الحروف

نوري الوائلي

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

بعد ان منّ الله تعلى عليَّ بالعلم حيث نشرت مئات الأكتشافات العلمية والطبية والبايولوجية واكثر من 170 بحثا علميا في مختلف حقول الطب والبيولوجيا بحيث من الصعب ان تجد باحثا اوطبيبا استطاع ان يبحر في هذا العدد المتنوع من التخصصات المختلفة ويقدم انجازات يحلم بها اهل الأختصاص انفسهم ونشرت في ابرز الدوريات العلمية العالمية انجازات لم يسبقني اليها احد. من جانب اخر فقد منّ الله تعالى عليَّ بقدرة على الكتابة في المقالات والقصائد الشعرية بالرغم اني لم احفظ اي قصيدة او حتى ابيات متعددة. وما كان هذا إلا بفضل من الله عز وجل. ولم اترك اي فرصة في الأبحاث او القصائد الشعرية إلا وقصدت بها مرضاة الله عز وجل والله من وراء القصد.

جـاهدتُ دهري للحروف وصولا
وكـتبتُ نفسي  بالحروف iiمفصلا
ونـشرتُ  من قلمي النفيس iiممنياً
وقـضـيتُ عمري باحثاً iiومفكراً
وهضمتُ من خير المعارف iiكتفها
ونـشـرتُ من جمّ العلوم iiسوابقاً
فـاسـألْ  إذا شئت العلومَ iiوطبّها
وزرعتُ في سبخ مشاتلَ iiأزهرت
فـتكاثرت  عبر الفصول iiوأينعت
وتـرومُ  نـفـسي للعلوم فلم أجد
فـتـسـابـقت للمنجزات iiأناملي
واسألْ عن الأعلام هل نشرت لهم
ما  كان غيري في البحوث iiمنوّعاً
هل  كان غيري في البحور iiمميزاً
كـانـوا  لبحر مثل ناطر iiجوهر
ورأيـتُ  في نفسي ملامحَ من iiبه
فـمـلكتُ رأس الشعر حين iiبدأته
ومـلكتُ تاج الشعر رغم iiحداثتي
وتـراقصت  فوق اللسان iiمحاسنٌ
ومـلـكت  تاجَ الشعر بعد تذوقي
وسـهرتُ  ليلي والطموحُ iiيشدني
لـم  تـعلُ نفسي الكبرياءُ iiتفاخراً
ووقـفتُ  أقرأُ حالتي حين iiالردى
فـتـوهـجـت فـي مقلتيّ مذلةٌ
فـصفعتُ نفسي واقتلعتُ iiشذوذها
مـا  كـنت أبحر في العلوم لعقدة
لـولاك يـا معطي الكثيرَ iiتفضلاً
مـا كـان قـولي شامتاً أو iiمادحاً
مـا  ذمّ حـرفي في الخليقة iiكائناً
مـا كـان نشري للحروف iiتباهياً
بـل  كان حبري ,لا يزال iiمؤملا
نـسكي  وعمري للكريم ومحبري
ان  كـنـت أبني في الحياة iiفإنّما
يـا مـالـكـاً تحيا الملوك iiبملكه
قـد كان همي في رضاك iiيقودني
ومـنـحتني  رغم الجهالة iiوسعةً
فـإذا  بـحرفي من كتابك iiيستقي
ويـطـلّ  في جذر العقول iiمسدداً
مـا كـان ذكري للخصال iiكنزوة
لـكـنـهـا  ذكـر لنعمة iiواهب
فـعـلُ الـخلائق قدرة من iiمودع
الـحـرفُ  قولٌ والرقيبُ iiمسامع
لا  تـحـسبنّ ضئيل قولك iiخافياً
الـنـشـرُ  تـعـليمٌ يعين iiمداده
الـنـشـرُ  ثغرٌ والحروفُ لسانه
لا خـيـر فـي نـشر يعيدُ بيانه
مـا  أكـثر النشر المجلل بالدجى
لن  يسعف الكبرُ العباد وإن iiعلت















































وقـرأتُ كـي أستكشف المجهولا
لـلـشـاهـديـن عقائداً iiوميولا
ان أسـتـزيـد مـعارفاً وأصولا
وركـبـتُ أمـواجَ الكلام سجولا
ومـلأتُ أركـانَ الـبحوث iiدليلا
حـتـى علوت بأرضها iiالتفضيلا
سـتُـريـك إسمي كالنجوم iiجليلا
من  طول صبري خضرةً iiوفسيلا
حـتـى  غـدت للجائعين iiنخيلا
فـيـهـا لكشف المعجزات iiبديلا
حـتـى اسـتمالت صبيةً وكهولا
مـثـلـي الـمنابرُ ندرةً iiوأصيلا
أو  كـان في حب الحروف iiمثيلا
أو  كـان يـعـلو موجها تفصيلا
يـدنـو الـسواحلَ زاحفاً iiوجفيلا
يـسـمـوالقريضُ منابعاً وسهولا
وتـركـتُ ندّي في الذيول iiنزيلا
فـعـلوت  شبرا فاعتلى iiالتبجيلا
فـغدت  لنهضتها الحروفُ iiخيولا
تـاجَ الـعـلوم مصادراً iiوأصولا
لـلـعـيش خلداً , لم أبال iiرحيلا
أو دقّ قـلـبـي لـلغرور طبولا
قـد سـاقَ مـني صاحباُ iiوخليلا
وغـدت عـلـيّ النائباتُ iiرعيلا
ورمـيـتُ مـنـها عقدة iiوغليلا
أو كـنت في بحرالقريض iiصليلا
ومـسـنـنـاً  في رزقك التعليلا
أو  كـان يـومـاً لـلطغاة iiزبيلا
بـل كـان يرجو في القفار iiظليلا
او راجـيـاً مـن نـاقـد iiتهليلا
لـطـف  الـجليل شفاعةً iiوقبولا
مـثـل الـغمائم لن يجف هطولا
أبـنـي  لآخـرتي هدى iiوسبيلا
ويـحـيـل أنـف الكبرياء iiذليلا
وأجـاد شـكري في ولاك iiجزيلا
وفـكـكـت  ثغري مُلهمَا iiوذلولا
دربَ  الـرشـاد ويـتبع التنزيلا
جـيـلا الى درب الصلاح iiفجيلا
أو  كـنـت فـيها للغرور iiحليلا
سـاق النعيم الى الجهول iiوصولا
قـد  صـاغ فـيها فطرة iiوسبيلا
يـصغي  ويظهر كالجبال iiضئيلا
فـلـعـلـه  عند الحسيب iiجفيلا
لـوحَ الـصفوف معارفاً iiوفصولا
يـحـيى  الخلود إذا يجودُ iiجميلا
مـا  قـيل دهراً او يضيرُ iiعقولا
وبـه الـمنافقُ  يرتقي iiالتحصيلا
يـومـاً تطول مصيرها iiالمجهولا