راية الحب الشعر

جميل صالح

راية الحب الشعر

من أدب السجون

جميل رفيق أحمد صالح - جنين

[email protected]

سَـلِيْ قَلْبِي سَلِي رُوْحِي سَلِيْنِي
سَـأَحْـمِلُ  مَا تَبَقَّى مِنْ حَيَاتِي
يَـزُورُ خَـيَـالُـكِ الفَتَّانُ iiلَيْلاً
إِذَا مَـا سِـرْتُ مُـتَّجِهَاً iiيَسَارَاً
وَيَقْطَعُ  صَمْتِيَ المَأْلُوفِ iiهَمْسٌ
حَـبِـيْـبِي هَمْسُهُ يُحْيِي بِقَلْبِي
أَغِـثْـنِـي  يَا خَيَالُ كِفَا فَلَيْلِي
أَمَـا  يَدْرِي الخَيَالُ بِأَنَّ iiشَوْقِي
أَنَـا فِـي الحُبِّ ذُو قَلْبٍ iiعَمِيْدٍ
كَـم اخْـتَـرْنَا مِن الدُّنْيَا iiأَمَانٍ
وَطَـاوَلْـنَا  السَّمَاءَ بِمَا iiغَرَسْنَا
قَـطَفْنَا  مِنْ زُرُوعِ الحُبِّ وَرْدَاً
وَتَـقْـطِـفُ زَرْعَهَا الأيَّامُ iiمِنَّا
نُـغَـافِـلُهَا  وَنَخْتَلِسُ iiاخْتِلاسَاً
لَـعَـمْـرُكَ صَوْلَةُ الأيَّامِ iiتَأْتِي
وَإِنْ مَوْجُ المَصَائِبِ سَارَ نَحْوي
وَإِنْ كَـانَـتْ مَـصَائِبُنَا سِهَامَاً
أَنَـا قَـيْـسٌ وَمَـجْنُونٌ iiبِلَيْلَى
أَنَـا عُـمَـرٌ يُشَبِّبُ في iiجَمَالٍ
سَأَرْفَعُ  رَايَتِي في الحُبِّ iiشِعْرَاً
إِلـى  حُـبٍّ تَـمَرَّغَ في iiشَقَاءٍ
إِلى  رُوحٍ لَهَا في الحُبِّ رُوحِي
فَـهَـذي يَا خَيَالُ "كِفَا" iiهُمُومِي






















فَـلَـنْ أَسْلُو وَلَو قَطَعُوا iiوَتِيْنِي
عَـلَـى  قَلْبٍ تَخَضَّبَ iiبِالأَنِيْنِ
يُـسَـائِـلُنِي  هُمُومَاٍ iiتَعْتَرِيْنِي
يَـشُـدُّ رَوَاحِـلِي نَحْوَ iiاليَمِيْنِ
يُـشَنِّفُ  مَسْمَعِي يُدْمِي iiسُكُونِي
مُـنَـىً يُقْتَلْنَ فِي ظُلَمِ iiالسُّجُونِ
يَـلُـفُّ  ظَـلامُهُ نُورَ iiالعُيُونِ
يُـؤَجِّجُ  فِي الحَشَا نَارَ iiالجُنُونِ
وَمِـنْ  نَارِ الصَّبَابَةِ فِي شُجُونِ
قَـطَـفْنَا بَعْضَهَا دُونَ iiالحُزُونِ
مُـطَـاوَلَـةَ النَّخِيْلِ سَمَا جِنِيْنِ
يَـفُـوحُ عَـبِـيْرُهُ iiكَاليَاسَمِيْنِ
فَـمَـا  يَـومٌ يَعُودُ مِن iiالسِّنِيْنِ
شِـفَـاءَ  الـحُبِّ لِلدَّاءِ iiالدَّفِيْنِ
فَـأَلـقَـاهَـا  كَمَا أَسَدِ العَرِيْنِ
حَـمَـلْتُ حَبِيْبَتِي فَوقَ iiالسَّفِيْنِ
حَـمَـيْـتُـكِ  إِذْ تَلَقَّتْهَا iiيَمِيْنِي
أَنَـا العَبْسِيِّ أَدْفَعُ عَنْ حُصُونِي
وَقَـلْـبُ جَمِيْلَ في بُثْنٍ iiقَرِيْنِي
تُرَفْرِفُ في السَّمَا تَحْكِي iiحَنِيْنِي
إِلـى قَـلْـبٍ يُـعَـذِّبُهُ iiأَنِيْنِي
وَتَـحْـمِلُ بَيْنَ أَحْشَاهَا iiجَنِيْنِي
إِذَا مَـا غِبْتُ يَومَاً عَن iiعَرِيْنِي