بزغ القمر

يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

 - 1 -

بَزَغَ القمرْ…بزغ القمرْ

 وهلالُ هذا الطفلِ لاحَ بصورةٍ

لا كالصُّوَرْ

بإرادةِ اللهِ العظيمِ

فما أَجَلَّكَ مِنْ قَدَرْ !!

-2-

وعلى ثرى ذاكَ الصعيدْ

بفضائهِ .. ونقائهِ

بتدفقِ النيلِ الجميلِ بأرضهِ

كدمٍ تدفَّقَ في الوريدْ

نشأ الفتى  وكأنه الرجلُ الرشيد ْ

وكأنَّ ألفا مِن سنينَ العزِّ

تُبْعَثُ مِن جديدْ

-3-

آمالُهُ … ميدانُهُ

بين الكتابِ وسُنَّةِ الهادي الحبيبْ

وعلى خُطا عُمرٍ وعثمانَ الشهيدْ

يمضي بإصرارٍ وعزمٍ لا يحيدْ

لم يخشَ طاغوتا يُعَرْبِدُ بالوعيدْ

لَكأنًّه وعْدٌ يجودُ به القدرْ

 وكأنّ مَنهجَه على تجديدِ ما كان اندَثَرْ

أَمَلٌ تَحَقّقَ  ، غيمةٌ تدنو

لِتُسعفَ لهفةَ العَطْشى  ،وقد عزّ المطرْ

-4-

له إخوةٌ

ماكانَ أجْملَهم وأَتقاهمْ

وقد زَانوا البلادْ

وكتائبٌ تمضي على هَدْيِ النبيِّ المصطفى

تبغي الرشادْ

غُرَرٌ على هامِ الزمانْ

وكواكبٌ في كلِّ آنْ

ومعالم ٌ تهدي العبادْ

-5-

وعلى القناة وما أَحَبَّكِ مِن قَناهْ

كان النزالْ

ومضى الغطارِفةُ الأًباهْ

وكأنهم سيلٌ يمرُّ على الجبالْ

فَيَدُكُّها بِدَمِ الشهادةِ والإرادةِ

كي يُطَهّرَها …. ولَم يَعُدِ المحالُ

معَ الشهادةِ – يا رجالُ – مِن الـمُحالْ

-6-

عَظُمَ البناءُ

وطال أطرافَ الفضاءْ

وهَوَتْ على أعتابِهِ

ريحُ التآمرِ والعَداءْ

هو شامخٌ يسمو ويعلو

كلما ازدادَ البلاءْ  !!