زيت الدهشة

د. طه هنداوي

زيت الدهشة!!

د. طه هنداوي -مصر

لِمَ لم تعد إيزيس تشعل دهشتي ؟!

لم لم تعد؟!

إزيسُ ؟

ما إيزيسُ؟!

إيزيس ..

حين السّنّ كان يخطُّه..

تتراقص الأوراق في أحضانه.

والأذْن تعشق طعمه..

لمّا اللسان يذوق لحن غنائه..

وجماله..

وبهائه.

والعين ساهرة تراقب بابها..

شُـباكها

وشِـباكُها..

تصطاد جمّ جوارحي..

وجوانحي..

خفّـاقة..

تواقة للقائها..

ونقائها.

ما كان يوم يبتدي ..

من قبل أن تتعانق الأشواق..

والأحداق ..يغسلها الندى.

وأناملي لمّا تذوق بنانها..

وجِنانها..

وتقطِّـف الأزهار من أفنانها.

ويقبِّـل الأقدامَ.. إسفلتُ الطريقْ.

ما كنت عصفوراً..طليقْ

أنا كنت داخلها ..غريقْ.

ما كنت مُختاراً.. أفيقْ..

لأظل أجمع من لآلئ سرها...

وعبيرها.

أوَ كان ضرباً من عجبْ..

ألاّ توقّـد دهشتي..

من بعد عمرٍ قد مضى عند اللقا؟

أم أن زيت فتيلها في نيلها..

قد شابه بعض العطب؟!!