالانتسابِ لِـسـيفِ العُرْبِ منزلةَ القِراب يـغـصُّ اليومَ في قَصِّ الرقاب وعـاشَ لأجـلِنا تحت الحِراب ونحنُ نخوضُ في مُتَعِ (القِحاب) ومـنَّـا قـارعٌ نـابـاً بـناب ولا الـنُّـعمانُ أَلْحَفَ بالخطاب بـنو بكرِ بنِ وائلَ في الجواب وإنَّ الـعِـرْقَ دسّـاسُ المَعاب وأَعـجـلْـنـا بنهبٍ واستلابِ وأغـرقْـنَا المضاربَ بالخراب لـدى النعمانِ من أعلى شهاب على النعمانِ من أقسى الصِّعاب مـبـاحاً في شريعةِ الاغتصاب نـعيشُ بعِرضِ رَبَّاتِ الخِضاب شَـرِيـدٍ وهي واسعةُ الرِّحاب يـهـدِّدُ عـيـشَنا بالإضطراب بـأكـنـافِ الـمزابلِ للذُّبابِ تضاهي الثورَ في سَعَةِ الإهاب أصـابَ بـقولِهِ عينَ الصواب: ولـحـمُ الضأنِ يُرمى للكلاب» |